بلومبيرغ: المقاومة نسفت في ايام التطبيع الاماراتي البحريني مع الاحتلال

بلومبيرغ: المقاومة نسفت في ايام التطبيع الاماراتي البحريني مع الاحتلال
الجمعة ٢٨ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد تقرير لموقع بلومبيرغ الأمريكي أن حرب غزة الأخيرة وما فعلته صواريخ المقاومة التي فاجئت كيان الاحتلال الاسرائيلي والعالم، نسفت اتفاقيات التطبيع الأخيرة لتل أبيب مع دول عربية على رأسها الإمارات، والدول الراغبة باللحاق بقطار التطبيع ستفكر الآن مليا.

العالم- الامارات والبحرين

التقرير الذي أعده للموقع الباحث حسين إبيش، شدد على أن حرب غزة خرّبت على عمليات التطبيع الاسرائيلي مع دول عربية، مشيرا إلى أنه في ظل التركيز على محنة الفلسطينيين، أصبحت الصداقة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي منظورا غير مريح.

ومع تقييم الكيان الاسرائيلي حربه الرابعة في غزة ـ وفق بلومبيرغ ـ فإن حلفاءها الجدد من بين دول مجلس التعاون يحصون ثمن صداقتهم معه، فيما يقوم آخرون بمراجعة الحسابات حول منظور التوقيع على اتفاقيات إبراهيم.

حكام الإمارات والبحرين في وضع غير مريح

وأضاف أن التركيز الجديد على محنة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والعرب داخل الاراضي المحتلة، وضع حكام الإمارات والبحرين في وضع غير مريح، وأعطى فرصة لنظرائهم في السعودية وقطر وعُمان للتفكير بتداعيات التوقيع.

وكانت الإمارات والبحرين تعرفان أن التحالف مع كيان الاحتلال الاسرائيلي سيعاني من توترات بسبب معاملة الفلسطينيين ومزاعم الاحتلال في القدس، لكنهما لم تتوقعا أن يأتي امتحان العلاقة سريعا.

وبدأ التوتر في بداية مايو بمعاملة قاسية للفلسطينيين في القدس واقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، مما أشعل الغضب في معظم الشرق الأوسط، وحتى بين سكان دول مجلس التعاون المذعنين سياسيا.

الاهتمام العربي عاد إلى القدس والأقصى

ومع أن اتفاق وقف إطلاق النار أوقف المذبحة، إلا أن الاهتمام العربي عاد إلى القدس والأقصى حيث زاد التوتر مرة أخرى، وهو ما سيتسبب بإحراجات جديدة للإمارات والبحرين. ويقول الكاتب إن التطبيع مع كيان الاحتلال وضع الإمارات والبحرين تحت رحمة لاعبين وأحداث لا يتحكمون بهم فعليا.

ولن يفوت هذا على دول مجلس التعاون التي كانت تفكر حتى وقت قريب بالتوقيع على اتفاقيات إبراهيم. وربما كان لديها أسباب للتوقيع، ولكن عليها الانتظار حتى تتلاشى أحداث هذا الشهر من الذاكرة العامة.

وكما هو الحال، فسيحاول المعظم البحث عن إشارات من السعودية. والإشارات الأولية ليست مشجعة، فقد منعت السعودية يوم الثلاثاء الطيران الإسرائيلي من التحليق فوق أجوائها، مع أن الرياض بدأت بفتح مجالها الجوي للطيران من تل ابيب بعد توقيع الإمارات اتفاقية التطبيع.

والقيادة السعودية منفتحة على فكرة تحسين العلاقات مع إسرائيل. وكسر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "التابو" في تشرين الثاني/ نوفمبر عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي. ولكن مع مراقبته أحداث الأسابيع الماضية، فسيكون واعيا لعدم الارتياح الذي يعيشه قادة الإمارات والبحرين، ويعرف كم سيكون الوضع سيئا لو وضع توقيعه إلى جانب توقيعاتهم.

الضربات على غزة "تشكل جريمة حرب"

من جانبها وفي سياق آخر اعتبرت المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، الخميس أن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان للبحث في تشكيل لجنة تحقيق دولية حول التجاوزات التي رافقت النزاع الأخير بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين.

وأعربت باشليه في افتتاح الاجتماع الطارئ للبحث في التصعيد الأخير بين الاحتلال والفلسطينيين عن قلقها البالغ إزاء "العدد الكبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين" جراء الهجمات على غزة.

وتابعت باشليه "في حال تبين أن هذه الهجمات استهدفت بطريقة عشوائية وغير متناسبة مدنيين وأهدافا مدنية (…) فإنها قد تشكل جرائم حرب".

وقالت المفوضة السامية "رغم مزاعم إسرائيل بأن العديد من تلك المباني آوت جماعات مسلحة أو استخدمت لأغراض عسكرية، لم نرَ أي دليل في هذا الصدد".

وبين 10 مايو و21 منه استشهد خلال الحرب 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وعدد من المقاتلين وأصيب 1948 شخصا بجروح مختلفة، وقتل أيضا 12 إسرائيليا بينهم طفل وفتاة وجندي.