الفصائل الفلسطينية تحذر من السياسة الأميركية في المنطقة + فيديو

الخميس ٢٧ مايو ٢٠٢١ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

طالبت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية السلطة الفلسطينية بعدم التساوق مع السياسة الأميركية في المنطقة وتحديدا فيما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنهى قطيعة بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية استمرت لأكثر من ثلاثة أعوام بزيارته مقر الرئاسة الفلسطينية ولقائه رئيس السلطة محمود عباس.

العالم - فلسطين

إنتهت القطيعة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية بشكل رسمي بوصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى رام الله لتدشين مرحلة جديدة إذا دلت على شيء إنما تدل على عودة السياسة الأميركية التقليدية في التعاطي مع القضية الفلسطينية والتي كسرها دونالد ترامب.

بلينكن حمل معه للقيادة الفلسطينية ملفات تتعلق بالتهدئة في قطاع غزة وإعادة الإعمار المشروطة برقابة دولية، لكن الأهم أن الرجل جاء أيضا حاملا أفكارا تتعلق بإعادة المفاوضات إلى مسارها السابق، وهو الأمر الذي أعلنت الفصائل الفلسطينية عن رفضه.

وفي حديث لمراسل قناة العالم لفت منسق القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية عصام بكر أن: ما يحمل وزير الخارجية الأميركي هو بضاعة فاسدة جربت فيما مضى سابقا، وهي محاولة مقايضة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بوهم السلام الاقتصادي المزعوم ومحاولة تحقيق تحسين بعض شروط الحياة المعيشية للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

ما تخشاه الفصائل الفلسطينية هو العودة إلى متاهة المفاوضات من أجل التسوية، والتي ارتهن لها الفلسطينيون لأكثر من 25 عاما عملت خلالها تل أبيب على زيادة الاستيطان وتهويد الارض وفرض الأمر الواقع.

وترى هذه الفصائل أن العلاقة مع الاحتلال يجب أن تضل ندية في الميدان، أما السلطة الفلسطينية فتراهن دوما على تغيير المنظومة الدولية ومحاولة الاعتماد عليها في أخذ الحقوق.

هذا وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية حلمي الأعرج للعالم: "لا فصيل ولا مواطن يقبل بهذا الشكل.. ولا حتى السيد الرئيس الذي صرح في أكثر من مناسبة ألا للانفراد الأميركي بهذه المفاوضات."

الولايات المتحدة لن تغير من أساس سياستها تجاه الفلسطينيين لكن ما تقدمه ليس أكثر من تغيير للأقنعة.. فالفارق بين إدارة ترامب وإدارة بايدن في التعامل مع القضية الفلسطينية أن إدارة ترامب كانت تعطي الاحتلال الإسرائيلي ما يريد دون مواربة، أما إدارة بايدن فستمنح الاحتلال أيضا ما يريد ولكن من تحت الداولة.

لمزيد إليكم الفيديو المرفق..