شاهد: ماكرون يطلب العفو من رواندا ما السبب؟

الخميس ٢٧ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

بعد27 عاما جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كيغالي، ليعترف بمسؤولية بلاده عن المجزرة التي وقعت عام 1994 في رواندا.

العالم - خاص بالعالم

ماكرون يأمل في تسوية خلافات الماضي وفي رأب الصدع في العلاقات بين البلدين، بعدما ظلت رواندا على مدى عقود تتهم فرنسا بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، التي راح ضحيتها أكثر من800 الف شخص اغلبهم من قبائل التوتسي، وقال ماكرون من امام النصب التذكاري للإبادة في كيغالي.

وقال الرئيس ماكرون: "أقف بجانبكم اليوم بتواضع واحترام، جئت للاعتراف بمسؤولياتنا. على فرنسا واجب، هو النظر إلى التاريخ بدون مواربة، والإقرار بمساهمتها في المعاناة التي لحقت بالشعب الرواندي إذ فضلت الصمت على النظر إلى الحقيقة".

ماكرون الذي يحاول أن ينأى ببلاده عن ماضيها الاستعماري طلب المغفرة لفرنسا.

وأكد ماكرون:"فرنسا بتجاهلها الإنذارات الصادرة عن المراقبين تحملت مسؤولية فادحة، "وحدهم الذين عبروا الليل يمكنهم ربما أن يغفروا لنا، أن يمنحوننا مغفرتهم".

رئيس رواندا، بول كاغامي الذي سبق واتهم فرنسا بالضلوع في الإبادة الجماعية، قال أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي ينم عن "شجاعة هائلة

وقال بول كاغامي رئيس رواندا "كلامه كان أهم من اعتذار، كان الحقيقة"، "هذه الزيارة تتحدث عن المستقبل، ليس عن الماضي. فرنسا ورواندا ستحسنان علاقاتهما بما يخدم مصلحة شعبينا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا".

وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي الى رواندا بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا في اذار/مارس الماضي قالت فيه إن موقفا استعماريا أعمى المسؤولين الفرنسيين، وإن الحكومة تتحمل مسؤولية "كبرى وجسيمة" لعدم توقع المذبحة.

لكن التقرير برّأ فرنسا من التواطؤ المباشر، وهي نقطة أشار لها ماكرون أيضا في الكلمة التي ألقاها وقال ان فرنسا لم تكن متواطئة.

وفي الأسبوع الماضي قال رئيس رواندا، إن التقرير "يعني الكثير"لشعب رواندا، وقال كاجامي إن الروانديين "ربما لا ينسون، لكنهم سيسامحون" فرنسا على دورها في الابادة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...