انتفاضة القدس فرصة لإعلان نهاية أوسلو الی الأبد

انتفاضة القدس فرصة لإعلان نهاية أوسلو الی الأبد
الأحد ٢٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

يری خبراء وسياسيون أن الهبة الفلسطينية التي تشهدها القدس، حالة فريدة من نوعها تتميز بدم شبابي أفقد الاحتلال السيطرة علی القدس.

العالم - ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون ان الهبات الشعبية الفلسطينية لها تاريخ طويل، خاصة في القدس ولكن الهبة الشعبية الحالية تتميز بطابع شبابي يحمل عناوين الحراك الشبابي في القدس، شباب من أجل القدس، رابطة شباب القدس وما الی ذلك.

ويعتبر سياسيون فلسطينيون ان فلسطين تشهد انتفاضة جديدة، بدايتها في القدس، مؤكدين ان هذه الانتفاضة هي انتفاضة ضد الاحتلال وضد نظام الابارتايد العنصري وضد الاضطهاد القومي والتنكيل الذي يتعرض له المقدسيون سواءاً في الجانب الوطني والاعتقالات وغيرها وسواءاً في الجانب الاقتصادي الاجتماعي حيث يُعاملون كأنهم عبيداً للاحتلال.

ويشير سياسيون فلسطينيون الی وجود محاولات صهيونية للتطهير العرقي في القدس وتكرار نكبة عام 48، موضحين ان المجتمع الاسرائيلي ينعطف بكامله الی التطرف العنصري اليميني وهناك تصاعد لتأثير المستعمرين المستوطنين حيث يزيد عددهم عن 750 ألف مستعمر في الضفة الغربية ولهم احزاب في الكنيست واخرهم فاشيو كاهانا الذين يدخلون عبر قائمة جديدة يقودها سموتريج وستصبح في الحكومة الاسرائيلية.

ويؤكد سياسيون فلسطينيون ان هذا يعني فشل نهج التفاوض ونهج اوسلو والمراهنة علی المفاوضات او علی الوساطة الاميركية التي لاأمل فيها والذي يجري اليوم هو صعود نجم المقاومة سواءاً المقاومة الشعبية الباسلة في الضفة الغربية أو المقاومة المسلحة في قطاع غزة.

ويوضح سياسيون فلسطينيون ان محاولات نتنياهو لتهدئة الهبة الشعبية في القدس لن تجدي نفعاً، مبينين ان انتفاضة القدس لن تتوقف كما لم تتوقف هبة المقدسيون عام 2017 ليسقطوا البوابات الالكترونية وكاد الاحتلال ان يفقد صوابه وهو يری الساحات المحيطة بالمسجد الاقصی تتحول الی ميدان تحرير جديد ولذلك انكسرت الارادة الاسرائيلية واليوم المقدسيون يكررون نفس الهبة، فبينما كان الشباب لايستطيعون ان يتواجدوا في منطقة باب العامود الا لبضع دقائق في اوائل شهر رمضان، أصبحوا اليوم يسيطرون علی القدس بشكل كامل وشهدت المدينة تظاهرات بالالاف وهذا ما يثبت ان الاحتلال فقد السيطرة ولذلك يبحث عن تهدئة ولن تتحقق التهدئة الا باعلان انهاء الاحتلال والفصل العنصري.

ويقول مسؤولون في حركة المجاهدين بغزة ان الجماهير التي خرجت في غزة تأتي في اطار التأكيد علی وحدة الوطن والجغرافيا والتاريخ الفلسطيني وتأكد ان القدس و الضفة وغزة هي أرض واحدة وعلی كل الفلسطينيين الدفاع عن مقدساتهم ولذلك جاء دور فصائل المقاومة التي ردت بعشرات الصواريخ لتثبيت ان المعادلة الحقيقية في طبيعة الصراع مع الاحتلال هي معادلة القوة وليس معادلة الاستجداءات وليس معادلة من يراهنون علی مشاريع التسوية مع الاحتلال الصهيونية.

ويعتبر سياسيون فلسطينيون ان هذه الهبة الفلسطينية فرصة لاسنادها واسناد اهل القدس لكي لايشعروا انهم وحيدين في مواجهة الاحتلال. وهي فرصة لتغيير النهج الفلسطيني مرة والی الابد، يعني التخلي كلياً عما فشل والتخلي عن نهج التفاوض والمراهنة علی مفاوضات مع "اسرائيل". وهي فرصة لفرض اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس، ففي السنين الماضية كان الاحتلال يفرض علی المقدسيين ممارسة الانتخابات عن طريق البريد، وكأنهم يشاركون في الانتخابات من بلد آخر.

وأكد ان الحركة الصهيونية فشلت في تحقيق هدفين الاول طرد الفلسطينيين من اراضيهم وفشلت في هذه السياسة بعد 1948، فاليوم عدد الفلسطنينيين الصامدين علی اراضيهم في فلسطين أكثر من عدد الاسرائيليين، رغم كل ما تفعله "اسرائيل" في مجال الهجرة. والهدف الثاني كان يتمثل بموت الكبار ونسيان الصغار؛ لكن الصغار اليوم اكثر جذرية وشجاعة وجرأة وعطاءاً حتی من آبائهم.

ما رأيكم:

  • علامَ تؤسس الهبة الشعبية في القدس بمواجهة الاحتلال ومستوطنيه؟
  • ما أهمية أن يكون المنتفضون في شوارع القدس من الجيل الفلسطيني الجديد؟
  • كيف تقرأ تحذيرات فصائل المقاومة واطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة؟
  • ماذا يعني الرفض الفلسطيني لطلب التهدئة والتأكيد علی الانتفاضة المستمرة؟