وفد تركي إلى القاهرة.. وثلاثة ملفات على الطاولة!

وفد تركي إلى القاهرة.. وثلاثة ملفات على الطاولة!
الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

في زيارة هي الأولى من نوعها على صعيد العلاقات بين أنقرة والقاهرة بعد التوتر الذي عرفته في السنوات الماضية، يتوجه وفد تركي إلى مصر، الثلاثاء، برئاسة مساعد وزير الخارجية، سادات أونال.

العالم - تركيا

بعيد إعلان تركيا في وقت سابق بدء مرحلة جديدة من العلاقات مع مصر، يواصل وفد تركي زيارته للقاهرة وهي الأولى بعد قطيعة لسنوات. وتأتي الزيارة تزامناً مع زيارة وفد تركي آخر إلى ليبيا.

يواصل وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال زيارته إلى القاهرة، وهي الزيارة الأولى لمسؤول تركي بهذا المستوى بعد سنوات من القطيعة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك إن زيارة الوفد التركي إلى القاهرة تأتي في إطار "إعادة بلاده تشكيل آليات جديدة لبحث قضاياها، والحوار مع مصر بشكل فاعل أكثر في المرحلة المقبلة، سواء على صعيد البحر المتوسط أو العلاقات الثنائية".

وكان وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن منتصف شهر نيسان/ابريل الجاري أنّ وفداً تركياً سيزور مصر مطلع أيار/مايو الجاري، استجابةً لدعوة من الجانب المصري، بعد يوم فقط من إشارته إلى أن "مرحلة جديدة تبدأ بين تركيا ومصر، ويمكن أن تكون هناك زيارات متبادلة في الفترة المقبلة".

"ثلاثة ملفات على الطاولة"

ومنذ عام 2013، أخذت العلاقات بين البلدين منحنى جديدا، بسبب رفض أنقرة عزل الجيش المصري للرئيس السابق، محمد مرسي، والقبض على قيادات "الإخوان المسلمين"، وتم على إثر ذلك قطع العلاقات، ورفض إردوغان الاعتراف بالنظام المصري الجديد ممثلا في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتصاعد الخلاف بسبب موقف البلدين في عدد من القضايا، أهمهما تقاسم ثروات شرق المتوسط، وانخراط مصر في مفاوضات بشأن تقسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان دون وجود تركيا.

وكانت مصر وقعت في أغسطس 2020، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان، لكنها حذفت المنطقة المثيرة للجدل الخاصة بحدود جزيرة كاستيلوريزو، والتي تصر تركيا على أنها تقع داخل حدودها البحرية، بينما تتمسك اليونان بتبعية الجزيرة ومنطقتها الاقتصادية لها.

ويوضح الباحث كرم سعيد أن أولى القضايا التي سيتم التطرق إليها في لقاء القاهرة هي ملف الوجود التركي في ليبيا، والذي ازداد تعقيدا في الساعات الماضية، بعد وصول وفد تركي رفيع المستوى إلى طرابلس، وتأكيدهم على بقاء القوات العسكرية في الأراضي الليبية.

أما الملف الثاني فيتعلق بشرق المتوسط، ويتابع سعيد: "القاهرة تطالب بضرورة التزام تركيا بالقاعدة القانونية المنظمة لترسيم الحدود البحرية".

ويتصور الباحث أن القاهرة لن تستطيع إقدام أي خطوة بملف شرق المتوسط، بعيدا عن حلفائها التقليديين قبرص واليونان، مشيرا: "ربما ستدفع تركيا لتسوية خلافاتها مع اليونان كون الأخيرة حليف استراتيجي لمصر".