العالم- خاص بالعالم
وقال الشيخ الديهي في حوار خاص على شاشة قناة العالم خلال برنامج "بوصلة المسلمين": ان شعب البحرين شعب حي فاعل متحرك على الدوام في قضاياه وفي قضايا أمته وخاصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا زال على مدى 10 سنوات يواصل حراكه ومقاومته السلمية من أجل نيل مطالبه التي خرج من أجلها وضحى وقدم الدماء من ابنائه والآلاف منهم في السجون.
الشعب البحريني لم ينس القضية الفلسطينية
واوضح الشيخ الديهي، الى يومنا هذا فان شعب البحرين لم ينس قضيته ولم ينس قضايا أمته، لا زال في مسعاه وفي حراكه السلمي من اجل الوصول الى مطالبه الديمقراطية التي طالب بها والتي يعترف بها كل العالم بأنها مطالب حقانية يجب ان تكون تلبيتها لكل الشعوب وعلى راسها شعب البحرين.
واضاف، ولكن مع الاسف الشديد ما يجري اليوم في البحرين من ظلم وانتهاك ودكتاتورية تحول دون وصول شعب البحرين الى مطالبه، ومع ذلك فان شعب البحرين نراه بعد مرور عقد من الزمن لا زال ينزل في الشوارع ويرفع صوته إعلاميا وحقوقيا وسياسيا في كل المحافل الدولية وفي كل مكان من اجل فضح هذه الجرائم التي تناله اليوم من قبل الدكتاتورية في البحرين ويؤكد على استمراره مواصلا لنيل مطالبه ان شاء الله.
يوم القدس العالمي بات الفيصل بين الحق والباطل
واكد الشيخ الديهي في الحقيقة يوم القدس العالمي بات اليوم وفي عصرنا هذا هو الفيصل مع وجود الحالة الانهزامية التي اصيبت بها الامة واصيبت بها الانظمة التي ارتمت في خيانة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبات اليوم الاحتفاء بيوم القدس ايضاً الفيصل بين الحق والباطل، بين فئة تدافع عن قضيتها المركزية عن القدس وحقوق القدس وعن الحق الفلسطيني وبين اناس ارتموا في احضان الصهيونية باعوا قضيتهم وانهزموا في الدفاع عن قضيتهم فلذلك هذا الفيصل اليوم يفرز لنا اناس هنا مع الحق واناس هنا مع الباطل وهو الكيان الصهيوني.
الشعب البحريني قدم شهيداً في سبيل الدفاع عن فلسطين
ولفت الشيخ الديهي الى ان شعب البحرين وعلى الدوام ومنذ اربعينيات القرن الماضي وهو يقف مع القضية الفلسطينية وقدم وضحى من اجلها وكان هناك من يقاتل على الاراضي الفلسطينية من اجل فلسطين. وفيما بعد ايضا في تسعينيات القرن الماضي قدمت البحرين شهيدا على طريق القدس في البحرين حينما خرج في مسيرة تدافع عن غزة وعن فلسطين وقتل على ابواب السفارة الامريكية وهو الشهيد محمد جمعة الشاخوري.
تطبيع النظام البحريني مع الاحتلال لا يمثل الا نفسه
وتابع الشيخ الديهي قائلا: ان شعب البحرين بكل اطيافه سنة وشيعة كان سبّاقاً للدفاع عن القضية الفلسطينية ويعطي لها الاولوية، ويبذل لها المال وعلى استعداد لبذل الدماء وكل ما في وسعه. وان النظام البحريني حينما ذهب للتطبيع ذهب لوحده ممثلا عن نفسه وليس ممثلا للشعب البحريني، ولن تجد اليوم في العالم نظاما تحكمه الديمقراطية وتحكمه ارادة الشعوب يذهب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيراً الى انه لو كان شعب البحرين له رأي وله صوت في برلمان حر ونزيه ولو كان هناك قانون ودستور يحكم هذا البلد لرأينا شعب البحرين اليوم في واد آخر يرفض أي قرار يطبع مع الكيان الصهيوني.
واضاف، ان من ذهب مع الكيان الصهيوني هو النظام لوحده ممثلا افراد النظام فقط اما شعب البحرين بكل اطيافه وطوائفه بكل ما يحويه من اناس هم ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشدداً على ان التطبيع جريمة ووصمة عار في جبين النظام البحرين ولا تعني شعب البحرين بأي صورة من الصور.
الانظمة المطبعة انغمست في النجاسة والعار
واوضح الشيخ الديهي، ان الانظمة اليوم التي تطبع مع الكيان الصهيوني وذهبت في هذا المستنقع الخطير ظنا منها ان هذا الكيان قد يكون المنقذ لها او الداعم لها في قبالة شعوبها ومطالبها، ولكنها انغمست في بحر من النجاسة والعار ولن ينفعها ذلك، فلذلك تخشى دائما وابدا من حركة شعوبها وتحاول بأي صورة من الصور ان تئد أي حراك لشعوبها في هذا الإطار، فلذلك هي لا تمثل إلا نفسها.
