محور المقاومة.. وترتيب العلاقات الاقليمية والمشهد الجديد

الخميس ٠٦ مايو ٢٠٢١ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والمحلل السياسي، أكثم سليمان، ان محور المقاومة بدأ بقطف ثمار صموده بنتيجة التحركات المكوكية لترتيب علاقات اقليمية جديدة في المنطقة على مختلف المعسكرات.

العالم - خاص العالم

وقال سليمان في حوار عبر برنامج مع الحدث الذي يبث على قناة العالم، ان "محطات كوجود وفد سعودي في سوريا أو محطات كالانجازات التي تحققها ايران سواء فينا اليوم او في لقاءات في العراق فهذا يدل على ان المحور الذي كان يهاجم طوال هذه السنوات محور المقاومة بدأ الان يقطف ثمار صموده شيئا فشيئا من مختلف المعسكرات الاخرى وتركيا لاحقة وقطر لاحقة ايضاً سواء على المستوى الايراني أو المستوى السوري".

وحول ترتيب العلاقات بين مصر وتركيا والسعودية من جهة وبين السعودية وكل من قطر وايران وسوريا قال سليمان انه ما يحدث يشي بمشهد جديد لان المشهد الماضي كان مشهد صراع دامي جدا، مضيفا ذكرنا موضوع محور المقاومة ككتلة والتكتل الاخونجي القطري التركي والتكتل التقليدي المصري الاماراتي السعودي عندما يزور وفد تركي مصر فان معسكر مايسمى بالاعتدال انتصر على معسكر الاخونجية على الاقل بالنقاط".

وتابع سليمان وعندما يأتي الوفد السعودي الى سوريا للحديث الى مسؤوليها تكون دمشق ومحور المقاومة قد فازت باكثر ربما من النقاط على هذا المحور الذي فاز على المحور الاخونجي اذا بدت تتضح فقط تبعات مألات المعارك التي شهدتها هذه المنطقة على مدى سنوات طويلة، مشيرا هناك خاسرون وهناك نصف رابحون وهناك رابحون الان بالمقياس السياسي ونعترف ان الموضوع الاقتصادي اصعب قليلا اذا هنا يجدر مع وجود هذه المألات ان يبدأ ترتيب جديد او ترتيب جديدة.

بدورها قالت الباحثة في الشؤون الدولية، هدى رزق، إن هذه الفورة لا نستطيع ان نقول عنها متكاملة او انها منفصلة فعليا عن بعضها البعض"، موضحة بانه "منذ فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الامريكية بدأنا نشهد تحولات في المنطقة والتحول الرئيس بدأ مع تركيا التي ذهبت الى علاقات مع السعودية وقبلها جرت مصالحة بين قطر والسعودية.

ورأت الباحثة في الشؤون الدولية أن هناك اسباب عديدة للتصالح، وأن لكل دولة اسبابها الخاصة فاللسعودية اسبابها وتركيا ومصر كذلك وما نشهده هو نتيجية تكامل الاسباب وتكامل المصالح وهذه المصالح والاسباب بدأت عندما تبوأ الرئيس بايدن مقاليد الحكم في امريكا وذلك عندما قال لحلفائه بان عليهم ان يتصالحو لان الحلفاء في زمن ترامب تبعثروا.

وأشارت الباحثة في الشؤون الدولية، هدى رزق، ان تحركات السعودية في المنطقة تأتي بهدف خلق حلفاء لولي العهد محمد بن سلمان تحضيرا لحكمه للسعودية بعد والده وما التقارب من مصر وسوريا وايران الا بدفع امريكي لخلق تحالفات جديدة في المنطقة.

من جانبه رأى الدبلوماسي المصري السابق، عبد الله الاشعل، ان فورة ترتيب العلاقات الاقليمية في المنطقة مصدرها واشنطن لان كل الاطراف تأتمر بامرها، موضحا نحن نتعامل مع كيانات ليس لها استقلال في القرار انما تتلقى التعليمات من بايدين بانه لابد للحلفاء ان يهدأوا ويبحثوا عن مخارج لمشاكلهم، مستثنيا الجمهورية الاسلامية في ايران ووصفها بانها قوة اقليمية معتبرة.

وأضاف الاشعل "ايران مختلفة جدا عن دول المنطقة ان مشكلة ايران انها تقول لا للولايات المتحدة لذلك هي خارج الموضوع بالطبع ايران تريد ان يكون هناك تهدئة في المنطقة وتسعى الى ذلك من زمن وتدفع لحوار عربي ايراني شامل حتى قبل التطورات والاحداث التي شهدتها المنطقة، فايران تمد يدها للمنطقة وذلك على اساس انها قوة اقليمية معتبرة ومن داخل المنطقة وليست غريبة عنها كاسرائيل".

وحول العلاقات التركية المصرية أوضح الاشعل "ان الجولة الاولى استكشافية فقط يعني كل طرف يحاول ان يراجع الطرف الاخر في مواقفة السابقة موضحا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو من اتخذ موقفا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاسباب مختلفة، وان الجانب المصري لا يريد اغلاق الباب امام الاتراك حيث صدرت تصريحات مرحبة بالمواقف التركية"، مؤكدا أن الجولة الاولى هي استكشاف الافاق المختلفة التي يمكن البناء عليها ورسم خريطة طريق للمستقبل بين البلدين.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5572098