هكذا يبرر إعلام الإمارات جرائم الاحتلال في غزة

هكذا يبرر إعلام الإمارات جرائم الاحتلال في غزة
الأحد ١٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

جند إعلام الإمارات نفسه لتبرير جرائم الكيان المحتل، زاعما أن العدو يقتل أطفال ونساء غزة ب”الخطأ”.

العالم - الإمارات

وصدرت صحيفة “الإمارات اليوم” على موقعها الالكتروني عنوان (الجيش الإسرائيلي يقر بقتل 8 أطفال وامرأتان “بالخطأ”) في معرض نشر تقرير حقوقي يرصد قتل إسرائيل 53 فلسطينيا في استهداف 19 عائلة في قطاع غزة خلال جولة التوتر الحالية.

وكتبت الصحيفة أن ” الجيش الإسرائيلي أقر بقتل عائلة فلسطينية من 10 أشخاص بينهم 8 أطفال وامرأتان، عن طريق (القتل الخطأ) في غزة).

وأضافت أن الجيش ادعى أن سلاح الجو التابع له كان يستهدف شقة اعتقد أن فيها عدداً من كبار قادة حركة “حماس”، ولكن تبين أن الموجودين فيها لا علاقة لهم بالحركة!

وأطلق النظام الإماراتي حملة لدعم "إسرائيل" إعلاميا بهدف غسيل يدها من دماء الفلسطينيين وتبييض صورتها في ظل ما ترتكبه من جرائم في القدس المحتلة وقطاع غزة.

وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن مستخدمي تويتر في الإمارات يقومون -بدعم ضمني من الدولة- بتحريف واختيار وإعادة صياغة الحقائق لخدمة "إسرائيل" على حساب الفلسطينيين.

وذكر الموقع في مقال المحاضر بكلية الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن “أندرياس كريغ” أن الفجوة بين الواقع على الأرض بالقدس وكيفية قيام إسرائيل بتدويرها تتسع يوما بعد يوم وذلك بتلقي شبكة العلاقات العامة الواسعة في "إسرائيل" الدعم من جهات تبدو غير متوقعة، أي دولة الإمارات.

وقال كريغ إن الدعم الإماراتي لعنف الشرطة الإسرائيلية المفرط ضد المتظاهرين الفلسطينيين ليس من قبيل الصدفة.

وأضاف “أظهرت الإمارات -حتى قبل اتفاقيات أبراهام- تآزرا أيديولوجيا مع المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف، والتي تهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني العربي”.

وأوضح كريغ أن إنتاج الدعاية الصهيونية تم في المقام الأول للاستهلاك الغربي، نظرا إلى أن الشارع العربي لا يمكن كسبه.

وكانت حسابات تويتر الرسمية في إسرائيل، مثل (IsraelArabic) أو (IsraelintheGulf) تمر في الغالب دون أن يلاحظها أحد في العالم العربي، وكانت القضية الفلسطينية لفترة طويلة العنصر الموحد الوحيد في العالم العربي المنقسم حتى وقت قريب.

وأشار إلى أن قلة هم الذين انطلت عليهم خدعة أن اتفاقيات أبراهام ستوفر للإمارات نفوذا على إسرائيل لمساعدة القضية الفلسطينية.

وتوقع معظم المحللين أن تستمر أبو ظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين، لكن المفاجأة أن الإماراتيين ذهبوا إلى حد تبني الدعاية الصهيونية ضد الفلسطينيين.

وقال كريغ إن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بترخيص من الحكومة- اختاروا الثناء على سلوك "إسرائيل" في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة بمحاصرة المسجد الأقصى واقتحامه في أيام رمضان.

وأورد كريغ أمثلة على تبني المؤثرين الدعاية الصهيونية مثل اختيار حمد الحوسني إعادة تغريد فيديو من حساب إسرائيلي (@ IsraelArabic) والذي يقول فيه إن المتظاهرين تستغلهم حماس، وبكلماته الخاصة “حفظ الله الحرم القدسي الشريف من عبث الإرهاب”.

كما أعاد منذر الشحي تغريدة من نفس الحساب قائلا “شكرا إسرائيل بالعربية على توضيح الحقيقة”.

ويرد حسن سجواني على تغريدات إماراتية محلية تحت هاشتاغ “أنقذوا الشيخ جراح” (#SaveSheikhJarrah) بسخرية “لماذا لا يستطيع الفلسطينيون المتظاهرين إخلاء # المسجد الأقصى والعودة ببساطة إلى منازلهم؟”

وأكد كريغ أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي هذه ليست مجرد إماراتيين عشوائيين يعبرون عن آرائهم السياسية، مشيرا إلى أنه في بلد لا يوجد فيه مجتمع مدني ويتم تجريم النشاط السياسي، فإن أي رسائل سياسية تتعرض لعقاب الدولة.

المصدر.. إمارات ليكس