لماذا نقلت انصار الله معركتها للعمق السعودي؟

لماذا نقلت انصار الله معركتها للعمق السعودي؟
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

المشاهد التي عرضها الجيش اليمني ولجانه الشعبية كملحق عن العمليات العسكرية النوعية على حققها في محور جيزان الواسعة في العمق السعودي حملت الكثير من الدلالات والمعاني والانجازات النوعية، كما جاءت رداً على الاعلام السعودي وتحالف العدوان باعتبار ان ما تحققه القوات اليمنية المشتركة ليس صحيحا ومفبركاً.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون ان هذه العمليات سيكون لها دلالات وابعاد سياسية وعسكرية واجتماعية ايضاً، ولفتو الى انه الخطأ اعتبار الرسائل العسكرية بانها لا تمت بصلة عن الرسائل السياسية.

واوضحوا، ان رسائل مشاهد النار اليمنية تكشف الكثير، فمن الناحية العسكرية عند رؤية المشاهد يرى الكثير من الدلالات واولها ان من ينتصر هو المحاصر الذي له ارادة وقضية يدافع عنها.

في السياق ذاته، اكد مسؤولون يمنيون، ان الجيش اليمني كالعادة كسر هيبة وغرور الجيش السعودي ومرغه في التراب، وجسد المقاتل اليمني صموداً اسطورياً للشعب اليمني من خلال الانجازات العسكرية النوعية التي حققها في محور جيزان في العمق السعودي كما في بقية محاور الاخرى لمواجهة العدوان ومرتزقته، واعتبروها بانها انتصارات عسكرية خارقة للعادة وملاحم اسطورية مثلت العقيدة القتالية التي يحملها ابطال القوات اليمنية المشتركة.

واشاروا الى نقطة مهمة وهي ان نظرة المجتمع الدولي الداعم للنظام السعودي بدأت تتغير، وان السنوات السبع من العدوان السعودي على اليمن اثبتت مدى هشاشة الجيش السعودي، الذي لقنه الجيش اليمني بضربات اقتصادية وسياسية وعسكرية تؤكد بالفعل ان النظام السياسي في صنعاء وفي مقدمته القوى الوطنية وحركة انصار الله ماضية في خياراتها واستكمال تحقيق اهدافها، وانه مهما استمر العدوان الاقصادي والسياسي الذي يفرضه النظام السعودي ومن ورائه الامريكان والصهاينة، لن تستطيع ان توقف عجلة ثورة اليمنيين التي تمضي قدما في استكمال معركة تحرير بقية الاراضي المحتلة من قبل مرتزقة العدوان السعودي.

واكد المسؤولون، ان التوغل في عمق الاراضي السعودية يأتي من اجل ارغام النظام السعودي للعودة مجدداً الى المسار السياسي التفاوضي، وان التغييرات التي حصلت في موازين القوى العسكرية بالتأكيد ستفرض نفسها في اي مسار سياسي تفاوضي قادم.

كما لفتوا الى ان اللغة والعجرفة التي كان يستخدمها النظام السعودي وولي عهده محمد بن سلمان او بعض اركان النظام، قد بدأت تتغير بالفعل وبدأوا يستوعبوا مدى صلابة القيادة اليمنية في صنعاء وبسالة الجيش ولجانه الشعبية ومدى القدرات الصاروخية الكبيرة التي توصلوا اليها رغم استمرار الحصار وللعام السابع على التوالي من العدوان.

كما تساءل خبير بالشؤون الدولية لماذا تقيم الامم المتحدة الدنيا وتعقدها من اجل لاجئين او عائلات نازحة في بعض المناطق السورية وتتهم الحكومة السورية بانها لا تلبي نداء المؤسسات الدولية ولا تتجاوب، بينما لا تستخدم نفس الاسلوب مع السعودية التي تحاصر شعب بأكمله وتضربه بأشد انواع القنابل. وانتقد الموقف الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير تجاه الحالات الانسانية في اليمن بسبب الحصار السعودي.

وأجابوا بدورهم بان المجتمع الدولي لا يريد ان يكون لانصار الله قوة او زخم في مستقبل البلد، وان هذا ما بات يقلق النظام الدولي ودول تحالف العدوان، بالاضافة الى ان الموقف الدولي الان منزعج جداً من انتصارات محور المقاومة وادى الى تراجع موقفه ازاء اليمن، خاصة بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على كيان الاحتلال الاسرائيلي.

ولفت الخبير بان انصار الله قد تضطر الى القيام بعملية عسكرية اوسع تطال منشآت حيوية في السعودية الامر الذي يجبر تحالف العدوان برمته الى التراجع عن مواقفه المتعنتة والتي لم تتجاوب لحد الان لأي مطالب من مطالب الشعب اليمني المحق.

ما رأيكم..

  • ما اهمية للانجازات العسكرية اليمنية ضد تحالف العدوان السعودي؟
  • لماذا يستمر دور الامم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية ضعيفا؟
  • ألم يتسبب حصار دول العدوان بالمآسي الانسانية لليمنيين؟