شاهد بالفيديو..

حرب طرد الدبلوماسيين توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن

الثلاثاء ٢٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

تعود أجواء المواجهات الروسية الاميركية الى فضاء العلاقات المتشنجة بين العملاقين النوويين، في صورة تؤشر الى مرحلة جديدة من المواجهات السياسية والميدانية.

العالم- خاص بالعالم

في التطورات الاخيرة بين موسكو وواشنطن لا تبدو الصورة سوية وطبيعية، فحرب طرد الدبلوماسيين بين موسكو وعواصم غربية تراها الخارجية الروسية بنكهة اميركية وترت المواقف التي كانت ارتفعت وتيرتها بتبني ادارة بايدن الخميس عقوبات ضد روسيا، تشمل طرد عشرة دبلوماسيين وحظراً على البنوك الأميركية لشراء ديون مباشرة صادرة عن روسيا.

لم تقف القضية هنا بل تلتها طرد تشيكيا وبلغاريا وبولندا دبلوماسيين روس تزعم سلطات تلك الدول ضلوعهم في اعمال تجسسية وتخريبية وهو ما ادى للرد بالمثل من قبل روسيا.

كما ان سعي اوكرانيا للانضمام الى حلف الناتو يقلق روسيا جدا،واذا ما تم فإن الناتو سيصبح على حدود روسيا. من هنا جاءت التوترات العسكرية غرب وجنوب روسيا على حدود اوكرانيا تزامنا مع توترات اقليمية اخرى رآها الناتو وواشنطن فرصة للضغط على روسيا حيث ارسلت الولايات المتحدة سفينيتين حربيتين الى البحر الاسود وهو ما ردت عليه روسيا بمناورات بحرية وباغلاق لاجواء المنطقة.

وهنا لا بد من الاشارة الى ان ادارة بايدن لا ترغب بمواجهة مفتوحة مع روسيا،لكنها متاثرة جدا بالتطورات الاخيرة. فالهجوم السيبراني على مؤسسات حيوية اميركية في ديسمبر الماضي، اقلق واشنطن وقد لمحت لمسؤولية روسية ما. وعليه تتحرك فيما يبدو لمواجهة التأثير الروسي الذي تقول انه كان كبيرا وقت الانتخابات الرئاسية التي افرزت فوز ترامب الجمهوري.

وامام تلك التحولات اتت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الاميركي بايدن لحوار مباشر من اجل التوصل الى رؤى مشتركة ،ليليها رفض اميركي لعقد اللقاء ما عزز من موقف بوتين الغير مستعجل اصلا لاجراء ذلك اللقاء وهو يتابع سياسة بلاده اليومية تارة بعرض الحوار واخرى عبر ارسال الرسائل الدقيقة وليس اخرها تحذيرات الكرملين والجيش الروسي من مغبة عسكرة منطقة البحر الاسود وتغيير الخارطة الجيوسياسية في تلك المنطقة الحيوية جدا بالنسبة لروسيا.

وعليه تبدو المواجهة بين موسكو وواشنطن وقد تبدت ملامحها، لتؤكد المواقف والمواقف المقابلة ان القادم من الايام قد يشعل فتيل ازمة خطيرة من شأنها اعادة شبح الحرب الباردة الى مسرح الاحداث الاقليمية والدولية.