إفتتاح معبر جابر - نصيب..

سوريا والأردن يقرران إعادة الحياة الى الشريان التجاري بينهما

سوريا والأردن يقرران إعادة الحياة الى الشريان التجاري بينهما
الإثنين ١٩ أبريل ٢٠٢١ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

بعد الزيارات التي قامت بها غرفة تجارة الأردن إلى دمشق، وسعي الاردن لزيادة العلاقات التجارية مع سوريا، تم افتتاح معبر جابر - نصيب الحدودي مع سوريا، الذي يعتبر عصبا تجاريا بين البلدين وبوابة سوريا لتصدير بضائعها نحو دول مجلس تعاون الخليج الفارسي.

العالم كشكول

قبل افتتاح المعبر توجهت وفود تمثل غرفة التجارة الاردني إلى سوريا وتم بحث العلاقات بين البلدين، لاسيما القيود الإدارية والإجراءات المفروضة على تبادل السلع والرسوم المالية على حركة الترانزيت، وافتتاح معبر جابر- نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، الذي تم اغلاقه في أغسطس/ اب من العام الماضي، بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف العاملين في المركز.

رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة الذي افتتح المعبر، وأوصى بإعادة فتح المعابر الحدودية أمام حركة الشاحنات والمسافرين، وذلك بناء على توصية لجنة الميدان والمعابر الحدودية، كما وجه وزير الداخلية الأردني كتابا لمدير الأمن العام دعاه لتسهيل حركة المسافرين والشاحنات عبر الحدود البرية، بما في ذلك معبر نصيب الحدودي مع سوريا، مع الالتزام بالبروتوكول الصحي.

يرى خبراء الاقتصاد ان سوريا تعد منفذا اقتصاديا رئيسيا بالنسبة للأردن، فحجم التبادل بينهما في بداية 2011 وصل إلى 500 مليون دينار أي حوالي 630 مليون دولار، والآن لا يزيد حجم التبادل عن 120 مليون دولار، وهذا التراجع في التبادل الثنائي يعود الى الحرب التي فرضت على سوريا واغلاق الحدود، وكذلك القيود التي فرضها قانون "قيصر" الأمريكي في التعامل مع سوريا، إضافة إلى بعض السياسات المتبادلة التي تحتاج إلى التغيير والتحسين، والتي تتمثل في فرض رسوم من الجانبين، سواء على الواردات السورية أو على حركة النقل الأردنية وغيرها.

تعتبر سوريا شريكا اقتصاديا مهما للأردن عبر التاريخ، وبوابة لدول أخرى، فسوريا محاذية للاردن من حدودها الشمالية وهي منفذ للصادرات باتجاه لبنان وتركيا وأوروبا، وتعد التجارة البينية بين الدولتين والواردات والسلع مادة للتجارة، حيث شكلت هذه التجارة مقدارا كبيرا من النشاط التجاري وإمكانية لخلق فرص العمل.

من الواضح ان سورية والاردن يسعيان الى اقامة علاقة اقتصادية تكاملية قائمة على مبدأ "رابح رابح"، من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية التي تأثرت نتيجة الظروف في السنوات الماضية.