دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار.. أثرها السلبي طويل

الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١
٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش
دراسة تكشف جريمة بشرية بحق الأشجار.. أثرها السلبي طويل تتسبب الضوضاء الناجمة عن النشاط الصناعي والبناء والحركة المرورية وسواها من العوامل بضرر للأشجار والتنوع النباتي.

العالم - منوعات

ويستمر التأثير السلبي لهذه الضوضاء لمدة طويلة حتى بعد عودة الصمت، وفقا لدراسة نشرت، الأربعاء.

وشهد التلوث الضوضائي المرتبط بالأنشطة البشرية تناميا كبيرا منذ منتصف القرن العشرين، مما دفع علماء الأحياء إلى دراسة تأثيره على النباتات والحيوانات.

وتناولت الدراسات السابقة التأثيرات القصيرة المدى للضوضاء ومنها مثلا تنفير الملقحات كالحشرات من الأشجار، لكن القليل من الباحثين انكبوا على التأثيرات البعيدة المدى.

وأجرى علماء أمريكيون أخيرا دراسة عن الأشجار التي تتعرض مدى 15 عاما لمستوى عال من الضوضاء الناجمة عن النشاط البشري في نيو مكسيكو.

ووفقا للدراسة المنشورة في "بروسيدينجز أوف ذي رويال سوسايتي بي"، لاحظ الباحثون انخفاضا بنسبة 75% في شتلات الصنوبر في المناطق الصاخبة مقارنة بالمناطق الأكثر هدوءا.

ثم درس الباحثون الوضع في المناطق التي اختفى فيها التلوث الضوضائي لمعرفة رد فعل الأشجار، كالعرعر والصنوبر، انطلاقا من فرضية مفادها أنها ستتعافى بسرعة بمجرد عودة طيور القيق التي تنثر البذور بعد أن يسود الصمت المنطقة مجددا.

ولكن تبيّن للباحثين أن الوضع لا يكون كذلك، إذ لاحظوا انخفاضا طويل المدى في عدد البراعم الجديدة، بسبب امتناع الطيور عن العودة إلى هذه المواقع.

وقال عالم الأحياء في جامعة البوليتكنيك في كاليفورنيا، كلينت فرانسيس، الذي شارك في إعداد الدراسة إن "تأثيرات التلوث الضوضائي الناجم عن النشاط البشري يصبح جزءا من بنية هذه المجتمعات الحرجية".

وأضاف: "ما اكتشفناه هو أن القضاء على الضوضاء لا يعني بالضرورة معاودة الوظائف البيئية".

أما جنيفر فيليبس التي شاركت أيضا في إعداد الدراسة فعزت هذه الظاهرة إلى أن الحيوانات الملقحة يمكن أن تبقى بعيدة من منطقة الضجيج حتى لو توقف.

وشرحت أن "الحيوانات مثل القيق تتحسس من الضوضاء وتتعلم تجنب مناطق معينة".

وأضافت أن "الحيوانات تحتاج إلى وقت لإعادة اكتشاف هذه المناطق التي كانت صاخبة جدا في السابق، ولا نعرف كم من الوقت"، داعية إلى أخذ الضوضاء المزعجة في الاعتبار عند تقييم تأثيرات التوسع الحضري على الطبيعة".

وتابعت: "أعتقد فعلا أن التلوث الضوضائي والملوثات الحسية الأخرى كالضوء لا تؤخذ في الاعتبار بشكل كاف".

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يواصل استهداف غزة.. شهداء وجرحى ومخاوف إنسانية


مناورات إيران الصاروخية تُشعل الإنذار في تل أبيب


حنظلة، الصراع السيبراني،صاروخ قدس4، وشروق الشمس في غزة


بوتين سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء الأرمني باشينيان في بطرسبورغ


'معاريف' العبرية: تل ابيب تمهد لتوجيه 'ضربة قاضية' لأردوغان


باحث إسرائيلي وجنرال احتياط: “إسرائيل” من دون إستراتيجية ولا تميّز بين العدو والصديق


الخارجية الإيرانية: برنامجنا الصاروخي للدفاع عن سيادتنا وليس للتفاوض


بزشكيان: تعاون إيران والاتحاد الأوراسي يرسي دعائم منطقة قوية


الخارجية الإيرانية: المقاومة متجذرة في صميم المنطقة ولا يمكن عزلها عن محيطها الطبيعي


كيف أصبح التحالف بين طهران وحماس جزءاً لا يتجزأ من المشهد الإقليمي