الأزهر يطالب بتشكيل قوة ردع إسلامية لتحرير القدس

الأزهر يطالب بتشكيل قوة ردع إسلامية لتحرير القدس
السبت ١٥ مايو ٢٠٢١ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

وجّه الشيخ أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء في الأزهر الشريف، رسالة إلى الحكام العرب، طالبهم فيها بأن يكونوا على صف واحد لتحرير القدس، وبتشكيل قوة ردع إسلامية.

العالم- مصر

وقال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر خلال إلقائه خطبه الجمعة أمس في المسجد الأزهر، إن الاحتلال الصهيوني انتهك حرمة المسجد الأقصى واعتدى على المقدسات الدينية.

وندد بما واجهته الأمة الإسلامية من هجوم الأعداء على الدين وكتاب الله ومقدساته.

وأضاف: على الحكام أن يكونوا صفا واحدا لاستخلاص القدس الشريف من أيدي شذاذ الأرض وردع الذين ظلموا وشغلوا عليه وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

ولفت إلى أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الكونين.

واستشهد هاشم بحديث النبي محمد عن المسجد الأقصى «لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى».

ووجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلا: استمروا في صمودكم اصبروا وصابروا ورابطوا.

وطالب بوجود قوة ردع إسلامية في بلاد الإسلام والعرب.

وتابع: يا كل حكامنا ورؤسائنا ومنظمات العالم قفوا أمام مسؤولياتكم اليوم بعد أن داس الصهاينة الظالمون حقوق الإنسان ودنسوا بيتا من بيوت الله بازدراء الأديان بهذه الصورة البشعة.

واستنكر التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وقطاع غزة، قائلا: أمامكم رسالة يا أيها النظام العالمي سواء الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، والحكام والرؤساء، يجب أن تكونوا صفا واحدا لاستخلاص القدس من أيدي جرذان الأرض وردع الذين ظلموا.

وبيّن أن الصمت المخزي لا يليق بعالم يتباهى بأنه عالم التنوير والحضارة، مشددا على أنه» لا يكفينا شجب أو إدانة وإنما لا بد من موقف إيجابي يردع هؤلاء الظالمين القتلة الذين أشعلوا مجزرة نكراء على أرض الإسراء».

كذلك هاجم أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، منظمات حقوق الإنسان العالمية بسبب عدم التدخل في انتهاكات وتعديات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والفلسطينيين.

وقال إن قوات الاحتلال هاجمت وتعدت واخترقت في الأيام المباركة من شهر رمضان المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين.

وزاد: المسجد الأقصى نالت منه قوات الاحتلال لأولئك الركع السجود وامتهنوا حرمة بيت من بيوت الله وواحدًا من مقدسات الدين، ولم يراعوا حرمة الشهر والأيام المباركة.

وأضاف: يستوجب علينا ونحن هنا في منارة الإسلام ومنبر الأزهر الشريف، أن نعلنها صريحة مدوية ونقولها بالصوت الجهير، إن أمامكم رسالة يا أيها النظام العالمي، مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والحكام والرؤساء، الجميع يجب أن نكون صفا واحدا لاستخلاص القدس الشريف من أيدي قوات الاحتلال، ولا يكفينا أن تقولوا نشجب أو ندين، أيها المنظمات قفوا في وجه قوات الاحتلال وعودوا إلى رشدكم.

وأشار إلى وجود قوة ردع إسلامية للوقوف أمام واجبهم بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرمة المسجد الأقصى.

وأيضاً نشر علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تغريدة على «تويتر» معلنا فيها دعمه لنصرة القدس والمسجد الأقصى.

وقال: القدس رمز عروبتنا وإسلامنا ووطنياتنا، والقدس رمز لكل كياننا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، والقدس الشريف ليست مجرد مدينة إنما هي رمز للمسلمين ونحن نريد السلام وندعو العالم كله لسلام قائم على العدل لا العدوان. القدس لا يتخلى عنها مسلم ولا ينساها مؤمن.

وتابع: إذا خنّا القدس ـ لا قدر الله ذلك ولا كتبه علينا ـ فإن أولادنا لن يدركوا خيانتنا إلا لعنة علينا وسيستمر الجهاد في سبيل الله إلى أن تحرر من المحتل المغتصب وتعود إلى أمة تؤمن بكل الأنبياء.