رعب امريكي اسرائيلي من سقوط 'مأرب' وقصف سعودي عنيف!

رعب امريكي اسرائيلي من سقوط 'مأرب' وقصف سعودي عنيف!
الخميس ٢٩ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

نفذ طيران العدوان السعودي منذ صباح اليوم الخميس عشرات الغارات الجنونية على مديريتي صرواح ومدغل بمحافظة مأرب، وأخرى في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، مع اشتداد المعارك وقرب سقوط مأرب، ووصول المبعوث الامريكي الخاص الى الرياض وعمان بهدف انهاء الحرب قبل سقوط المدينة.

العالم - كشكول

تتميز مدينة مأرب بموقعها الاستراتيجي الهام وتشكل مركزا مائيا هاما، إضافة الى مركز للنفط والغاز، ومصدر دخل كبير لليمن، ومأرب هي الشمال اذا اعتبرنا أن عدن هي الجنوب، لذلك تدفع واشنطن، ولندن، وباريس وتل ابيب نحو معركة مأرب أحدث معداتهم العسكرية، وتدفع نحو المعركة بكل جيوش الارهاب التي بنتها واشنطن وتل ابيب، وتستنزف من أموال العرب كميات هائلة لقتل العرب.

واليوم شنت السعودية أكثر من 20 غارة على مأرب والجوف، في حين عمدت مليشيات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ومرتزقة العدوان السعودي على تعزيز مواقعهم في جبهات القتال، وأعلنوا التعبئة الشاملة في مأرب، في وقت اتجه فيه المبعوث الامريكي الى اليمن تيموثي ليندركينغ الى السعودية وعمان لبحث طريقة ايقاف الحرب في اليمن وبالطبع قبل سقوط مأرب.

ولي العهد السعودي الذي نزل من على الشجرة، خلال مقابلته مساء الثلاثاء، واعترف بالحوثيين(أنصار الله) ودعاهم الى التفاوض، بقي بعيدا جدا عن النية الصادقة في التفاوض عندما تمسك بحكومة هادي اللاشرعية التابعة للرياض والمقيمة فيها، ولكن اذا فرضنا انه فعلا أراد التفاوض فعليه ان يثبت ذلك على الارض برفع الحصار عن الشعب اليمني أولا، والمقصود هنا كل اليمن، فالمناطق الجنوبية التي تقع تحت سيطرة العدوان هي ايضا تصيح من ظلم العدوان والحصار ولا فرق بين اليمنيين.

وهنا يحاول الامريكي، وهو المتورط الاول في هذه الحرب فهو من يسلح ويخطط ويساعد العدوان، يحاول كالعادة الظهور بالشكل الدبلوماسي والدعوة لايقاف هذه الحرب الظالمة، ليس حبا في اليمنيين الذين تسبب في سفك دمائهم طوال سنوات مديدة، بل انقاذا لنفسه وللسعودية قبل سقوط "مأرب" الاستراتيجية وهو اعتراف صريح بأن مرتزقة السعودية لن يصمدوا أمام ضربات اشاوس اليمن من الجيش واللجان الشعبية مهما حشدوا من قاعدة و"داعش" قي هذه المدينة، وبالتالي فدقات الساعات القليلة القليلة ستكون حاسمة وعلى السعودي ان يحسم أمره للوصول الى تسوية تنقذه وربما تدخل امريكي يحفظ ماء وجهه.

نرجو ان لا يخيب ولي العهد السعودي كعادته ويظن انه قادر على الصمود في مأرب، فمرتزقة العدوان سيفرون امام رجال اليمن المؤمنين بقضيتهم كما فروا من أماكن أخرى، وجميعنا يعلم ان الطائرات والغارات الجنونية لم تمنع يوما سقوط مدينة بيد مهاجميها، فإما إنهاء الحصار والحرب على اليمنيين والتوجه الى الحوار اليمني- اليمني دون التعنت والتكبر والتعامل مع واقع الامور، أو خسارة فادحة تذهب ماء وجه المعتدين.