تداعيات ذهاب المرتزقة الى 'أذربيجان': مسؤولو الفصائل سرقوا مستحقاتنا

تداعيات ذهاب المرتزقة الى 'أذربيجان': مسؤولو الفصائل سرقوا مستحقاتنا
الخميس ٠٣ يونيو ٢٠٢١ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

قال ما يسمى بـ"المرصد السوري المعارض"، إنّه على الرغم من انتهاء ملف المرتزقة السوريين في أذربيجان منذ ما أكثر من 6 أشهر، إلا أن تداعيات القضية لاتزال مستمرة بشكل كبير جداً.

العالم - سوريا

واوضح المرصد انه على رأس التداعيات قضية المستحقات المالية وما يترتب عليها من سرقات وتأخير طويل، فقسم كبير من المسلَّحين الذين ذهبوا إلى إقليم ناغورني قره باغ لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية بل حصلوا على أجزاء قليلة منه مع وعود زائفة، وعلى الرغم من أن هذا الكلام ينطبق على معظم الفصائل المسلَّحة الموالية لأنقرة، إلا أن فصيل "سليمان شاه" يتصدرها كأكثر الفصائل التي سرقت المستحقات المالية للمرتزقة الذين ذهبوا إلى أذربيجان تحت جناحهم.

وتحدث عدد من المرتزقة، ممن قاتلوا تحت ظل فصيل "العمشات" في إقليم ناغورني قره باغ، لـ "المرصد المعارض" عن رحلة الارتزاق وعمليات النصب والاحتيال والسرقة التي تعرضوا لها من قبل مسؤول فصيل "سليمان شاه" المدعو "محمد الجاسم" والملقب "أبو عمشة"، حيث وعدهم في البداية براتب شهري قدره 2000 دولار أميركي عند اجتماعه بهم في منطقة حوار كلس بريف حلب الشمالي، متوعداً أي مسؤول كتيبة ضمن فصيله بالمحاسبة في حال سرق ليرة واحدة من المسلَّحين ومتلفظاً بألفاظ نابية، وهي عادة يشتهر بها "أبو عمشة" وفقاً للمرتزقة.

ومع انتهاء العمليات العسكرية وعودتهم إلى سورية، لم يحصلوا إلا على قلة قليلة من المال، وبقيت وعود "أبو عمشة" محض كلام.

ومع مرور الوقت بدأ المسلَّحون بالمطالبة بحقوقهم بشكل فردي، لكن دون جدوى، بعد ذلك بدأوا بالمطالبة بشكل جماعي وعبر مجالس للعشائر لكن ما كان من أبو عمشة إلا التنكر لكل هذا في غالب الأحيان، وفي بعض الأحيان يقوم بتحضير وليمة صغيرة للجرحى والمصابين ويتم توزيع مبلغ يتراوح بين 1000-2000 ليرة تركية ليتم إسكات الأصوات المطالبة بمستحقاتهم بشكل مؤقت ويعطيهم وعود بأنهم سيكون عوناً لهم وسوف وسوف وسوف، إلا أنها تبقى وعود زائفة حتى اللحظة، كالتي أعطاها في المرة الأولى.

واختتم المرتزقة قولهم بأنهم لم يذهبوا يوماً إلى أذربيجان ولا إلى ليبيا لخدمة "أبو عمشة" أو غيره أو لقضية ما، لكن الحاجة المادية هي السبب الرئيس لذهابهم لاسيما في ظل الفقر المدقع وشح فرص العمل والغلاء المعيشي الفاحش، وهو ما جرى استغلاله من قبل المخابرات التركية والفصائل الموالية لها، وأضافوا بأن "أبو عمشة" وأمثاله بنوا ثروات على حسابهم بعد سرقة مستحقاتهم وما حدث ويحدث من مشاريع في ناحية شيخ الحديد غرب مدينة عفرين خير دليل على ذلك.