من هو "كاكا" زعيم تشاد الجديد؟ 

من هو
السبت ٢٤ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

أجمع 14 جنرالا في الجيش التشادي على تولى الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تأسس عقب وفاة والده إدريس ديبي، مهام رئيس الجمهورية، لمدة 18 شهراً القادمة.

الرئيس إدريس ديبي قتل الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها أثناء معارك مع مقاتلين من المعارضة المسلحة، بعد يوم من فوزه في الانتخابات الرئاسية بولاية سادسة.

ويلقب نجله الجنرال محمد إدريس ديبي بـ"كاكا" والتي تعني "الجدة" باللغة التشادية لأنه تربى على يد جدته.

ولد محمد ديبي عام 1983، حين كان والده مستشارا للرئيس التشادي الأسبق حسين حبري قبل أن يختلفا وينتهي بسيطرة ديبي على الحكم عام 1990.

تدرج "كاكا" في المناصب العسكرية، حيث التحق مبكرا بالتجمع المشترك للمدارس العسكرية في تشاد، ثم سافر إلى فرنسا لتلقي دورات عسكرية في المدرسة العسكرية.

وبعد أن عاد من فرنسا التحق بمدرسة الضباط في تشاد، وبعد تخرجه عين في فرع القوات الخاصة.

خاض عام 2006 أولى تجاربه القتالية الأولى في الميدان، وتصدى لمقاتلي المعارضة في هجومهم على القصر الرئاسي.

كما شارك لاحقا في القتال شرق تشاد، رقي بعدها إلى رتبة رائد، وبدأت شهرته المحلية تتسع عام 2009 بعد معركة "أم دام" التي ألحقت الهزيمة بمقاتلي المعارضة، بقياده تيمان إرديمي، ابن شقيق الرئيس الراحل، الذي تمرد عليه.

وترقى ديبي الابن في القوات الخاصة، وعين في المرتبة الثانية عام 2003.

بدأ صيت "كاكا" يسمع في الخارج حين شارك ضمن القوات التشادية الخاصة في مالي، وقاد جيشه ضد المقاتلين شمال البلد.

رقي محمد ديبي عام 2018 إلى رتبة فريق أول، وهي أعلى رتبة يصلها ضباط في الجيش في أفريقيا، وكان إلى حين مقتل والده على رأس هرم قيادة الحرس الرئاسي، الجهاز المهم في القوات المسلحة التشادية.

ويترك الرئيس الراحل لنجله محمد ديبي تركة ثقيلة من المسؤوليات، والتحديات الداخلية والخارجية.

فما يزال شبح المعارضة المسلحة يخيم على العاصمة انجامينا وشمال البلاد، كما أن السلطات العسكرية تحت إمرته ستكافح للاعتراف الإقليمي والدولي، وتسيير الفترة الانتقالية التي حدد المجلس الانتقالي الجديد مدة 18 شهرا حتى إجراء "انتخابات حرة وديموقراطية".