هل سيقوم نتنياهو بإنزال المستوطنين إلى شوارع القدس؟

الخميس ٠٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي أن عدة سيناريوهات ذات بعد أمني يعمل عليها فريق نتنياهو حتى تنال التشكيلة الجديدة ثقة الكنيست، مؤكدا أن الفريق الجديد لا توجد لديه برامج سياسية أو اقتصادية، وإنما كل المعركة التي يديرها كانت لإسقاط نتنياهو فقط.

العالم - مع الحدث

قال الكاتب والباحث السياسي حمزة البشتاوي أن عدة سيناريوهات ذات بعد أمني يعمل عليها فريق نتنياهو حتى تنال التشكيلة الجديدة ثقة الكنيست، مؤكدا أن الفريق الجديد لا توجد لديه برامج سياسية أو اقتصادية، وإنما كل المعركة التي يديرها كانت لإسقاط نتنياهو فقط.

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" أشار حمزة البشتاوي إلى أن هناك إشكالية حول المفاوضات الدائرة داخليا بين الأحزاب الصهيونية الموجودة في تشكيلة يائير لبيد حول مكاسب وزارية أو اللجان.

ولفت إلى أن هناك مهلة أسبوع لكي تقدم التشكيلة إلى الكنيست، وقال إن نتنياهو: سيناور بها ولن يستسلم، وعندما تنال التشكيلة ثقة الكنيست وتأخذ 61 صوتا هنا يمكن القول قد انتهى نتنياهو.

ونوه إلى أن عدة سيناريوهات ذات بعد أمني يعمل عليها فريق نتنياهو، منها تحريك المجموعات المتطرفة التي بدأت بمظاهرات عند منازل بينيت وشكيد وبعض قيادات اليمين، يطالبونهم بالاستقالة، فيما قد يرتكب نتنياهو عمليات اغتيال، كما أن هناك خطر إضافي على مدينة القدس.

وأكد أن الائتلاف الذي يسعى إلى تشكيل الحكومة كان ومنذ بداية الانتخابات الرابعة يرفع شعار "لا لنتنياهو" حيث لا توجد لديه برامج سياسية أو اقتصادية، وإنما كل المعركة التي تدار من قبل هذا الفريق هو إسقاط نتنياهو.

وفيما أشار إلى أن هناك أزمة عميقة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، قال حمزة البشتاوي: قد تغير الزمن الذي كان فيه الجيش الصهيوني يغير ويرسم معادلات.

ونوه إلى أنه وعندما حصلت الهبة في رمضان في الأراضي المحتلة عام 48 في الداخل الفلسطيني حرك بنيامين نتنياهو وبالتعاون مع أمير أوحانا وزير الأمن الداخلي حيث استجلب عددا من المستوطنين من مستوطنات الخليل بالضفة ومستوطنات في محيط غزة وأنزلهم للمواجهة.

وأضاف أن: سيناريو متوقع هو أن يقوم بنيامين نتنياهو بالتعاون مع أوحانا بإنزال عدد من المستوطنين المسلحين إلى شوارع القدس.. فهو يريد الفوضى.

من جانبه حذر الخبير بالشؤون الإسرائيلية عصمت منصور أن رئيس وزراء الاحتلال المنتهية صلاحيته بنيامين نتنياهو يراهن على شيء ما حتى اللحظة الأخيرة لضمان خروجه من الحياة السياسية بظروف مريحة ضمن صفقة تضمن له عدم الذهاب إلى السجن وإغلاق الملف ضده.

وأشار عصمت منصور إلى أن: نتيناهو قد وصل إلى أخطر مرحلة في حكمه، حيث يواجه تهديدا جديا، وباب خروجه من الحياة السياسية قد فتح.. وحالة اليأس التي يعيشها جعلته يظهر على حقيقته.

ولفت إلى أن حجم العداء لنتنياهو والتوق للخلاص منه جمع كل الأحزاب على تناقضاتها ضده، مبينا أن: هذه الظواهر ما كنا لنشهدها إلا في مواجهة شخص مثل نتنياهو.

ونوه إلى أن الأمور في كيان الاحتلال وصلت إلى حالة من التأزم وانسداد الأفق وعدم القدرة على التقدم في أي اتجاه، إلى درجة دفعت الأطراف إلى التراخي، حيث أن خطر نتنياهو بات أكثر على الكيان الإسرائيلي.

وفي إشارة منه إلى "هدوء مقلق" قال: واضح أن نتنياهو يراهن على شيء ما حتى اللحظة الأخيرة، لكن لا يريد أن يسلم بهذه الطريقة وهذه الظروف، وهو يريد أن يخرج بظروف مريحة ضمن صفقة تضمن له عدم الذهاب إلى السجن وإغلاق الملف ضده.

وأكد أن آلية وقواعد اللعبة التي تم التوافق عليها منذ قيام الكيان الإسرائيلي لإدارة الحكم بشكل سلمي والتي تعتبر أحد الأعمدة الأساس التي تضمن بقاء "إسرائيل" قد بدأ نتنياهو يقوضها، مضيفا: لذلك أصبح نتنياهو خطرا على إسرائيل والكل بات يستشعر هذا الخطر، فهو يهدد الديموقراطية الإسرائيلية وقد أفرغها من مضمونها، ويتمسك بالشكليات.

هذا فیما أكد الأستاذ في معهد الشرق الأوسط د.حسن منيمنة أن الأزمة في كيان الاحتلال ليست أزمة شخص بل هي أزمة نظام، لافتا إلى أن بنيامين نتنياهو يحاول الاستفادة من الملف النووي الإيراني للتعبئة الانتخابية والجماهيرية في المرحلة الراهنة.

وأشار حسن منيمنة إلى أن العقلية الديموقراطية في الكيان الإسرائيلي أثبتت أن الكيان يعاني من أزمة نتيجة الانتخابات المتوالية، مؤكدا أن الأزمة ليست أزمة شخص بل هي أزمة نظام.

وفيما لفت إلى أن بنيامين نتنياهو يحاول الاستفادة من الملف النووي الإيراني للتعبئة الانتخابية والجماهيرية على الأقل في هذه المرحلة، أكد بالقول: لكن إسرائيل والولايات المتحدة يدا بيد ومصممتان على منع إيران.

وأضاف أنه: فيما تعلن إيران صراحة أنها لا تريد السلاح النووي فالمسألة استعراضية أكثر مما هي فعلية بالنسبة لنتنياهو عند حديثه عنها.

ونوه إلى أن مسألة التهديد الوجودي لإسرائيل لا تقتصر على إيران، مبينا أن في مسألة حي الشيخ جراح كان التأييد حتى في الولايات المتحدة للحق الفلسطيني يتمدد ويتوسع، إنطلاقا من أن المسألة مبدئيا واضحة.

وأضاف: لكن عندما اقدمت حماس على إطلاق الصواريخ عشوائيا على القدس أولا ثم أعلنت الرغبة ومعها محور المقاومة بالكامل بزوال إسرائيل أصبحت المسألة وجودية بالنسبة لإسرائيل.

ورأى أن: المستفيد هنا بغض النظر عن تحاليل الفشل والنجاح والانتصار هو نتنياهو واليمين الإسرائيلي الذي يقول لا سبيل للتعايش مع الأغيار بل لابد من أن تكون إسرائيل هي القلعة.

للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..