نسخة منه الى المطبعين

نفتالي بينيت.. أنا اقتل العرب اذا أنا موجود!

نفتالي بينيت.. أنا اقتل العرب اذا أنا موجود!
الأربعاء ٠٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

"قتلت أنا شخصيا عددا كبيرا جدا من العرب خلال حياتي، ولا توجد لدي أي مشكلة مع مواصلة قتل العرب".. "يجب قتل الإرهابيين الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم".. "الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنه لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا".. "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله". هذه بعض اقوال المرشح لرئاسة وزراء الكيان الاسرائيلي نفتالي بينيت، الذي من المحتمل ان يخلف رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

العالم كشكول

لا حاجة لنا بالدخول في تفاصيل حياة هذا الشخص، فهي تفاصيل عادة ما تدور حول كيفية انخراطه في الوحدات العسكرية والامنية الصهيونية التي تمتهن القتل والاغتيالات الممنهجة ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وكلما كان عدد ضحاياها اكبر، كلما كان صاحب تاريخ "مرموق" يؤهله لتبوأ مناصب عليا في هذا الكيان القائم على القتل والجريمة والاحتلال، لذلك سوف نكتفي، على ضوء مواقف وتصريحات نفتالي هذا من العرب، بتوجيه بعض الاسئلة الى الغرب المنافق والعرب المطبعين.

لماذا يرى زعماء الكيان الاسرائيلي انفسهم بأنهم فوق القانون، ولا يخشون المساءلة، ويرفضون حتى العتاب، عندما يهددون، جهارا نهارا، بإبادة شعب بأكمله، بل ويقومون بتنفيذ هذه التهديدات، بينما يقيمون الدنيا ولا يقعدونها، اذا "تجرأ" شخص ما، في اي مكان من العالم، في الاعتراض، مجرد اعتراض، على ممارساتهم الاجرامية والعنصرية، ويألبون عليه العالم اجمع؟!.

الغرب والعصابات الصهيونية، زرعوا الكيان الصهيوني في قلب العالم الاسلامي، بذريعة جرائم النازية بحق اليهود في اوروبا!!، ولكن ما هو الفرق بين افعال هتلر والنازية، وافعال بينيت والصهيونية؟!.

لماذا يصاب الغرب، رافع لواء حقوق الانسان، زورا ونفاقا، بالعمى والصمم والخرس، عندما يكون القاتل والمجرم والمتحدث "اسرائيلي"، بينما يصبح لهذا الغرب، الاف الالسن والعيون والاذان، اذا كان المدافع عن ارضه وعرضه ومقدساته فلسطيني او عربي او مسلم؟!.

كيف سيضع الغرب وعلى راسه امريكا، اصحاب "حقوق الانسان والديمقراطية"، ايديهم بيد شخص يعترف وعلى رؤوس الاشهاد بأنه قاتل، وانه لا يكف عن ممارسة القتل، وليس لديه اي مشكلة في هذه الممارسة؟!.

كيف يمكن ان يقنع الغرب الفلسطينيين، ان "الاسرائيليين" مع "السلام"، بينما رئيسهم، الذي انتخبوه، يفتخر بقتل الفلسطينيين، ويواصل "هوايته" هذه ، ولا يعترف بوجود شعب اسمه شعب فلسطيني، على ارض فلسطين؟!.

رغم كل احتقارهم لـ"العرب"، وعدم تفريقهم في هذا الاحتقار، بين فلسطيني او عربي، كما بان ذلك في تصريحات القاتل بينيت، لماذا اذا يتسابق العرب المطبعين للحس احذية امثال بينيت ونتنياهو والانبطاح امامهم؟!.

كيف سيبرر العرب المطبعين لشعوبهم بعد اليوم، تطبيعهم مع بينيت، الذي يؤكد وبشكل علني، على انه سيواصل قتل العرب دون رحمة، ولا يقيم اي وزن لهم ؟!.

أخير نقول، اذا لم تكن ممارسات وجرائم وتصريحات بينيت ارهابا فما هو الارهاب؟. عندما يقول شخص مرشح لرئاسة وزراء الكيان الاسرائيلي، انه قاتل، ولا يكف عن ممارسة القتل، ويرى وجوده لا يتجسد الا بالقتل، ولسان حاله يقول" انا اقتل العرب اذا انا موجود"، ألا يؤكد هذا ان ناخبيه ايضا هم على شاكلته، قتلة ومجرمين وارهابيين؟، الا يؤكد هذا ان كيانه ارهابي؟!.