شاهد .. أزمة سياسية جديدة في ليبيا تلوح في الأفق

الإثنين ٢٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

بوادر ازمة سياسية جديدة في ليبيا ،تمثلت في اعلان حكومة الوحدة الوطنية إرجاء أول زيارة لها إلى بنغازي، كبرى مدن شرق البلاد.

العالم - ليبيا


وقرر رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد الدبيبة تأجيل زيارة لشرق البلاد كانت مقررة الاثنين بهدف إظهار تقدم حكومة الوحدة نحو إنهاء سنوات من الانقسام بين الفصائل المتناحرة.

محمد حمودة المتحدث باسم الدبيبة قال إن الزيارة تأجلت وأضاف أنّه يتمّ التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن، من دون الإدلاء بتفاصيل حول أسباب منع الوفد من الدخول إلى بنغازي.

لكن مصادر متطابقة من طرابلس وبنغازي أكّدت وقوف حفتر وراء عرقلة الاجتماع الوزاري وتقول المصادر ان عناصر من امن المطار بتعليمات من مديره سعيد العكوكي قامت بمنع وفد من موظفي الحكومة من الدخول إلى بنغازي بعد وصولهم إلى مطار بنينا، عصر الأحد.

وأوضحت أن منع الموظفين الحكوميين الذين وصلوا للمطار بهدف الإعداد للاجتماع الوزاري تزامن مع احتشاد العشرات من أنصار حفتر داخل المطار، مطالبين بطرد الوفد، ووصفوا أعضاء الوفد بالمليشاويين.وبرر العكوكي قراره بعدم مخاطبته رسمياً من قبل الحكومة بأسماء وتراخيص الوفد المكون من الحراسات والمراسم الحكومية، بحسب المصادر.

من جهة ثانية، واجهت محاولات واتصالات نائب رئيس الحكومة، حسين القطراني، المتواجد في بنغازي والمتحدر منها، للترتيب لموعد جديد للاجتماع الحكومي، باءت بالفشل بعدما هدّده أنصار حفتر بغلق مقر ديوان الحكومة في بنغازي..

ويسلط التأجيل الضوء على استمرار الانقسام بين المعسكرين اللدودين الذي يتمركز أحدهما بالعاصمة طرابلس في غرب البلاد،بينما يوجد الآخر في بنغازي بالشرق حيث معقل خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا --الجيش الوطني الليبي.

وتعبر مصادر ليبية عن خشيتها بأن يكون الحدث مقدمة لأزمة بين الحكومة وحفتر،في وقت تؤكد مصادر اخرى سعي الدبيبة الحثيث الى محو اثار الاصطفافات السابقة التي عانت منها البلاد على مدى سنوات من الفوضى السياسية والامنية..