مائة عائلة تغادر مخيم الهول في شمال شرق سوريا باتجاه العراق

الخميس ٠٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

غادرت 101 عائلة تتألف من 385 فرداً، مخيم الهول في شمال شرق سوريا، متوجهةً نحو العراق بإشراف الأمم المتحدة.

العالم - العراق

وحسب موقع "رووداو ديجيتال"، أن تلك العوائل من أهالي الموصل الذين لجأوا إلى سوريا، عام 2015.

ونقل مراسل رووداو في سنجار، عن مساعد محافظ نينوى علي عمر كبعو، أنه "تم تعليق عملية نقل تلك العوائل إلى مخيم الجدعة، إلا أنه لم يتم إلغاء عملية النقل نهائياً".

مراسل رووداو، أوضح أن "تلك العوائل من محافظات النجف ونينوى والأنبار، إلا أن غالبيتهم من عوائل داعش، ما يدفع الأهالي في مخيم الجدعة لرفض تواجدهم بينهم في المخيم نفسه".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس، إن الوزارة "لا علم لها بقدوم أي وجبة عوائل من مخيم الهول إلى نينوى، ولم يتم تبليغها رسمياً بهكذا إجراء".

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية وصفت عودة أسر تنظيم "داعش" من مخيم الهول إلى محافظة نينوى بالأمر "الخطير"، مشيرة إلى وجود ضغوطات من التحالف الدولي على الحكومة العراقية لإعادة هذه العوائل إلى العراق.

وقال عضو اللجنة بدر الزيادي لشبكة رووداو الإعلامية أمس الاربعاء (5 ايار 2021)، إنه "سيتم نقل 100 عائلة، من مخيم الهول إلى محافظة نينوى"، عاداً قرار نقل هذه العوائل "خطيراً، وسيتسبب بمشاكل كبيرة للعراق".

الزيادي أضاف أن "هذه العوائل تحمل أفكاراً ارهابية، وتم تدريسها على أفكار خبيثة"، عازياً سبب نقلهم إلى العراق لـ"ضغوطات قوات التحالف الدولي على الحكومة العراقية".

"لجنة الأمن والدفاع النيابية تحدثت مع المسؤولين على الموضوع، وكان رأي اللجنة هو الانتظار قبل نقلهم، على اعتبار أن الأوضاع الامنية في العراق لم تستتب بشكل نهائي لحد الآن، والبلاد بحاجة إلى وقت أطول، لكن تم اتخاذ القرار"، وفقاً للزيادي.

عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حذّر من أن "تداعيات هذا القرار سلبية على الوضع في العراق بشكل عام"، لافتاً إلى أنه من "المقرر وصول عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق، على شكل دفعات في وقت لاحق، وبالتالي فإن هذا الأمر سيلقي مسؤولية كبيرة سيبقى العراق يعاني منها".

أما بشأن موقف لجنة الأمن والدفاع النيابية من هذا القرار، واذا ما سيتم طرحه في جلسة مجلس النواب المقبلة، أوضح الزيادي أن "هذا الملف تم بحثه في لجنة الأمن والدفاع النيابية، وسيتم التطرق إليه في جلسة البرلمان بعد عطلة عيد الفطر".

ويتألف عدد العراقيين الموجودين في مخيم الهول، والذي من المقرر نقلهم إلى مخيم الجدعة من 30 ألف شخصاً، 95% منهم من عوائل داعش.

وكان النائب في البرلمان العراقي، صائب خضر، قد أشار إلى أن "نقل عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري الى مناطق في غرب نينوى يعد قراراً خطيراً ويهدد النسيج الاجتماعي في هذه المنطقة التي تضم تنوعاً قومياً ودينياً ومذهبياً كبيراً، وإن وجود مخيم لعوائل داعش سيهدد الاستقرار ويعيد تنظيم خلايا داعش في هذه المناطق".

يذكر أن مخيم الجدعة يقع في بلدة القيارة في محافظة نينوى، وهي إحدى المخيمات المخصصة لعوائل داعش في العراق.

بدوره أكد النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني وصول الدفعة الأولى من أفراد أسر تنظيم «داعش» في مخيم الهول السوري إلى الموصل بشمال العراق، وسط مخاوف من أن بعض العائدين قد يشكلون «قنبلة موقوتة» تهدد أمن البلاد.

الدوبراني أكد، أن الدفعة الأولى من أسر «داعش» وصلت من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، مشيراً إلى «إرسال باصات مخصصة من قبل وزارة الهجرة وتحت حماية أمنية، حيث تم إدخالهم من سنجار ونقلهم لناحية القيارة جنوب الموصل». وأضاف «حذّرنا من هذا الموضوع وتطوراته الخطيرة (ومن أنه) سيؤدي إلى كوارث أمنية؛ لأنه لا يقتصر على نازحي نينوى فقط، بل هو نقل لجميع العوائل من جميع المحافظات العراقية».

بدوره، وصف عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى أحمد الجبوري نقل المشتبه بأنهم «دواعش» من سوريا إلى العراق بـ«الكارثة». وقال الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «نقل هؤلاء من سوريا إلى العراق سيكون في الواقع بمثابة قنبلة موقوتة»، مبيناً «إننا سبق أن حذرنا من المخاطر المترتبة على هذا الموضوع الذي تم بالتنسيق بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة». وأشار إلى أن «هذا الأمر عمل مرفوض من جانب أهالي نينوى كون المحافظة لا تزال تعاني من آثار الإرهاب، فضلاً عن استمرار مخاطر تنظيم (داعش)».