الأولويات والازمات التي واجهت بايدن خلال أول 100 يوم

الأحد ٠٢ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي ان الازمات الداخلية في الولايات المتحدة الاميركية هي الاولوية الاساسية لإدارة الرئيس جو بايدن ومن ثم تأتي السياسية الخارجية في المرتبة الثانية.

العالم - خاص بالعالم

وقال البرجاوي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": واضح تماما أن بايدن منذ استلامه وحتى هذه اللحظة كانت الأولويات الاساسية عنده هي مواجهة الانقسام المجتمعي الكبير الذي حدث نتيجة الصراع الذي كان مع ترامب، وبنفس الوقت محاولة معالجة كل القرارات المتهورة التي اتخذها ترامب خلال الفترة الاخيرة والغاؤه عشرات القرارات التي اتخذها ترامب والعودة الى كل الهيئات الدولية وعودة امريكا الى المجتمع الدولي بالشكل الذي يراه الديمقراطيون وليس بالشكل الذي كان يراه ترامب واسلوبه وطريقته.

واضاف: واجهت بايدن العديد من الازمات وأولها موضوع كورونا، وادارته الجيدة في التعاطي مع كورونا عملت له نوعا من الشعبية التي تجاوزت نحو 53% في اول 100 يوم.

وتابع البرجاوي: المسألة الثانية لدى بايدن هي الموضوع الاقتصادي الاميركي، هذه الاولوية الاميركية الاساسية نتيجة الركود الاقتصادي بسبب كورونا، حيث سعى الرئيس الاميركي الى مواجهة هذا الركود.

وقال: اما الاولوية الثانية فهي اظهار وجه جديد لاميركا او العودة الى الوجه السابق، المسألة الثالثة هي موضوع المواجهة مع الصيني ومحاولة تأجيل او منع الصين من ان تكون هي القطب الثاني على مستوى العالم، وكذلك موضوع الصراع مع الروس وله علاقة مع ترامب فيما يخص التدخل بالانتخابات الاميركية، بنفس الوقت موضوع الملف النووي الايراني والسعي الجدي الاميركي للعودة الى الملف مع محاولة الحصول على شيء ما، الذي تتم مواجهته من قبل الصمود الايراني الثابت.

وفي موضوع سياسة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط، اوضح البرجاوي ان الاولويات عند القيادة الديمقراطية الجديدة هي موضوع البرنامج النووي الايراني بشكل اساسي، مشيرا الى أنه في الموضوع الاسرائيلي لا يوجد هناك فرق كبير بين الجمهوري والديمقراطي في هذا الموضوع، قائلا: ولا لحظة رأينا ان هناك احد منهم كان مع الحق الفلسطيني ومع قيام الدولة بشكل جدي، لا يوجد هناك خلاف على هذا الموضوع، الخلاف حول الآليات والطرق، ولكن لا احد منهم مستعد للخروج من التحالف مع الكيان الاسرائيلي او المحافظة على التفوق الاسرائيلي.

واشار الى ان الخلاف الاسرائيلي مع الادارة الديمقراطية في الولايات المتحدة هو البرنامج النووي الايراني، قائلا إن الاسرائيلي يتوجس اليوم من التغيرات في احداث المنطقة، فالاسرائيلي يتخوف من انه اذا عادت الولايات المتحدة الامريكية الى الاتفاق النووي فماذا سيكون مصيره، علما ان ما سيحدث في الفترة القادمة لن تفرضه لا اخلاقية الادارة الاميركية ولا اي اخلاقية ثانية، من سيفرضه هو الواقع الجديد وموازين القوى الجديدة التي فرضت في المنطقة.