من عليه حماية لبنان من خطر الانهيار؟

من عليه حماية لبنان من خطر الانهيار؟
الجمعة ٠٤ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

يعيش لبنان وضعاً سياسياً صعباً واقتصادياً كارثياً ينذر بانهیار كبير بدأت ملامحه تظهر، فيما الحصار الخارجي والضغوط السياسية والاقتصادية تضيق على فسوحات حل تشكيل الحكومة بين رئيسي الجمهورية ورئيس رئيس الحكومة المكلف.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون، ان لبنان قد حاصر نفسه لانه لم يحسن على مدى عقود ادارة شؤونه المالية والاقتصادية والسياسية، ولم يعطي نموذجاً لحضارة شفافة. وقالوا ان لبنان مرّ بمراحل كثيرة طلب خلالها المساعدات من المجتمع الدولي، وعُقد من اجله المؤتمرات المالية وتدفقت عليه الاموال، لكنه لم ينجز شيئاً يذكر، ولم تصرف الاموال في المكان الطبيعي التي كان يجب ان تصرف فيها، فيما تفرض اطرافاً دولية واقليمية حصاراً ذات طابع سياسي بالتحديد بسبب وجود لديه مصالح معينة داخل لبنان، منها عدم تشكيل الحكومة ووضع العراقيل امامها، حتى تتشكل على الطريقة التي يريدها.

واوضحوا انه من الغريب ان هذه الاطراف تريد اقصاء منظومة المقاومة اللبنانية عبر محاصرتها بالعملة الخضرة وهي الدولار، وبالتالي توقف تدفق هذه العملة الى لبنان حتى تخنق البيئة الحاضنة للمقاومة وتخنق اللبنانيين فقط لانه لديهم حسابات سياسية استراتيجية في الداخل اللبناني وهي منع دخول حزب الله في الحكومة اللبنانية، وعدّوه بالامر المستحيل وذلك لانه يقضي على وجه توازن حقيقي في لبنان، وتحذف معه شريحة وطنية واسعة ووازنة من الشعب اللبناني والتي هي ليست فقط شيعية، وانما هي ايضا سنية ومارونية وكاثولوكية ودرزية، مؤكداً ان هذه الحسابات خاطئة وغير واقعية.

على خط آخر، يرى نواب لبنانيون، ان اكثر ما يواجه لبنان ليست ضغوطا خارجية وانما هي ثأثيرات داخلية فقط، ويجب تكثيف الاتصالات وممارسة الضغط اكثر على الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة.

وقالوا: ان الكرة باتت الان في ملعب سعد الحريري ولديه فرصة لتشكيل حكومته استناداً على مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري، داعين اياه ان يأخذها بعين الاعتبار ان كانت لديه نية بتشكيل الحكومة اللبنانية.

واعربوا عن عن اسفهم بتصعيد الموقف من خلال الخطابات والبيانات من قبل تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري كلما وجد فرصة لتشكيل حكومته، وشددوا على ضرورة الابتعاد وجهة التفاهة التي يستخدمها تيار المستقبل مع التيار الوطني، لان من يريد حقاً ان يشكل حكومة عليه ان يلتزم بالاءات وان ينفتح على الحوار.

واوضحوا ان بعض القوى السياسية لديها نظرة ايجابية وتسلك مسار الطروحات، وليس من الصحيح القول بانها تقوم بالعرقلة ولايمكن بذات الوقت ان تقدم تنازلات، حتى لا يتم ضرب الدستور او الشراكة، معتبرين ان المرحلة المعقدة قد مرت ويجب الالتزام بمبادرة نبيه بري.

ما رأيكم..

  • ما حقيقة الضغوط الخارجية لوقف المساعدات الاقتصادية؟
  • لماذا تتعثر المبادرات لحل عقد تشكيل الحكومة؟
  • وهل وصل لبنان فعلا إلى خطر الانهيار؟