عون: لانقبل ان يكون ​لبنان​ معبراً لما يمكن ان يسيء الى ​الدول العربية

عون: لانقبل ان يكون ​لبنان​ معبراً لما يمكن ان يسيء الى ​الدول العربية
الأربعاء ٢٨ أبريل ٢٠٢١ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد ​رئيس الجمهورية اللبناني ​ميشال عون​ انه لا يقبل ان يكون ​لبنان​ معبراً لما يمكن ان يسيء الى ​الدول العربية​ الشقيقة عموماً والى ​السعودية​ و​دول الخليج​ خصوصاً، نظراً للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائماً الى جانبه في مختلف الظروف التي مرّ بها.

العالم_لبنان

واشار عون الى ان المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، يهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، ونحن اليوم نبذل جهداً كبيراً لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور الى مسارها الصحيح، وقد تم ​تكلف وزير الداخلية متابعة الموضوع مع الجهات السعودية المختصة، ويبدو ان هناك تفهماً، على أمل أن نصل الى حلول.

واشار الرئيس اللبناني الى ان الاجراءات التي تم اتخاذها في الاجتماع الموسع الذي عقد يوم الاثنين الماضي في قصر بعبدا​، ستنفذ، وأن الاجهزة الامنية سوف تتشدد في مراقبة حركة التصدير من المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية لطمأنة الدول التي تستقبل المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية على حد سواء.

كلام عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم الاربعاء في قصر بعبدا، في حضور وزير الصناعة عماد حب الله وفداً من اعضاء مكتب مجلس ادارة جمعية الصناعيين ضم السادة.

في مستهل الاجتماع تحدث حب الله، مشيراً الى اهمية الانتاج الصناعي المحلي في هذه الفترة، لاسيما وان الصناعة هي القطاع الاكثر قدرة في ظل الازمة الاقتصادية التي نعيشها على الاستمرار، معدّداً الصعوبات التي تواجه هذا القطاع خصوصاً في ما يتعلق بعدم تأمين المصرف المركزي الاموال اللازمة للمصانع، ووضع شروطه على الصناعيين إضافة الى المشكلة المتعلقة ب​الدولار​، وهي محاولات لضرب ما تبقى من الانتاج و​الاقتصاد اللبناني​، وهذا امر مرفوض خصوصاً أنه يقيّد عملية الانتاج الصناعي المحلي.

وتطرق حب الله الى آخر المستجدات على صعيد تصدير الانتاج الزراعي بعد الموقف الاخير الذي اتخذته السعودية في هذا المجال، مشيراً الى أهمية وضرورة معالجة الموضوع وتصحيح الامور عبر التشديد على اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم، وقال:"ن حماية الامن السعودي هو من مسؤوليتنا ايضاً كلبنانيين، وعليه ان يتجسد بالتعاون مع الجهات السعودية. واتمنى من جهة اخرى العمل على تشديد المراقبة عبر الجمارك وفي مختلف مؤسسات الدولة المعنية بهذا الامر، ليصار الى ضبط عمليات التهريب، لأن ذلك يؤثر على علاقاتنا مع الدول الشقيقة وبالتالي له تبعات اقتصادية خطيرة على لبنان.