عملية نابلس اتت لتثبت خطأ الحسابات الاسرائيلية السياسية والامنية

الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

اكد الاكاديمي والباحث السياسي عادل شديد أن عملية حاجز زعترة في مدينة نابلس سيكون لها ردود فعل داخل المجتمع الاسرائيلي، مشيرا الى انها جاءت لتثبت خطأ الحسابات الاسرائيلية الامنية والسياسية.

العالم - خاص بالعالم

وقال شديد في حوار مع قناة العالم خلال برنامج مع "الحدث": واضح ان هذه العملية بسياقها الحالي لا يمكن فصلها عن الغاء او تأجيل الانتخابات الفلسطينية وهبة القدس وباب العمود وما تبعها ورافقها من احداث في الضفة واطلاق صواريخ من غزة ما خلق بيئة ومناخ فلسطيني اعاد واستحضر ثقافة مقاومة ومواجهة المحتل وكم هي قادرة على تغيير عقارب الساعة واحداث تغيير جذري في الحالة الفلسطينية الاسرائيلية، مما اوجد ارضية لهكذا عمليات.

وأضاف: بالتالي ما حدث بالامس هو عملية نوعية في احد اكثر المناطق حساسية من حيث مركز وتجمع مستوطنات شمال الضفة ودوار ما يسمى مفرق زعترة الذي تحول اخيرا الى ثكنة امنية عسكرية استيطانية وكأنك موجود داخل "اسرائيل" وليس في المناطق الفلسطينية المحتلة، وان كنت انا ارى كل فلسطين محتلة من شمالها لجنوبها من بحرها الى نهرها.

وتابع: بمعنى ان اهم ما في الموضوع ان الانطباع الذي اراد الاسرائيلي ان يصدره ان الشعب الفلسطيني قَبِلَ بالتعايش مع المستوطنات والمستوطنين ولم يعد هؤلاء عدو بالوعي الفلسطيني وان هناك حالة من التعايش والتطبيع ما بين الطرفين تحت السيطرة الامنية والادارية الاسرائيلية بشكل عام، تأتي عملية الامس لتؤكد مجموعة من الرسائل ان حسابات "اسرائيل" السياسية ان الشعب الفلسطيني قَبِلَ هو مخطئ.

وأردف شديد: وكذلك الحسابات الامنية انه استطاع ان يخلق واقع امني يحد او يقيد حركة الفعل الفلسطينية، ايضا مخطئ بها، واتى رد الفعل الاسرائيلي عبر رئيس الشاباك السابق آفي ديختر.

واكد ان هذه العملية سيكون لها ردود فعل داخل المجتمع الاسرائيلي، وأنه على الرغم من ان ما حدث في جبل الجرمق وخلف عددا كبيرا من القتلى الاسرائيليين غطى واخذ المساحة الكبرى من الإعلام، لكن شاهدنا ان عملية الامس هي التي تسيطر على كل تفاصيل الحياة في الكيان الاسرائيلي الإعلامية والسياسية وغيرها.