الإنتخابات التشريعية الفلسطينية تدخل مرحلة الغموض

الجمعة ٣٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

ناقش برنامج "مع الحدث" الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الاخبارية من استوديوهات بيروت رفض الاحتلال الاسرائيلي اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس المحتلة وتأجيلها من قبل رئيس السلطة محمود عباس.

العالم - مع الحدث

وقال ضيف الحلقة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان الانتخابات مفصل هام في حياة الحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وطالما انتظرها الشارع منذ وقع الانقسام في عام 2006.

وأضاف ان الشعب الفلسطيني منذ 15 سنة لم يتمكن من ممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات، نتيجة الانقسام الفلسطيني مؤكدا ان قيمة الانتخابات التي توافقت عليها فصائل المقاومة في اجتماع الامناء العامين في بيروت ورام الله هي أن هذه الانتخابات مدخل من مداخل طي صفحة الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على الشراكة والاسس الديمقراطية الحقيقية التي تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار السياسي وفي ادارة مؤسسات الشعب الفلسطيني سواء في السلطة الفلسطينية أو في منظمة التحرير الفلسطينية بعيدا عن كل أشكال التفرد والهيمنة التي كانت سائدة أو التقاسم في مناطق جغرافية في غزة والضفة الغربية.

علي فيصل أكد ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية تشكل عامل استنهاض للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وصفة ترامب، مشيرا الى ان قيمة هذه الانتخابات استثنائية لانها تأتي في ظل طرح مشروع صفقة ترامب التي بموجبها نقل الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس المحتلة وقال ان القدس هي عاصمة للدولة اليهودية وقال ان لا مجال لعودة اللاجئين الى ديارهم وذلك بمعني ان تصفية الحقوق الفلسطينية وأضاف ان تلك التطورات تلاقت مع مشروع الضم الاسرائيلي واتساع عملية الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والاغوار والجولان.

من جهته قال محمد المدهون وزير الثقافة السابق والناطق باسم قائمة حماس في الانتخابات انه بالتأكيد ان الانتخابات التشريعية هي محطة مهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني وتسعى المقاومةمن خلالها الى اعادة الاعتبار الى الوحدة والمصالحة الفلسطينية.

وأضاف ان المقاومة تسعى الى اعادة المصالحة على قاعدة ترميم البيت الفلسطيني واعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني سواء السلطة التشريعية أو الرئاسة في السلطة الفلسطينية أو المجلس الوطني في منظمة التحرير.

المدهون شدد على ان الانتخابات مهمة جدا في مواجهة مخاطب وتحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية في جوهر وجودها في القدس والضفة الغربية على وجه الخصوص.

وأكد ان الفلسطينيين يطلقون شعار "اليوم وغدا لن تكون انتخابات بدون القدس" وان هذا الشعار الذي تم رفعه بشكل كبير جدا وهو يأتي من منطلق الادراك بأن لا انتخابات بدون القدس وسيفرض الفلسطينيون انتخاباتهم في القدس.

بدوره قال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور حسين حمايل ان الفلسطينيين لم يطلبوا اذناً من الاحتلال بشأن الانتخابات بل حذروا تل ابيب من عرقلة الانتخابات عبر ارسال رسائل الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وأضاف حمايل ان الاحتلال الصهيوني كثف من تصعيده قبيل الانتخابات التشريعية عبر انتهاكاته بحق المقدسيين في باب العامود وانتهاكات أخرى.

وأكد ان الكيان الاسرائيلي يلعب في الوقت ويريد أن يورط الفلسطينيين في انتخابات خارج القدس ليعلن للعالم بأن القدس ليست فلسطينية وان مشروع ترامب هو الصح، وأشار الى ان القنصليات لا تمثل أرضا فلسطينية وانما تمثل البلد الذي تتبع له هذه القنصليات.

حمايل أكد ان الفلسطينيين اعلنوا منذ اللحظة الاولى بأن هذه الانتخابات هي اشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي ولاجبار "إسرائيل" على اجراء هذه الانتخابات في القدس المحتلة لان هذه المدينة تربطنا فيها سيادة، كمدينة مقدسة وتربطنا فيها العقيدة كمسلمين ومحسيحيين.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5562283