صاروخ يهز منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي

الخميس ٢٢ أبريل ٢٠٢١ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

اعلن جيش الاحتلال والاذاعة الاسرائيلية عن اصابة صاروخ من طراز ارض جو بالقرب من مفاعل ديمونا النووي فيما تحدثت وسائل اعلام عبرية ان وسائط الدفاع الجوي في محيط ديمونا تعيش حالة تأهب قصوى منذ أسابيع خشية من ثأر إيراني وذلك بعد الهجوم على منشاة نطنز النووية.

العالم - الاحتلال

واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بسقوط الصاروخ، موكدا انه انطلق من داخل الاراضي السورية.

وأكد جيش الاحتلال انه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا رداً على الهجوم الصاروخي.

وأعلنت وكالة سانا السورية أن الغارات الإسرائيلية على محيط العاصمة دمشق أصابت أربعة جنود سوريين بجراح.

من جهتها قالت اذاعة جيش الاحتلال ان الانفجار بالقرب من مفاعل ديمونا ناجم عن سقوط صاروخ سوري مضاد للطائرات و تجاوز هدفه.

ورفع جيش الاحتلال حالة التأهب في صفوف دفاعاته الجويّة واستدعى جنود الاحتياط بشكل طارئ.

ديمونا

هذا وأكد الإعلام الإسرائيلي انه منذ أسابيع ووسائط الدفاع الجوي في محيط مفاعل ديمونا تعيش حالة تأهب قصوى خشية من ثأر إيراني، وذلك بعد الهجوم على منشاة نطنز النووية.

واشار الإعلام الإسرائيلي انه بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران كانت طهران قد هددت بالإنتقام من المعتدين.

وأكد الإعلام الإسرائيلي ان حادث سقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا يأتي في ذروة التوتر بين طهران وتل أبيب بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران.

وقالت الواشنطن بوست، أن "حادث الإنفجار قرب مفاعل ديمونا الإسرائيلي يشير إلى تورط محتمل لإيران فيه.

من جانبها قالت "أسوشيتد برس"، "إن إيران التي لديها قوات بالوكالة في سورية كانت قد هددت بالإنتقام بعد الهجوم على منشاة نطنز النووية".

بدورها قالت "ميدل إيست"، إن "نتنياهو بقبوله ضمنيًا مسؤولية الهجوم على نطنز دفع إيران إلى الإنتقام".

* خبير سياسي يشكك في الرواية الاسرائيلية عن الصاروخ السوري

هذا وشكك الكاتب والمحلل السياسي حكم أمهز في صحة الرواية الاسرائيلية حول استهداف منطقة النقب، قرب مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي.

وقال حكم أمهز في حديث لقناة العالم الاخبارية أن الرواية الاسرائيلية تعاني من تناقض، فكيف يعقل وصول صاروخ أرض - جو من الاراضي السورية الی منطقة بالقرب من ديمونا وهو قد اُطلق علی طائرات اسرائيلية.

وأضاف امهز السؤال الاساسي هو هل أطلق الصاروخ علی الطائرات الاسرائيلية ام انه اطلق مباشراً علی مفاعل ديمونا.

وأوضح ان اطلاق هذا الصاروخ يثبت وجود فشلاً في منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلي في مواجهة أي صواريخ تأتي من سوريا أو غير سوريا.

وأكد ان هذه المسألة بمثابة رسالة انذار كبيرة جداً ان الاراضي الفلسطينية المحتلة كلها تحت رحمة نيران الصواريخ وان القدرات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي للكيان الصهيوني عاجزة عن المواجهة والدليل علی ذلك ان الاحتلال أعلن فتح تحقيقاً في كيفية نجاح هذا الصاروخ في تجاوز المنظومات الدفاعية الاسرائيلية.

وبيّن أمهز انه سواءً كان الصاروخ أطلق بشكل مباشر علی ديمونا أم غير مباشر، فانه يثبت ان كل الاراضي الفلسطينية المحتلة غيرآمنة.

وأكد ان هذه الرسالة تمثل بدء مرحلة جديدة من المعركة ما بين الجمهورية العربية السورية وكيان الاحتلال الصهيوني وان ما بعد اطلاق هذا الصاروخ لن يكون كما كان قبله.

* الهدف الحقيقي وراء اتهام ايران بالهجوم على مفاعل ديمونا

يحاول اعلام الاحتلال الاسرائيلي اتهام ايران بمسؤولية الهجوم الصاروخي علی منطقة قرب مفاعل ديمونا الاسرائيلي.

وقال مراسل قناة العالم في القدس، ان الاتهامات التي توجه مباشرة نحو ايران هي محاولة لتضخيم الحدث وكأنه رد على العدوان الاسرائيلي على منشأة نطنز الايرانية.

ولفت مراسل قناة العالم ان هذه المحاولة تأتي للتأثير على المباحثات بشأن الملف النووي الايراني مشيرا الى وجود تركيز كبير على هذه المباحثات داخل الكيان الاسرائيلي.

ولفت مراسل العالم الی انه خلال ساعات سيتوجه ما يعرف بقادة الاجهزة الامنية العسكرية الاسرائيلية الى واشنطن للاطلاع وايضا للتباحث حول ملف المباحثات مع ايران في فيينا.

