القدس تنادي.. لن تضيعوا ما دمت فيكم

القدس تنادي.. لن تضيعوا ما دمت فيكم
السبت ٢٤ أبريل ٢٠٢١ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

ارادوا ان يشطبوا العنوان من الذاكرة، لنتيه ونهيم على وجوهنا في القفاري والبرابري والمدن البعيدة. ارادوا ان يمحسوا تاريخنا، لنكون بلا تاريخ ولا هوية، ليدسوا بنا  قسرا بين سطور تواريخ الوهم وكتب التضليل والزيف. ارادوا تشويه ماضينا، لنخجل منه ونزهد بحاضرنا. ارادوا النيل من كرامتنا وعزتنا، لتبقى رؤوسنا مطأطأة خجلا. فإذا بالقدس تنادينا، ان ارفعوا رؤوسكم، انا عنوانكم .. تاريخكم.. هويتكم.. ماضيكم .. حاضركم .. أنا بوصلتكم.

العالم- كشكول

رغم خيانة الخائنين وغدر الغادرين وتطبيع المطبعين، ها هم ابناء القدس يلبون نداء الأم، ان هلموا اليّ، ولن تضيعوا، ولن تهيموا على وجوهكم، ولن تخجلوا من تاريخكم وماضيكم، ما دمت فيكم ، فأنا العنوان .. انا الهوية .. وانا البوصلة.

القدس تنادي، ارادوا ان يختطفوني منكم، عصابة الغادرين والخائنين والمطبعين، لكي تخرجوا من التاريخ والى الابد، ولكن نسوا او تناسوا ان لي ابناء، لن يخطأوا عنواني، ولن ينسوا مكاني، ولن يفتحوا بابي للاغراب ولشذاذ الافاق. بكم أحيا ، وبي تحيون.. فأنا العنوان ، وأنا الهوية.. وأنا البوصلة.

القدس تنادي، ابنائي ، وفي شهر رمضان الفضيل، ابطلوا في وقفتهم المباركة، دفاعا عني، سحر الخونة والغادرين والمطبعين من عرب الردة، وسحر كبرائهم، الذين علموهم السحر ترامب وكوشنير ونتنياهو، اعتقادا منهم انهم وبسحرهم، المتمثل "بإتفاقات إبراهام" حرموهم مني .. فإذا بأبنائي يقذفون بالحق على الباطل فيدمغوه ويزهقوه، وأثبتوا على انني لن اُنسى ولن اُسبى .. فأنا العنوان.. والهوية .. والبوصلة.

اراد سحرة البيت الابيض، عبر الاستعانة بسحرة عرب الردة، من الخونة الغادرين والمطبعين، ان يختلقوا لأبنائي اعداء وهمين، غير مغتصبي فلسطين، عبر تزييف الحقائق، وقلب البديهيات، فجعلو من المسلمين اعداء المسلمين، وتصوروا انهم نجحوا في مساعهم، لكني أبَى ذلك وابنائي الابرار، الذين التفو حولي، والقوا بأرواحهم فإذا بها تلقف ما أفكوا عرب الردة وكبار سحرتهم.. لابقى العنوان .. والهوية.. والبوصلة.