العلقة الساخنة التي لم يكن يتوقعها نتنياهو!

العلقة الساخنة التي لم يكن يتوقعها نتنياهو!
الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

نتنياهو عندما يعلن استمرار عدوان على قطاع غزة يعني ارتفاع عدد الشهداء الذين يسقطون جراء غاراته العشوائية الوحشية، لكن لا افق لديه في كيفية خروجه الذي اوقع جيشه فيه، في الوقت لاتزال فيه مقاومة غزة تمطر عمق كيانه بالصواريخ دون توقف، وسط اضراب شامل وتظاهرات تعم الضفة واراضي 48 المحتلة.

العالم - ما رأيكم

ويرى مسؤولون فلسطينيون من انهم امام مرحلة جديدة على مستوى الصراع العربي والصهيوني الذي عاد الى العنوان الحقيقي بعد ان حاول الاحتلال الاسرائيلي وحلفائه تمزيق وتحجيم هذا الصراع وتجزئته ووضعه في خانة صراع فلسطيني اسرائيلي محدود في الضفة وعلى بعض الحدود.

وقالوا: ان تجزئة هذا الصراع بات خطيرا جداً، خاصة بعدما اتحد الشعب الفلسطيني بكل مقوماته خارج كل الصراعات التي كانت قائمة وحتى التي كانت تريد التفاوض اصبحت تحت عنوان واحد وهو خيار المقاومة ان كانت مقاومة شعبية او مسلحة"، واعتبروه بانه يعد انتصاراً كبيراً.

واوضحوا ان نتنياهو يعلم بانه امام مأزق وجودي حقيقي، خاصة بعد تظاهر فلسطينيي 48، كان يعتقد بانه قد انتهى امرهم باعتبار انهم يقبعون تحت اسره، مؤكدين ان الصورة النمطية لكيان الاحتلال الاسرائيلي قد اهتزت امام العالم وحتى حلفائه لم يستطيعوا بعد ان يدعموه كما كان يدعموه سابقاً، ولهذا يعيش نتنياهو الخاسر في مأزق، وماذا عليه ان يفعل، وهل سيقبل بشروط المقاومة وما هي؟

من جانبهم، اعتبر مراقبون محللون ان اهل غزة يعلمون جيداً ان نتنياهو يكذب حينما يهدد بالاستمرار بعدوانه على غزة وبانه سيعيد حركة حماس والجهاد الاسلامي الى سنوات بعيدة، وحذروا من اذا استمر نتنياهو بهذه الطريقة في دعايته فهو لا يعرف الى أين ستقوده المقاومة حيث لم تعد المعادلة هو ماذا سيفعل بالمقاومة، في حين اصبح السؤال ماذا ستفعل المقاومة به!

ولفتوا الى ان المستوطنين الاسرائيليين اصبحوا مرعوبين وكالمجانين حينما تنزل عليهم رشقات قذائف الهاون وضربات المقاومة الصاروخية، ولم يعودوا يحتملون ذلك، خاصة في المناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة.

واضافوا ان الاعلام العبري اصبح يتحدث بشكل واضح ان هذه المواجهة مع غزة يجب ان تنتهي وكلما استمرت هذه المواجهة فلن تكون في صالح "اسرائيل" لان احداث غزة قد احيت الضفة الغربية وانتفضت لأول مرة بمعظمها لمواجهة المحتل، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا يزعزع امن الضفة والذي ترجم بعمليات مقاومة واطلاق النار كما حدث في قصف حاجز بيت ايل الاسرائيلي في الضفة الغربية. وان هذا يعني ان العدوان الصهيوني قد وحد الفلسطينيين.

واوضحوا، ان الشيء اللافت في هذا الموضوع ان فلسطيني اراض عام 48، ظن المحتل الاسرائيلي من ان تلك الاراضي المحتلة قد حييدت لكنه يفاجئ اليوم بانها اصبحت اعنف المناطق في المجابهة معه.

ونبهوا الى نقطة مهمة وهي ان المقاومة الفلسطينية اذا استطاعت وصمدت امام جبروت الآلة العسكرية الغربية والصهيونية وتفرض شرطاً ولو واحداً وهو الحفاظ على المقدسات او عدم المساس بحي الشيخ جراح، فان هكذا شرط سيكون بمثابة سقوط الانظمة المطبعة، في مقابل بدء غليان الشعوب العربية والاسلامية التي تنتظر نتائج الداخل الفلسطيني.

ما رأيكم..

  • كيف يقرأ قرار نتنياهو بمواصلة عدوانه مع استمرار اطلاق صواريخ المقاومة؟
  • ما اهمية تنفيذ الاضراب الشامل والتظاهرات داخل الخط الاخضر تلبية لغزة؟
  • هل صار من المؤكد ان قرار وقف النار المؤجل لن يتم الا بشروط المقاومة؟