وتابع ان هناك تخوف من الوصول الى اتفاق حول الملف النووي وتاثيره على الكيان الاسرائيلي ولهذا خرجت الاتهامات مباشرة الى ايران لتبرير العدوان السابق او حتى عدوان قادم على الاراضي السورية.

واكد مراسل العالم ان مصدر الاتهامات ضد ايران هي وسائل الاعلام الاسرائيلية ولا توجد حتی الان دلائل واضحة حول هذه الاتهامات.

* 'اسرائيل' تغطي فشلها في صد الصاروخ السوري بالتهويل

يحاول كيان الاحتلال الاسرائيلي التغطية علی فشله في اعتراض الصاروخ الذي استهدف منطقة قرب مفاعل ديمونا النووي، بتضخيم خبر الهجوم الاسرائيلي على دمشق واستهداف بطارية الدفاع الجوي السوري.

وقال مراسل قناة العالم في دمشق ان التهويل الاسرائيلي في هذا المجال، يأتي معطيات داخل الكيان الاسرائيلي منها الخوف من الرد الايراني و الرد السوري.

واضاف مراسل العالم ان محاولة تضخيم استهداف دمشق، جاء من أجل الحصول على مكاسب تؤثر على المباحثات الدائرة حول الاتفاق النووي الايراني وأيضاً محاولة خروج "اسرائيل" بمظهر المنتصر اما الرأي العام الاسرائيلي.

واشار المراسل الی وقوع خسائر مالية وجرح اربعة من جنود الجيش السوري في هذا العدوان دون أن يتضح بعد طبيعة الموقع العسكري.

ولفت مراسل العالم الى ان محاولات التضخيم الاسرائيلية تأتي بعد فشل الاحتلال في اعتراض صاروخ استهدف منطقة النقب، قرب مفاعل ديمونا النووي، واختراق منظومات اسرائيل الدفاعية.

* خبير سياسي: الاسرائيليون كانوا يترقبون ضربة ايرانية منذ حادث نطنز

أكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي أن حادث ديمونا يثبت وجود خلل في الاداء العسكري الاسرائيلي في مواجهة مثل هذه الاحداث.

وقال حسن حجازي في حديث لقناة العالم ان الصهاينة منذ الاعلان عن المسؤولية الاسرائيلية عن حادث نطنز كان لديهم تقدير بان الرد سيأتي من الجانب الايراني.

وأضاف انه كان هناك استنفار في كيان الاحتلال بعد التهديد الايراني بالرد على حادث نطنز.

وأوضح حجازي ان مفاعل ديمونا منشأة لصناعة المواد المشعة التي تدخل في انتاج القنابل النووية، مشيراً الی وجود عمليات لنقل مفاعل ديمونا الى مكان آخر بسبب انتهاء عمره الزمني ووجود تصدعات فيه.

وذكر انه بعد تهديدات السيد حسن نصر الله قام كيان الاحتلال باجراء تحصينات في المفاعل لحمايته من صواريخ حزب الله.

وأكد حجازي علی ان اي استهداف لمفاعل ديمونا يمثل خطرا على وجود كيان الاحتلال.

وبيّن الخبير في الشؤون الاسرائلية بيان جيش الاحتلال والذي اعتبر سقوط الصاروخ قرب مفاعل ديمونا كان عن طريق الخطأ، يأتي للتخفيف من وقع الحدث، مؤكدا الن حادث ديمونا احدث ارباكا كثيرا لدى كيان الاحتلال.

وأوضح ان حادث ديمونا خلق معادلة جديدة بأنه لن يعود بامكان الكيان الاسرائيلي انتهاك حرمة الاجواء السورية بسهولة.

وقال حجازي ان التبريرات الاسرائيلية لم تنفع وهناك حالة من الاحباط تسود اجواء المستوطنين، معتبرا ان حادث ديمونا اثبت عجز المنظومات الدفاعية عن حماية كيان الاحتلال ومستوطنيه وارغم سلطات الكيان على اعادة حساباتها.

* شاهد.. من وراء استهداف مفاعل ديمونا الاسرائيلي؟

تتكهن وسائل اعلام ان الصاروخ الذي اصاب منطقة قرب مفاعل ديمونا انما هو ثأر ايراني من العدوان الاسرائيلي على منشأة نطنز الايرانية.

وانتقد الباحث الايراني في الشؤون الاستراتيجية، هادي محمدي في حديث لقناة العالم، الروايات المتعجلة حول الانفجار، معتبرا ان هذا النوع من الصواريخ لا يسبب مثل تلك الانفجارات.

واضاف محمدي ان المنظومة الموجودة بتلك المنطقة وهي صهيوامريكية تتعرض لمشاكل وخلل حسب توضيحات الكيان الاسرائيلي وان الوقت الذي تم فيه اطلاق الصاروخ السوري لا يتطابق مع هذا الانفجار لا من حيث المكان ولا الزمان.

ولفت الى ان الدلائل والروايات الصهيونية ليست دقيقة والروايات المتداولة الغربية والعربية تتكهن انها يمكن ان تكون ايرانية للثأر من العدوان على منشأة نطنز النووية.

ويرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية ان هذه الصواريخ يمكن ان تكون من جهتين فهي قد تكون ردا ايرانيا على الصهاينة او تكون ردا من المقاومة، لكن من المرجح ان يكون الصهاينة انفسهم وراء هذا الموضوع.