الاحتلال الاميركي سبب رئيس وراء تسارع الاحداث الامنية في شمال العراق

الاحتلال الاميركي سبب رئيس وراء تسارع الاحداث الامنية في شمال العراق
الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

يقال ان دوي انفجار سمع في أربيل عاصمة منطقة كردستان العراق، فيما اشار مصدر امني عراقي الى تعرض مطار أربيل الدولي لقصف صاروخي أدى إلى تعطيل حركة الملاحة فيه، وأن القنصلية الأمريكية أطلقت صافرات الإنذار.

العالم - يقال ان

الاحداث الامنية جاءت متعاقبة ومتسارعة في الأيام الاخيرة في شمال العراق، ابتداء من شيوع أنباء غير رسمية عن استهداف مجموعة "مجهولة الهوية" لمركز معلومات وعمليات خاصة للموساد الاسرائيلي، نتج عنه مقتل وإصابة عدد من قوات الاحتلال الاسرائيليـ، فيما وصفت مصادر ان هذا الاستهداف يعتبر "ضربة جدية" مؤلمة لهذا للكيان الاسرائيلي اللقيط، الى استهداف مطار أربيل واطلاق صافرات الإنذار في القنصلية الأمريكية في اربيل ، عقب تصريحات اطلقها القنصل الاميركي اتهم فيها ما اسماه بـ"ميليشيات غير منضبطة" تهدد كل البعثات الدبلوماسية، سبق ذلك استهداف معسكر تابع للجيش التركي في نينوى.

أحداث شمال العراق الاخيرة لم تنته عند هذا الحد انما تم استهداف مقر اللواء 30 في الحشد الشعبي المرابط على حدود كردستان في منطقة باصخرة التابعة لناحية برطلة بمحافظة نينوى اليوم الخميس، فيما افاد مصدر امني إن القر تعرض للاستهداف بصاروخ موجه من قبل ميليشيا البيشمركة، ما ادى الى اصابة عدد من عناصر اللواء من دون وقوع شهداء".

استهداف اللواء 30 من الحشد الشعبي تم بواسطة صواريخ كورنت وأيضا رشاشات عيار 23 ميلي متر ما أدى إلى إصابة أحد منتسبي الحشد وأضرار مادية ألحقت بمقره، وذلك على هامش استهداف القوات الأميركية في مطار أربيل بطائرة مسيرة ودون الاعلان عن الجهة التي باشرت هذا الهجوم.

أن هجوم قوات البشمركة يبدو أنه جاء تنفيذا للتهديدات والمواقف التي أطلقها رئيس حكومة منطقة كردستان مسرور بارزاني بعد الهجوم الذي تعرض له مطار أربيل والقوات الأميركية المرابطة في هذا المطار.

الحديث عن شمال العراق انما هو حديث عن عينة من عموم الساحة العراقية المضطربة امنيا جراء التواجد الاحتلالي الاميركي فيه وذلك ما اشار اليه تحالف الفتح النيابي مؤخرا.

ففي العاصمة العراقية بغداد وضع تحالف الفتح اصبعه على الدمل والورم العفن الملوث والمسمم لعموم الساحة العراقية والباعث الرئيس للتشنجات الامنية في الجسد العراقي، حيث دعا النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، الحكومة الى الاسراع في اتخاذ القرارات التي من شأنها الاسراع بانهاء التواجد الاجنبي في العراق، في اشارة واضحة الى قوات الاحتلال الاميركي.

ومما قاله كريم هو ان “الحكومة الحالية مطالبة بانهاء الوجود الاميركي والتركيز على الملف الامني، خاصة ان اخراج هذه القوات سيثبت الامن والاستقرار في البلاد”، مذكرا بان “مجلس النواب قال كلمته وصوت على انهاء التواجد الاجنبي في البلاد”، محملا الحكومة مسؤولية التنفيذ لهذا القرار والاسراع به من اجل تحقيق “مطلب الشعب العراقي”.

وأوضح النائب كريم ان “اميركا تسعى لابقاء قواتها في العراق لاطول فترة ممكنة، حيث ان هذا البقاء يعني المزيد من الانتهاكات بحق القوات الامنية والحشد الشعبي، فضلا عن الارباك الامني الذي تسببه”.

مبررات واهية على طول خط الاحتلال ومفاصله

لا ننسى ان قوات الاحتلال الاميركي انما غزت العراق عسكريا في مارس/آذار 2003 كان بذريعة واهية مفبركة لا لااساس لها بزعم امتلاكه أسلحة دمار شامل، ثم عادت مجددا بعد خروجها منه في كانون الأول/ديسمبر 2011 بذريعة واهية اججت الولايات المتحدة والكيان الاسؤرائيلي وعملائهما في المنطقة باحياء الالارهاب التكفيري وادخاله العراق بليكون ذريعة لعودة تلك القوات مجددا للعراق.

الاحداث في سوريا والعراق اثبتت ان وراء الاحتلال الاميركي لهاذن البلدين اطماع اقتصادية واسعةواخرة امنية لصالح الكيان الاسرائيلي وتامين وجوده المتزلزل اساسا لفقدانه الشرعية باعتباره كيان احتلالي تم الاعلان عن تاسيسه في أيار عام 1948 على ارض عربية مغتصبة هي ارض فلسطين المحتلة.

خلاصة القول، انه لطالما لعب الأميركان دورا مخربا في المنطقة فالولايات المتحدة تلعب لعبة مزدوجة في محاربة الإرهاب، وعملياتها على الحدود العراقية السورية غامضة. ووجود القوات الأمريكية في المنطقة لم يساعد في إحلال السلام والاستقرار فيها.

ان إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وخصوصا في العراق لن يتحقق دون خروج قوات الاحتللال الاميركي والدولي الى الابد ودون اي رجعة.

السيد ابو ايمان