بعد إنكشاف أمر قواعدها العسكرية في ميون وسقطرى

الإمارات..  من إكذوبة "شرعية" هادي الى إحتلال الجزر اليمنية

الإمارات..  من إكذوبة
الأربعاء ٢٦ مايو ٢٠٢١ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

منذ اليوم الاول للعدوان السعودي الامارتي على اليمن بدعم ومساندة "اسرئيل" وامريكا وبريطانيا وفرنسا، كانت اهدف هذا العدون واضحة لكل ذي عين، وفي مقدمة هذه الاهداف اغراق اليمن في الفوضى وصولا الى تقسيمه، واحتلال جزره وموانئه الاستراتيجية، لاستخدامها لاحقا في تنفيذ المخططات "الاسرائيلية" الغربية، للسيطرة على المنطقة، وتهديد الدول الرافضة لهذه المخططات.

العالم – كشكول

بعد ان كشفت تقارير صحفية غربية، نُشرت في شهر اب / اغسطس من عام 2020، عن قيام الامارات بإنشاء قواعد عسكرية لها في جزيرة سقطرى اليمنية بالتعاون مع "إسرائيل"، بهدف التجسس على دول المنطقة، كشفت وكالة "أسوشييتد برس" ، امس الثلاثاء، في تقرير لها، عن قيام الإمارات ، دون أن تعلن عن ذلك، بتشييد قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية الواقعة في قلب مضيق باب المندب، والتي تربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف تحويل الجزيرة إلى قاعدة خلفية لها.

من المؤكد ان عمليات بناء مطار ومنشآت عسكرية في جزيرة ميون، تجري بالتعاون على قدم وساق مع "اسرائيل" ايضا، فالاتفاق الذي وقعته الامارت مع الكيان الاسرائيلي، تحت اشراف ادارة الرئيس الامريكي السابق دونالد نرامب، هو اتفاق يختلف تماما عن الاتفاقيات التي وقعتها "اسرائيل" مع الأردن ومصر، فهو ليس اتفاقا تطبيعيا، بل تحالف بين كيانين على مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية إستراتيجية ستتأثر بها المنطقة بشكل عام، كما يرى اغلب الخبراء والمراقبين لسلوكيات مشايخ الامارات وعلى راسهم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد.

هؤلاء المراقبون يؤكدون على ان الإمارات دخلت الحرب الى جانب السعودية ضد اليمن، لتحقيق اهداف توسعية، منا زيادة عدد قواعدها العسكرية في القرن الأفريقي، والتي تبلغ 6 قواعد، ونظرا الى ضعف بنية الامارات العسكرية وصغر مساحتها الجغرافية، قامت بإشارك "اسرائيل" في مساعيها لاحتلال الجزر اليمنية، بهدف تثبيت وجودها في جزيرتي سقطرى وميون، نظرا ل"حاجة اسرائيل" للتواجد في المنطقة، وما تتمتع به من دعم امريكي وغربي كامل.

التعاون بين الامارات و"اسرئيل" لم ينحصر في ضع اليد على الجزر اليمنية، بل سبق وان استعانت الامارات ب"الإسرائيليين" لتنفيذ هجماتها على اليمنيين، بما في ذلك تنفيذ الاغتيالات بحق شخصيات يمنية، ترى فيها الامارات عقبة امام وضع يدها على مقدرات اليمن وثرواته. واللافت ان الامارات لا تختلف في الاهداف مع السعودية، وان الفارق الوحيد بينهما، هو ان الامارات تعمل على المكشوف، بينما السعودية من خلف ستار.

الاحتلال الاماراتي المكشوف لجزر اليمن، اثار حتى حفيظة بعض اليمنيين الذي اشترتهم الامارات والسعودية بامولهما، والبسوهم لبوس الشرعية، واتخذوهم ذريعة للعدوان على اليمن منذ اكثر من 6 سنوات، فهذا سفير اليمن في الأردن علي العمراني ينشر تغريدة قال فيها "جاؤوا لإعادة الشرعية إلى صنعاء، لكنهم طردوها من عدن، ويدعمون خصوم الشرعية من الانفصاليين كي يهيمنوا على جزيرتي سقطرى وميون وغيرهما، ويجلبون السياح الأجانب إلى سقطرى دون تأشيرة من حكومة اليمن!"، وتساءل: "في أي عالم نعيش؟ وبأي منطق نفهم كل ذلك؟".

نائب رئيس مجلس النواب اليمني في حكومة هادي ،عبد العزيز جباري، اعتبر ما يجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات تفريطا بسيادة اليمن، لافتاً في تغريدة على "تويتر"، إلى أن من فرط في سيادة بلده فقد سقطت شرعيته!!.

ولم يقتصر التنديد على أعضاء البرلمان في حكومة هادي، حيث شن عضو مجلس الشورى ووزير الثقافة السابق خالد الرويشان، هجوماً على حكومة هادي، ووصف في تغريدة على "تويتر" صمت عبد ربه منصور هادي حيال ما يجري من تحركات إماراتية في ميون وقبلها سقطرى بأنه "وصمة عار لن يغفرها التاريخ".

لقد فات هؤلاء الغاضبون!، ان غضبتهم جاءت متأخرة، بعد ان باعوا بلدهم بثمن بخس للسعودية والامارات، وحرضوا المعتدي والمحتل، على ان يفعل الافاعيل في بلدهم وشعبهم، حتى وصل الامر بهم الى ان يحتلوا جزرهم ويقسموا بلدهم ويشردوا شعبهم، فلولاهم لما تجرأ جندي سعودي او اماراتي، ان تطأ قدمه ارض اليمن، فقد قاموا بدور حصان طرواده، وادخلوا السعودي والاماراتي والمرتزق الى ارضهم الطاهرة، واليوم يتباكون على اليمن ويذرفون دموع التماسيح، بعد ان نكشفوا على حقيقتهم امام الشعب اليمني والراي العام العاملي والتاريخ.