المتحدث باسم الخارجية الايرانية..

موقف ايران من الغاء الحظر هو رفعه دفعة واحدة

موقف ايران من الغاء الحظر هو رفعه دفعة واحدة
الإثنين ٢٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة موقف ايران الثابت بان رفع كل اجراءات الحظر يجب ان يجري دفعة واحدة وليس بصورة تدريجية وفق مبدا الخطوة خطوة.

العالم - ايران

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين ردا على مزاعم صحيفة "وول ستريت" بان ادارة بايدن ابدت استعدادها لخفض الحظر المفروض على ايران في مجالي النفط والمال وهل تم نقل هذا الموقف للجانب الايراني بصورة رسمية ام لا: ان موقفنا في مجال رفع الحظر لم يتغير وهو ان كل اشكال الحظر يجب رفعها دفعة واحدة ولا فريق بينها ويتوجب ان يتم التحقق منها كلها.

واضاف: ان خطة الخطوة خطوة نرفضها وليست مدرجة في جدول اعمالنا. يجب على اميركا تنفيذ التزاماتها وحينها تكون ايران على استعداد بعد التحقق من ذلك لتنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.

وردا على سؤال حول اجراء مفاوضات مباشرة مع اميركا لرفع الحظر قال: حتى لو لم ناخذ بنظر الاعتبار الاعوام الـ 40 الماضية فاننا لا يمكننا تجاهل احداث الاعوام الاربعة الاخيرة. اميركا لم تتفاوض معنا للخروج من الاتفاق النووي لنتفاوض معها لعودتها الى الاتفاق، كما ان العودة للاتفاق ليست بحاجة الى مفاوضات مباشرة.

واضاف: ان التزامات اميركا واضحة في الاتفاق النووي وبامكان اللجنة المشتركة تذكير الاميركيين بها وما لم تعمل اميركا بالتزاماتها فلا يمكنها ان يكون لها مقعد في طاولة الاتفاق النووي.

وتابع المتحدث: يجب تنفيذ نص الاتفاق النووي بحذافيره. نحن لا علاقة لنا بالسياسة الداخلية الاميركية وكيف تريد تنفيذ التزاماتها فهذا امر متعلق بها. الغاء الحظر يجب ان يكون مؤثرا وليس على الورق.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بانه لا حديث الان حول مشاركة الوزراء في مفاوضات فيينا وقال: ان المفاوضات لا تمضي الى الامام سريعا نظرا لوجود خلافات جادة قائمة في الوقت الحاضر حول بعض القضايا.

واضاف: ان ارادت اميركا العودة للاتفاق النووي فعليها اولا الالتزام بتعهداتها. ربما يكون المسار الذي مضت فيه ملحوظا وذا نسبة عالية الا ان ما تبقى ليس عديم الاهمية ايضا.

وتابع المتحدث: اننا لا نفرق بين اجراءات الحظر وهي جميعها متعلقة بالاتفاق النووي برأينا. ولا نرغب ابدا بمفاوضات طويلة واستنزافية، كما اننا لا نتسرع، وبطبيعة الحال لو راينا عدم توفر الارادة السياسية الكافية او ان مسار رفع الحظر يواجه مشكلة ما فمن المؤكد اننا سوف لن نواصل المفاوضات.

وفي الرد على سؤال حول تصريح لمسؤول اميركي رفيع بانه لا ضمان لعدم خروج اميركا من الاتفاق لو عادت اليه من جديد قال خطيب زادة: ان ماضي اميركا في الالتزام بالحقوق والقوانين الدولية ليس باهرا. ان المهم هو التنفيذ الكامل للالتزامات مع التحقق منها ولكن لا ينبغي نسيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت خلال العامين ونصف العام الاخير بانها لا تلتزم الصمت تجاه نكث العهد من الطرف الاخر، اذ انها مضت في مسار خفض الالتزامات لان هذا الطريق هو ثنائي الطرفين وهو ما ينبغي على الجميع ان ياخذونه بنظر الاعتبار.

واعلن المتحدث باسم الخارجية ، إن الوفد الإيراني المفاوض سيتوجه إلى فيينا اليوم لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

ووصف مساعد الخارجية الايرانية العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا بانها استراتيجية وقال: ان العلاقات بين ايران وروسيا علاقات مشاركة استراتيجية ووثيقة جدا وقد قرر البلدان الرقي بالعلاقات في مختلف المستويات.

واعتبر خطيب زادة، وزير الخارجية الايراني والروسي بانهما المهندسان الرئيسيان للعلاقات الراهنة بين البلدين وقال: لقد كانت للسيد ظريف 14 زيارة الى موسكو لغاية الان وان العلاقات قائمة في مختلف المستويات بيننا وشهدت نموا لافتا وسيستمر الامر على هذا المنوال مستقبلا.

وأشار خطيب زاده إلى زيارة ظريف لدولة قطر والعراق، وقال أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدبلوماسية الرمضانية، موضحا ان طهران لديها علاقات جيدة وأخوية مع الدوحة وبغداد.

واضاف، ان ايران تضع أولوية في مشاوراتها مع قطر والعراق حول القضايا والعلاقات الثنائية وقضايا العالم الاسلامي والمنطقة، موضحا ان هذه الزيارات ليس لها علاقة بأطراف ثالثة، مثمنا جهود هذين البلدين في التطورات بالمنطقة.

من جانب آخر اشار خطيب زادة الى تسريب مقاطع صوتية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف وقال : ان هذه المقاطع مجتزأة بشكل مغرض من حديث مدته ثلاث ساعات ، وبالتالي لايمكن التعويل على هذه المقاطع دون الاستماع الى الحديث بشكل كامل.

وعن الحوادث الحدودية بين إيران وتركيا واستخدام العنف من قبل حرس الحدود التركي ضد مواطنين إيرانيين، أوضح خطيب زاده، أن حقوق المواطنين مهمة بالنسبة لنا، ومنذ اللحظة الأولى اجرينا اتصالات مع الاصدقاء الأتراك حول هذا الموضوع، وتابعت البعثات الإيرانية هذا الموضوع كما التقى حرس الحدود في البلدين بهذا الشان .

وقال إن طهران سلمت مذكرتها إلى السفير التركي في اليوم الأول، ونعتقد أنه بالاعتماد على حسن الجوار، يمكننا منع تكرار هذه الحوادث، وقال ان أبعادها ليست واضحة لنا بعد، مؤكدا حماية ووزارة الخارجية لحقوق المواطنين الايرانيين.

وحول تصريحات السفير السعودي لدى الأمم المتحدة والاتهامات الموجهة لإيران، قال إن الطريق إلى الأمن في المنطقة يمر بالحوار بين دولها، وكلما توفرت هذه الاجواء من خلال الحوار، كلما كان أكثر فائدة للسلام والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي.