بعد اعتراف بایدن "بمجازر الأرمن".. البنتاغون يوضح طبيعة علاقة اميركا المستقبلية بتركيا

بعد اعتراف بایدن
الثلاثاء ٢٧ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، إن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتراف بمجازر الأرمن كإبادة جماعية لن يؤثر على العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا.

العالم - اميركا

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البنتاغون في واشنطن أمس الإثنين، قيم خلاله الأجندة السياسية للبلاد، ورد على أسئلة متنوعة لعدد من الصحفيين.

وردا على سؤال عما إذا كان من المتوقع أن تتراجع الشراكة العسكرية مع تركيا، عقب وصف بايدن لأحداث 1915 بـ"الإبادة الجماعية" مما أثار انزعاج أنقرة، قال كيربي "لا نتوقع أن تشهد العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا أي شكل من أشكال التراجع".

وأضاف أن تركيا دولة مهمة في المنطقة وذات ثقل سياسي كبير، بالإضافة إلى أنها حليف مهم للولايات المتحدة وعضو فعال في حلف الناتو.

وأوضح أن بلاده حريصة على العمل مع أنقرة عن كثب في الكثير من الملفات المهمة على الساحة الدولية، وعلى رأسها محاربة وجود تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية في سوريا.

وتبذل واشنطن وأنقرة جهدا مضنيا لإصلاح العلاقات التي تصدعت في السنوات الماضية بسبب عدد من القضايا، من بينها شراء تركيا نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 (S-400) الذي كان من شأنه فرض عقوبات أميركية على أنقرة بالإضافة إلى خلافات بشأن سياسة كل منهما في سوريا ونزاعات قضائية.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال السبت الماضي إن عام 1915 شهد "إبادة جماعية" للأرمن خلال العهد العثماني، مؤكدا أن ذكر هذه الأحداث ليس هدفه توجيه اللوم، ورحبت أرمينيا بالبيان.

وقال بايدن في بيان "الأميركيون يكرمون جميع الأرمن، الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من اليوم".

وأضاف "ذكرنا لما تعرض له الأرمن هدفه ضمان عدم تكرار ما جرى، وليس توجيه اللوم".

وتعترف تركيا بأن كثيرا من المسيحيين الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها لا تقبل الأعداد، كما تنفي أن يكون القتل كان منسقا بشكل ممنهج أو يمثل إبادة جماعية.