هل خضعت اخيرا السعودية لشروط دمشق ومحور المقاومة؟

هل خضعت اخيرا السعودية لشروط دمشق ومحور المقاومة؟
الخميس ٠٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

إعتبر كتاب ومحللون سياسيون ان محطات كوجود وفد سعودي في سوريا أو محطات الانجازات التي تحققها ايران سواء فينا اليوم او في لقاءات في العراق فهذا يدل على ان المحور الذي كان يهاجم طوال هذه السنوات وهو محور المقاومة بدأ الان يقطف ثمار صموده شيئا فشيئا من مختلف المعسكرات الاخرى وتركيا وقطر لاحقة ايضاً سواء على المستوى الايراني أو المستوى السوري.

العالم - ما رأيكم

وحول ترتيب العلاقات بين مصر وتركيا والسعودية من جهة وبين السعودية وكل من قطر وايران وسوريا أكد خبراء في الشؤون الاقليمية بان ما يحدث يشي بمشهد جديد لان الماضي كان مشهد صراع دامي جدا، مضيفين بان هناك تكتلات فمحور المقاومة ككتلة والتكتل الاخونجي القطري التركي والتكتل التقليدي المصري الاماراتي السعودي فعندما يزور وفد تركي مصر فان معسكر مايسمى بالاعتدال انتصر على معسكر الاخونجية على الاقل بالنقاط".

ومؤكدين عندما يأتي الوفد السعودي الى سوريا للحديث الى مسؤوليها تكون دمشق ومحور المقاومة قد فازت باكثر ربما من النقاط على هذا المحور الذي فاز على المحور الاخونجي اذا بدأت تتضح فقط تبعات مألات المعارك التي شهدتها هذه المنطقة على مدى سنوات طويلة، مشددين هناك خاسرون وهناك نصف رابحون وهناك رابحون الان بالمقياس السياسي ونعترف ان الموضوع الاقتصادي اصعب قليلا اذا هنا يجدر مع وجود هذه المألات ان يبدأ ترتيب جديد او ترتيب جديدة.

خبراء في الشؤون الدولية رأوا أن هذه الفورة من الترتيبات لا يمكن ان نقول عنها متكاملة او انها منفصلة فعليا عن بعضها البعض، معتبرين بانه منذ فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الامريكية بدأت المنطقة تشهد تحولات والتحول الرئيس بدأ مع تركيا التي ذهبت الى علاقات مع السعودية وقبلها جرت مصالحة بين قطر والسعودية.

وأكدوا أن هناك اسباب عديدة للتصالح، وأن لكل دولة اسبابها الخاصة فاللسعودية اسبابها وتركيا ومصر كذلك وما نشهده هو نتيجية تكامل الاسباب وتكامل المصالح وهذه المصالح والاسباب بدأت عندما تبوأ الرئيس بايدن مقاليد الحكم في امريكا وذلك عندما قال لحلفائه بان عليهم ان يتصالحو لان الحلفاء في زمن ترامب تبعثروا، منوهين الى ان تحركات السعودية في المنطقة تأتي بهدف خلق حلفاء لولي العهد محمد بن سلمان تحضيرا لحكمه للسعودية بعد والده وما التقارب من مصر وسوريا وايران الا بدفع امريكي لخلق تحالفات جديدة في المنطقة.

قراءة الخبراء في الشؤون الدولية تقاطعت مع قراءة سياسيين سابقين رأوا ان فورة ترتيب العلاقات الاقليمية في المنطقة مصدرها واشنطن لان كل الاطراف تأتمر بامرها، موضحين ان هناك كيانات ليس لها استقلال في القرار انما تتلقى التعليمات من بايدين وذه المرة كانت بانه لابد للحلفاء ان يهدأوا ويبحثوا عن مخارج لمشاكلهم، مستثنين الجمهورية الاسلامية في ايران واصفينها بانها قوة اقليمية معتبرة.

وشددوا ايران مختلفة جدا عن دول المنطقة فان مشكلة ايران انها تقول لا للولايات المتحدة لذلك هي خارج موضوع التبعية للامريكي بالطبع ايران تريد ان يكون هناك تهدئة في المنطقة وتسعى الى ذلك من زمن وتدفع لحوار عربي ايراني شامل حتى قبل التطورات والاحداث التي شهدتها المنطقة، فايران تمد يدها للمنطقة وذلك على اساس انها قوة اقليمية معتبرة ومن داخل المنطقة وليست غريبة عنها كاسرائيل".

وخلصوا الى طبيعة العلاقات التركية المصرية الجدية الى انها لا تعدوا كونها جولة اولى استكشافية فقط يعني كل طرف يحاول ان يراجع الطرف الاخر في مواقفة السابقة موضحين ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو من اتخذ موقفا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاسباب مختلفة، وان الجانب المصري لا يريد اغلاق الباب امام الاتراك حيث صدرت تصريحات مرحبة بالمواقف التركية"، مؤكدين أن الجولة الاولى هي استكشاف الافاق المختلفة التي يمكن البناء عليها ورسم خريطة طريق للمستقبل بين البلدين.

ما رأيكم ...

  • هل خضعت اخيرا السعودية لشروط دمشق ومحور المقاومة؟
  • لمصلحة من فورة الترتيبات الاقليمية في ظل تسارع الاحداث ؟
  • في اي اطار تأتي مساع السعودية في تقربها من دول المنطقة ؟
  • هل ستحسم الملفات العالقة وما المتوقع بعدها للمرحلة القادمة؟