أزمة سد النهضة ..

هذا ما سيفعله السودان في حال واصلت أثيوبيا ملء سدّ النهضة

السبت ٢٤ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

كثفت الخرطوم اتصالاتها بالأطراف الدولية من أجل توضيح مخاوفها حيال خطوة الملء الثاني لبحيرة السد بمقدار 13مليار متر مكعب، والتي تعتزم إثيوبيا البدء في تنفيذها خلال الشهرين المقبلين، وقال وزير الري السوداني ياسر عباس إن إثيوبيا رفضت دعوة لحضور قمة تناقش المفاوضات المتعثرة، وهدد باللجوء إلى التحكيم الدولي لحل الخلافات.

العالم - خاص بالعالم

ومع اقتراب موعد الملء الثاني لبحيرة سد النهضة الإثيوبي، أعلن السودان أن إثيوبيا رفضت دعوة لحضور قمة لمناقشة المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة الإثيوبي.

وشدد أنه في حال تم الملء الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم سترفع الخرطوم دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الإثيوبية، للتعويض عن الأضرار التي ستلحق بالسودان والاثار البيئية والاجتماعية وكل المخاطر الأخرى المحتملة لسد النهضة، كما تدرس خيارات أخرى من بينها اللجوء لمحكمة العدل الدولية ومحاكم حقوق الإنسان ومحكمة الكوميسا.

وتعقد إثيوبيا على سد النهضة امالا في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء، فيما تخشى مصر أن يعرض السد إمدادات المياه فيها للخطر.

إذ كشف متحدث باسم وزارة الري تفاصيل رفض مصر للإجراءات الإثيوبية الأخيرة المتعلقة بفتح المخارج المنخفضة بسد النهضة تمهيدا لخفض منسوب مياهه ومن ثم الإقدام على الملء الثاني:"كدولة مصب تعودنا خلال شهري يوليو وأغسطس أن نحصل على 22 مليار متر مكعب خلال موسم الفيضان. ولكن أقصى ماتستطيع هاتين الفتحتين صرفه خلال هذين الشهرين وبالتزامن مع موسم الفيضان هو اثنان مليار متر مكعب فقط ".

وتؤكد إثيوبيا إنها عازمة على استكمال الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، كما رفضت اقتراحا سودانيا حول وساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة بقيادة الاتحاد الأفريقي.

وبعد أن انهارت المحادثات التي عقدت في كينشاسا برعاية الاتحاد الأفريقي في وقت سابق من شهر أبريل نيسان، تكرر أديس ابابا القول بأن الخطوة المناسبة التالية ستكون اجتماع رؤساء الدول تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

وأبدت الولايات المتحدة رغبتها في التدخل بشكل أكبر لدفع المفاوضات المتعثرة بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا. وسط تساؤلات بشأن فرص نجاح الدبلوماسية الأميركية هذه المرة بعد فشل جهودها العام الماضي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...