ونوه الشيخ الديهي، الى من الطبيعي ان هذه الأنظمة لا ترغب في اقامة فعاليات يوم القدس العالمي أو غيره من الفعاليات والمؤتمرات التي تدعم فلسطين لأنها تمثل معارضة لهذا المسار التطبيعي الخياني الذي سار فيه النظام البحريني والانظمة الاخرى، والتي تخشى من ندوة عن فلسطين، ويمنع النظام البحرين اقامة مسيرات يوم القدس العالمي وحتى من اي مسيرة للتعبير عن الحق الفلسطيني.
شعب البحرين رغم غطرسة النظام يدافع عن القضية الفلسطينية
واكد الشيخ الديهي بان الشعب البحريني وعلى مدى كل هذه السنوات والى يومنا هذا رغم عنجهية النظام والغطرسة والممارسة الديكتاتورية ضد ابناء الشعب، الا انه يخرج في الشوارع بالآلاف معبرا عن قضيته المركزية وهي القضية الفلسطينية بشتى الوسائل الممكنة المتاحة له يرفعون راية فلسطين وراية المقاومة الاسلامية في الدفاع عن فلسطين ويعبرون عن أرائهم لوسائل الاعلام، ولكن اليوم هو ممنوع من الخروج الى الشوارع جراء رصد النظام لهم وقمعهم، لهذا يقوم ابناء البحرين بالتعبير عن أرائهم بوسائل اخرى في الفضاء المجازي.
واعتبر الشيخ الدهي، دعوة الامام الخميني "قدس سره" بالخروج في مسيرات يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، بانه يمكن قراءتها على ان هناك بصيرة ووعي ونظرة ثاقبة للامام الخميني لاحياء هذا اليوم للتضامن مع قضية فلسطين وعدم ضياع البوصلة، لذلك فان الشعوب تنبهت لهذا اليوم لاهمية هذه القضية، واصبح هذا يوم القدس، الفيصل بين الحق والباطل وافرز مجموعة تدافع عن الحق الفلسطيني الشرعي واخرى خانت وذهبت الى الخنوع والتصهين نحو الصهيونية.
دعوة الامام الخميني تشكل مصدّاً ضد الارتماء باحضان الاحتلال
واكد ان دعوة الامام الخميني "قدس سره" شكلت نقطة تحول ولازالت تشكل الى الاجيال القادمة وصنعت جيل بعد جيل مقاوم ومدافع عن قضية فلسطين، وان الامام الخميني "قدس سره" بنظرته الثاقبة وكأنه ينظر الى يومنا هذا ان هناك من سيرتمي باحضان الصهيونية، معتبراً ان احياء يوم القدس العالمي تعتبر احدى المصدات التي تمنع من الانهيار والارتماء في احضان الصهيونية.
ايران محور المقاومة وجميع المقاومين يعتمدون عليها
كما اوضح ان تنبي الجمهورية الاسلامية في ايران منذ دعوة الامام الخميني والى هذا اليوم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، قد جعلها اليوم هي المحور الذي يعتمد عليه ويستند عليه في الدفاع عن القضية قولاً وفعلاً. واصبحت اليوم هي الدولة المعتمدة المتميزة في الدفاع عن قضية فلسطين ويعتمد عليها من قبل الفلسطينيين ومن كل الشعوب الحرة المقاومة لهذا الكيان الصهيوني، كذلك باتت ايران اليوم هي المصداقية اليوم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، بعدما ارتمى الاخرون في احضان الصهيونية وباعوا هذه القضية، وبانت عورة الانظمة وانهيارها الاخلاقي التي بايعت الكيان الصهيوني على حساب هموم وقضايا ومصالح الامة الاسلامية. وان الشعوب اليوم تتبرأ من هذه الانظمة التي بايعت القتلة في "اسرائيل".
واضاف الشيخ الديهي، ان ابناء الشعب البحريني قد كشف زيف النظام امام المحاكم الدولية التي يحاول فيها تلميع صورته وسيحقق النصر.
ايران تدفع ضريبة مقاومتها للاستكبار لكنها تنتصر
كما اكد ان ايران التي رفعت راية الحق تدفع اليوم ضريبة مقاومتها للامبريالية وللسياسة الاستكبارية وعلى رأسها امريكا والكيان الصهيوني، ولكنه موعود بالنصر وان محور المقاومة يحقق الانتصار تلو الانتصار لانه آمن بقضايا الشعوب وبقضيته المركزية وهي فلسطين وان وعد الله النصر وسوف يتحقق ان شاء الله.
تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..