فلسطين بعيون اللبنانيين

الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

يشارك اللبنانييون الفلسطينيين احتفالاتهم بنصر المؤزر الذي حققوه على العدو الصهيوني .

العالم_لبنان

و في السياق باركت جبهة العمل الاسلامي اليوم الجمعة في بيان، الانتصار الكبير والفتح المبين الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة العزة، واستطاعت بفضل صمودها وثباتها وإيمانها ووحدتها وتماسكها وإعداد العدة بقدر الاستطاعة والقوة المناسبة، كسر شوكة العدو وأجبرته على الانكسار والاندحار، وكانت معركة سيف القدس سيفا فعليا مشرعا على رقاب المحتلين الغاصبين الصهاينة وغيرت المعادلة، والتضحيات الجمة ودماء الشهداء الأبرار كانت سببا رئيسيا في انبلاج فجر غزة وفلسطين الجديد وأسقطت كل مشاريع التسوية والتطبيع الخياني مع العدو الصهيوني الغاشم.
وأكدت أن هذا النصر هو لكل العرب والمسلمين، ولو تخلى بعض العرب عن القضية الفلسطينية وطبعوا مع العدو الصهيوني الغاشم، ستبقى بندقية المقاومة وصواريخها هي التي تتكلم وتحسم المعركة، فدماء الشهداء، وليس حبر المفاوضات والاستسلام والخنوع والخضوع هو سبيل العزة والنصر والكرامة.
وختمت: مبارك من جديد لفلسطين الحرة الأبية ولجميع الأمة بهذا النصر، وسيأتي اليوم الموعود واليوم الفصل الذي تتوحد فيه الأمة جمعاء وتزحف زحفا واحدا لمقارعة العدو ومواجهته، وتهزمه شر هزيمة وتحرر القدس والمسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين من براثن الصهاينة الغاصبين.

وهنأت هيئة علماء بيروت المقاومة في فلسطين بالنصر المبين، قائلة في بيان: فلسطين كلها مقاومة واحدة،بكل أجيالها، راسخة في الوجدان تجري كجريان الدم في العروق ولاجلها تبذل التضحيات الغالية والعزيزة. كل الحواجز المصطنعة سقطت ومشاريع التطبيع البائسة هوت مع اصحابها إلى حضيض الرذيلة والخيانة وسقطت معه مبادئ بن غوريون ولن تكون الحرب بعد اليوم على أرض العدو. وأولو البأس الشديد يجوسون خلال الديار ويسوؤا وجوهكم ويدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة، إن شاءالله، هو وعد الله حقا.
‏أضافت: قومي فلسطين وابتهجي ومعك كل الشعب العربي والإسلامي وكل الاحرار في العالم الذين وقفوا وقفات التضامن المؤيدة والشاجبة للهمجية الاسرائيلية وانثري عبير المجد وشذا الانتصار الشامخ الذي أذل جبروت الاحتلالوأرغم أنفه بتراب أقدام المجاهدين.

وتابعت:‏ إننا في هيئة علماء بيروت نشارك فلسطين وأهلها فرحتها بالانتصار العظيم وهو انتصار محور المقاومةالشريك الأساس وانتصار الامة كلها. هو عيد بكل معنى الكلمة حوله العدو ركام حقد، وصنعته المقاومة قوة وعزةوانتصارا وذلا وقهرا وهزيمة للعدوان.
وختمت: نبارك للمجاهدين والمناضلين وكل أطياف المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة كلها بهذا النصر الكبير الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والتحية والمنة لصمودكم يا شعب فلسطين العظيم، من رفع رأس الأمة وصان كرامتها القدس أقرب حقا أقرب وإلى مزيد من الانتصارات إن شاءالله.
و رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران في تصريح أن الإرادة انتصرت على السلاح والمثابرة والقوة والعزيمة الفلسطينية حققت نصرا على العدو الإسرائيلي سوف يكتبه التاريخ.
وقال: هذه هي روح المقاومة، فقد تلقت "إسرائيل" صفعة وضربة موجعة بوجهها، وهذه هي بداية دمار "إسرائيل" بقيادة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي لا يعترف بحقوق أحد خصوصا حقوق الشعب الفلسطيني.
أضاف: إن الدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني ما هو الا دمار مادي، لكن مقابله أحرزت المقاومة انتصارا عظيما يوازي أي دمار مادي، والشهداء يبقون شهداء عند الله. من المفيد ان تدرس القيادات الإسرائيلية ماذا حصل وماذا سيحصل في المستقبل، فالتذاكي هنا وهناك لم يعد يفيد، والحرب غير الكلاسيكية التي تقودها المقاومة سوف تستمر.
وختم: "إسرائيل" غير قادرة على الانتصار في هكذا مبارزة، واعتقد ان الإسرائيليين يعلمون مدى الخسارة التي ألمت بهم كما في سنة 2006 في جنوب لبنان.

و كذلك حيت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، في بيان، صمود الشعب الفلسطيني وباركت للفصائل الفلسطينية، هذا الانتصار العظيم، الذي تحقق بفعل الصمود والمقاومة واصرار الشعب الذي حطم هيبة الجيش الاسرائيلي (الجيش الذي لا يقهر). لقد قهرته الارادة والعزيمة الفلسطينية الصلبة التي استطاعت بحكمة قياداتها وقدراتها العسكرية التكتيكية ان تلقن العدو درسا لن ينساه ما دام الكيان الغاصب.
واكدت أن المقدسات الإسلامية والمسيحية هي في صلب أولوياتنا وسنكون إلى جانب أهلنا في فلسطين حتى نحقق النصر للقضية العادلة بتحرير القدس الشريف.