شاهد: ما هي الأُشْنَة وما هي فوائدها؟

السبت ١٧ أبريل ٢٠٢١ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

الأشن غير المرئية تقريبا نباتات في الطبيعة تشكل خزانا غير معروف للجزيئات ذات الإمكانات الطبية، وتعتبر هذه النباتات حارسا لجودة الهواء ومؤشرا لتغير .

العالم -خاص بالعالم

الأُشْنَة وجمعها الأشنات عبارة عن كائنات تعايشية تتكون من ترافق بين الطحالب الخضراء المجهرية أو الجراثيم الزرقاء وفطريات خيطية تنمو فقط عندما ترطب بوساطة النَّدى أو المطر ويمكن أن يكون عمر هذه الأشْنَة أربعة آلاف عام في المناطق القطبية الشمالية، في فرنسا حيث يوجد حوالي خمسة آلاف نوع من الأشنات من اصل نحو عشرين الف نوع في العالم يستكشف عالم الأشنة جويل إسنو باستخدام عدسة مكبرة ملتصقة بالعين أسرار الفسيفساء الملونة التي لا حصر لها.

وقال عالم الأشنة جويل إسنو: "كلما زاد عدد الأشنات الموجودة على الشجرة وتعددت الأنواع كلما كانت علامة جيدة على جودة الهواء وهي تشكل خزانًا غير معروف للجزيئات ذات الإمكانات الطبية. وتعتبر حارسا لجودة الهواء ومؤشرا لتغير المناخ".

فخلال كارثة فوكوشيما قبل عشر سنوات في اليابان تم استخدام بعض الأشنات لقياس تشريب البيئة بالسيزيوم في الغلاف الجوي والأشنات هي أيضا علامة على ظاهرة الاحتباس الحراري وتستخدم كمصدر للأصباغ منذ القدم لاحتوائها مركبات كيميائية غير عادية واستخدمت أيضا في صناعة الأدوية والعطور وبعضها كمصدر غذائي ويقوم جويل بوستي مع فريقه بتشريح التركيب الكيميائي للأشنات وتحديد الجزيئات التي يحتمل أن يكون لها خصائص دوائية كمضادات حيوية للسرطان وغيره أو خواص تجميلية أصلية.

وقال جويل بوستي الاختصاصي في كيمياء الأشنة: "المثير للاهتمام هو أن 80٪ من جزيئات الأشنات غير موجودة في أي مكان آخر في الطبيعة وأنه من الضروري على الأرجح مضاعفة عشرة آلاف جزيء موصوف حاليًا".

والأشن حساس للمواد السامة في الجو لذلك تستخدم للأستدلال على تلوث الهواء حول المدن الكبرى وخاصة عند وجود غاز ثنائي اكسيد الكبريت وتستخدم للأستدلال على تلوث البيئة بالمعادن الثقيلة كما تستخدم أيضا للكشف على مدى تركيز المواد الإشعاعية بعد التجارب أو أثناء عملية التنقيب عن اليورانيوم المشع.