"معاريف" تعترف.. "الدولة تحترق"!!

الأربعاء ١٢ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

ماذا يعني ان تقصف كتائب القسام تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخا في يوم واحد؟!، ماذا يعني ان تقصف المقاومة الاسلامية مدينتي عسقلان وأسدود بـ137 صاروخا في لحظات؟!، ماذا يعني ان تفجر صواريخ المقاومة خط أنابيب الوقود جنوب عسقلان؟!، ماذا يعني ان تتوقف الملاحة في مطار بن غوريون الدولي؟!، ماذا يعني ان تُعطل الدراسة في جميع المراحل في الكيان الاسرائيلي؟!، مذا يعني ان يهرب اكثر من 3 ملايين مستوطن الى الملاجىء؟!، اخيرا وقبل كل هذا وذاك، ماذا يعني عجز القبب الحديدية "الاسرائيلية" عن التصدي لصواريخ المقاومة؟!.

العالم – كشكول

من الوضح ان كل ذلك يعني شيئا واحدا وهو، ان بالامكان ردع "اسرائيل" بل وحتى هزيمتها، رغم كل ما تملك من قوة، اذا ما واجهت رجالا لا يهابون الموت، ولا ترتجف اصابعهم وهي على الزناد، ولا يترددون لحظة واحدة في استخدام ما في ايديهم من سلاح، ولا يتزعزع ايمانهم بنصر الله طرفة عين.

ومن الواضح ايضا، ان لا الترسانة النووية التي يملكها الكيان الاسرائيلي، ولا طائراته ال35، ولا غواصاته النووية، ولا طائراته المسيرة، ولا قببه الحديدية، ولا "جيشه الذي لا يقهر"!!، ولا قوات النخبة فيه، ولا موساده ولا شاباكه، ولا دعم امريكا والغرب واللوبيات الصهيونية في العالم له، ولا عرب التطبيع، يمكن ان يبعدوا الموت عن المستوطنين، الذي ينزل عليهم مع صواريخ المقاومة. والموت خيار من خيارين امام المستوطنين، وخيارهم الثاني والوحيد، هو ان يحزموا حقائبهم والعودة من حيث أتوا.

ببركة شهر رمضان، وببركة القدس ، وببركة المسجد الاقصى، وببركة رجال المقاومة، وببركة صبر وصمود الشعب الفلسطيني المظلوم، وببركة محور المقاومة وببركة صواريخها، يدخل اليوم الصراع مع الكيان الاسرائيلي، مرحلة مفصلية، فتاريخ الصراع قبل انتفاضة الاقصى ، ليس كما كان قبلها، فلم يشهد "المستوطن الاسرائيلي" مثل هذا الكم الهائل من الحرق التي تلتهم مستوطناته من قبل، فقد كان يعتقد قبل ذلك ان مستوطناته محصنة بالسلاح النووي والاسلحة الحديثة والقبب الحديدية والدعم الامريكي والغربي اللامحدود، بينما يرى اليوم بأم العين أن لا عاصم من صواريخ المقاومة، التي اشعلت تل ابيب وعسقلان واسدود، حتى عنونت صحيفة معاريف "الاسرائيلية" افتتاحيتها بعبارة تلخص مصير "إسرائيل" وهي عبارة.. "الدولة تحترق"!!.