صحيفة لبنانية: بعد تحذير نصرالله.. رسالة اسرائيلية عبر موسكو: لا نرغب بالتصعيد!

صحيفة لبنانية: بعد تحذير نصرالله.. رسالة اسرائيلية عبر موسكو: لا نرغب بالتصعيد!
الثلاثاء ١١ مايو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة الديار اللبنانية اليوم الثلاثاء  بعد تحذيرات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سارعت اسرائيل الى محاولة التهدئة على الجبهة اللبنانية .

العالم_لبنان

وفي هذا السياق، علمت الديار انه بعد ساعات من تحذيرات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لـاسرائيل، سارعت القيادة الاسرائيلية الى اجراء اتصالات رفيعة المستوى مع الجانب الروسي باعتباره الطرف الاقدر على ايصال رسائل الى الطرف الاخر، وبحسب اوساط ديبلوماسية، اكد مضمون الرسالة ان المناورات الواسعة، ليست مقدمة لحرب على الجبهة الشمالية، وانما مجرد اجراءات روتينية عسكرية لتعزيز الردع، ورفع مستوى الجاهزية العسكرية.

وقد حرصت موسكو على نقل هذه الرسالة الى كل من طهران، ودمشق، وبيروت لتجنيب المنطقة أي تصعيد اضافي، وعدم حصول اي أحداث غير محسوبة في الميدان، مع وجود تأكيدات إسرائيلية بالحرص على عدم اتخاذ اي خطوة تؤدي الى حرب محدودة او الى مواجهة مفتوحة...! وبالتوازي، تحدثت صحيفة هارتس ان إسرائيل نقلت ايضا رسائل تهدئة الى الدول العربية التي فتحت معها علاقات مؤخرا، وطالبوهم بنقل رسائل الى حركة حماس التي تملك برأيهم كل الأسباب التي تجعلها تضرم النار في هذا التوقيت في ظل فترة سياسية انتقالية في اسرائيل، وتقدر حماس بأن قادة إسرائيل ليسوا في وضع يخوّلهم إعلان الحرب على القطاع.

من جهتها رجحت صحيفة يديعوت احرنوت أن تبقى مناورة مركبات النار في غرفة العمليات، وفي اطار المناورات على الجبهة الشمالية، وقالت انها لن تنتقل إلى وضع حقيقي هناك. وذَكرت الصحيفة بكلام السيد نصر الله الاخير الذي اكد فيه ان المقاومة ستكون متأهبة وكل الجبهات قابلة للاشتعال. وفي محاولة منها لشرح الاسباب الكامنة وراء عدم جهوزية اسرائيل للحرب، اشارت يديعوت» الى ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم القدس، وقوله بأن إسرائيل خائفة جداً وهناك ثغرة في جدار الكيان الصهيوني الذي يسير نحو حرب أهلية وأن الجمهور الإسرائيلي خائف من هذا الاتجاه. اضافة الى تأكيده بأن الجيش الإسرائيلي ليس واثقاً بقدرته على التصدي للنار من عدة اتجاهات، إذا ما نشبت حرب. كل هذا التوصيف مقلق جداً، برأيها، ويلقي بالأضواء على عزلة كبار رجالات جهاز الأمن وفي مقدمتهم رئيس الأركان افيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف ارغمان، الذين يتعين عليهم أن يتخذوا القرارات على نحو منقطع عن الأحداث السياسية الداخلية. وبرأي «يديعوت» فإن فراغ أداء القيادة السياسية واضح داخل «اسرائيل» وعلى مستويات الجيش والمخابرات، ويدرك كبار المسؤولين بأن مسؤوليهم لا يؤدون مهامهم ومنشغلون بآخر ترتيبات الحكومة التالية وبمعركة رئيس الوزراء للبقاء، وهكذا يكون صعباً بل ومتعذراً إدارة اي أزمة أمنية تمر بها البلاد.

في المقابل، لا تبالي المقاومة بكل الرسائل الاسرائيلية وتتعامل بجدية كاملة مع المناورات الاسرائيلية، حيث الاستنفار بلغ ذروته في الساعات القليلة الماضية، ووفقا لاوساط مطلعة فان التطمينات الاسرائيلية لا تعني شيئا، ولا تقدم او تؤخر، وأي دعسة خاطئة من قوات الاحتلال سيكون الرد عليها سريعا وحاسما. ولا احد يمكنه الجزم في ظل حالة الفوضى السياسية والارباك الامني، ما يمكن ان ترتكبه اسرائيل من اخطاء، ولهذا لا يمكن الركون الى «المناورات» السياسية او العسكرية، والتعامل سيكون مع الوقائع لا مع الرسائل.