الجيش الجزائري: “أطراف تخريبية” تحرض على الإضرابات لإفشال الانتخابات

الجيش الجزائري: “أطراف تخريبية” تحرض على الإضرابات لإفشال الانتخابات
الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠٢١ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

  اتهمت “مجلة الجيش” لسان حال وزارة الدفاع الجزائرية في عددها لهذا الشهر أوساطا وصفتها بالتخريبية والإجرامية باستغلال الحركات الاحتجاجية بغرض إفشال الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل.

العالم - الجزائر

وافتتح المقال الذي جاء تحت عنوان “وسقطت الأقنعة” بالتأكيد على أن “عملية بناء الجزائر الجديدة ستتواصل رغم أنف الحاقدين الذين أخطأوا في تقدير حجمهم الحقيقي وأفرطوا في التعاظم، ويحاولون بكل كبر عناد أن يسبحوا ضد تيار الجزائر أرضا وشعبا وتاريخا وقيما”.

وقالت المجلة إنه تحت غطاء الحركات الاحتجاجية والمطالب الاجتماعية “تواصل الأطراف التخريبية عملياتها الإجرامية والاستفزازية من خلال تحريض عمال وموظفي بعض القطاعات، على شن إضرابات ظاهرها المطالبة بالحقوق وباطنها إفشال الانتخابات التشريعية المقبلة”، لإدخال البلاد في “متاهات هي في غنى عنها”.

وقال كاتب المقال إن هذه الأطراف وتلك التي كانت تحضر لتفجيرات ضد المواطنين “هما في الواقع وجهان لعملة واحدة”، في إشارة إلى حركة “الماك” الانفصالية، التي أصدرت وزارة الدفاع بشأنها بيانا قالت فيه إنها أحبطت مخططا يستهدف الحراك من تدبير عناصر الحركة. وأردف قائلا إن غاية هؤلاء تركيع الجزائر “باستخدام كل الطرق واستغلال كل الوسائل وتنفيذ خطط تخريبية تهدف إلى تهييج الشارع وتعميم الفوضى”، مشيرا إلى مظاهر عاشتها الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة كندرة السلع وغلاء الأسعار والإضرابات، كما تحدث في السياق عن الإساءة والقذف في حق مؤسسات الدولة وقواتها الأمنية “في محاولة يائسة لتعميم الفوضى وإفساد مسار بناء الجزائر الجديدة”.

ودعت المجلة الجزائريين الغيورين على وطنهم ألا يتركوا جزائر ملايين الشهداء “عرضة للدسائس ومؤامرات حفنة من الخونة والحاقدين” وأن يقفوا “صفا متينا للحفاظ على وطنهم وعلى مستقبل أبنائهم” ضد القوى “التي تحمل غلا وحقدا وكراهية ضد بلادنا”، كما خاطبت من اعتبرتهم فقدوا “مزايا ومصالح استفادوا منها بطرق ملتوية ومشبوهة على حساب حقوق المواطن”، بالتأكيد على أن ذلك “العهد قد ولى إلى غير رجعة وأن عهد جزائر جديدة قوية ومزدهرة يلوح في الأفق ويتجسد خطوة خطوة”.

واختتم المقال بدعوة الشباب “الذين لم يكتووا بنار جحيم الاستعمار ولم يعايشوا العشرية السوداء وما ارتكبته القوى الظلامية من مجازر في حق الأبرياء، أن الأمن الذي ننعم به لم يأت بالصدفة” وإنما ضحى من أجله الرجال والنساء.

وفي ختام الافتتاحية، حذر الكاتب الشباب والمواطنين الذي لم يعايشوا العشرية السوداء من ما وصفها بـ”الحركات الظلامية” التي ارتكبت مجازر في حق الأبرياء، مشيرا إلى أن الأمن الذي تنعم به الجزائر حاليا لم يأت بمحض الصدفة بل بعد تضحيات كبيرة.