العملات الرقمية..

الإنتربول يطارد التركي فاروق أوزر الذي هرب بملياري دولار + فيديو

الأحد ٢٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

إسطنبول (العالم) 2021.04.25 – أصدر الانتربول نشرة حمراء لإلقاء القبض على التركي فاروق فاتح أوزر، مؤسس منصة ثوديكس لتداول العملات الرقمية بطلب من أنقرة، وسط اتهامه بعملية احتيال تقدر بملياري دولار حصل عليها من نحو 400 ألف مستثمر.

العالم - ترکيا

من دون سابق إنذار تعيش تركيا واحدة من أكبر قضايا الاحتيال.. هذه المرة عبر بوابة العملة الرقمية.

فبدأت فصول الحكاية بتأسيس منصة أطلق عليها "ثودكس" وهي بورصة لتداول العملات الرقمية.. وفي ظل الهوس بالطفرات التي تحدثها العملة المشفرة إنهال الناس على المنصة لتحقيق أرباح، لكن ما حدث كان غير متوقعا.. حيث كانت المنصة مغلقة فيما هرب مالكها بملياري دولار من أموال المودعين.

ويوضح المختص بالشأن التركي محمد أبوشمالة لمراسل قناة العالم قائلا: "بين ليلة وضحاها استيقظ الأتراك على أكبر عملية احتيال في تاريخ الجمهورية التركية بما يخص العملات المشفرة أو الرقمية.. الشاب فاروق أوزر هرب إلى ألبانيا، وهو صاحب ومؤسس شركة ثودكس للعملات الرقمية، قام بالاحتيال على مئات الآلاف من الأتراك بينما تقدر حجم الخسائر بأكثر من ملياري دولار."

وأمام حكاية الاحتلال والملياري دولار المنهوبين تحاول تركيا ملاحقة صاحب المنصة الهارب.. فآخر المعلوملات تؤكد أنه هرب إلى ألبانيا، وهو ما دفع تركيا إلى التواصل مع الإنتربول لإصدار مذكرة اعتقال حمراء، وتواصل آخر لوزير الداخلية التركي مع نظيره الألباني من أجل التعاون في الملاحقة.

ويبين أستاذ الاقتصاد بجامعة إسطنبول هاكان يلديريم لمراسلنا أن: "الانتربول بدأ بالبحث عن أوزر ويحاول تحديد مكانه وفي أي دولة وكيف يعيش، هناك تعاون بين تركيا والإنتربول وإذا ماتم العثور عليه هناك اتفاق بتسليمه، ولازالت هناك اتصالات مكثفة بين تركيا والإنتربول ونحن في حالة قلق وانتظار.. نحن نتحدث عن 2 مليار ومئات الآلاف من الضحايا."

وعلى المستوى الداخلي تواصل السلطات التركية حملات اعتقال لأشخاص على صلة بمنصة التداول، فالسلطات أوقفت 62 شخصا في عمليات أمنية بـ8 محافظات شملت أشخاص مقربين من فاروق فاتح أوزر الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة الهارب من تركيا، إلا أن التحركات التركية لم تعط أملا للمتداولين الضحايا المقتنعين بأنهم وقعوا فريسة في واحدة من حكايا الاحتيال القاسية.

وتعزز حكاية الاحتيال الأكبر في تركيا والتي قدرت بملياري دولار التحذيرات حول أمن العملات الرقمية، وهي التي دفعت البنك المركزي التركي للتحذير من التعامل مع العملات الرقمية والمشفرة وتجريم المخالفين.

للمزيد للمزيد إليكم الفيديو المرفق..