العالم - مع الحدث
وقال البرجاوي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية، إن نتنياهو يسعى بكل ما اوتي من قوة وفي الزمن بدل الضائع ان يرجع عقارب الساعة ويعود للسلطة.
وأكد البرجاوي، ان الازمة داخل الكيان الاسرائيلي اصبحت ازمة وجودية، ونتنياهو حاول بشتى الطرق ان يصور المشهد الاسرائيلي كما كان قبل معركة سيف القدس، بالتهديد والتلويح وباعادة استخدام القوة العسكرية، موضحاً ان المعطيات على ارض الواقع تختلف تماماً، منها موضوع حي الشيخ جراح التي تم تأجيله في المحكمة الى اجل مسمى، وعدم ذهاب دفعة من الخريجين العسكريين الاسرائيلين الى حائط المبكی الذي تعودوا الذهاب اليه اولا عند تخرجهم.
وشدد البرجاوي على تراجع دور الاحتلال الاسرائيلي في كل الساحات، رغم كل الضجيج ومحاولته الايحاء بالقوة.
ونوه البرجاوي ان الاحتلال الاسرائيلي لن يعترف بهزيمته في معركة سيف القدس، وسوف يحاول بكل جهد ان يثبت عكس هذا، مشيراً الى ان الاحتلال الاسرائيلي اذا لم يعتقل أو يقمع الفلسطينين في داخل الاراضي المحتلة هذا يعني انتهاء وجود الاحتلال الاسرائيلي.
وخلص البرجاوي الى ان الاحتلال الاسرائيلي لن يقوم بمغامرة عسكرية، خاصةً بعد كلام سماحة السيد نصر الله وربط القدس بالمقاومة في لبنان، وفي المنطقة.
من جهته قال الباحث بالشأن الاسرائيلي محمد هلسه، ان اجراءات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس لم تنفك منذ احتلالها حتى اليوم، ووتيرة هذه الاجراءات تتصاعد كل يوم.
واكد هلسه، ان الاحتلال الاسرائيلي في كل الحالات وخاصةً في القدس المحتلة، لن يتقبل الواقع الذي اثبتته المواجهات الأخيرة وحسمها لصالح الفلسطينيين، ولن يرفع راية التسليم.
وأوضح هلسه ان نتنياهو يحاول التخريب على تشكيل الحكومة داخل الكيان الاسرائيلي من خلال افلات عقاب المستطوطنين وجماعات الهيكل ودوائر امنية اسرائيلية مختلفة ومن له تأثير مباشر عليها، باتجاه ايجاد المبرر في المواجهة في المسجد الاقصى أو في الاراضي الفلسطينة المحتلة.
وأشار هلسه، الى ان جيش الاحتلال الاسرائيلي قمع مسيرة الدراجات التي اتت نصرة للمقدسيين في صمودهم واحتجاجا على محاولات اقلاعهم من بيوتهم، موكدا ان هذا المشهد ليس غريبا على المقدسيين لانه يتكرر في كل حين، ولن يكن ويهداً الاحتلال الاسرائيلي عن هذه الممارسات النكراء.
ونوه هلسه الى ان الساحة في القدس المحتلة مرشحة لكل الاحتمالات، فمن الممكن ان يقدم احد المستوطنين باشعال الفتنة من خلال ارتكاب مجزرة او الاعتداء على احد المقدسات في مدينة القدس، فهذه الساحة مشتعلة تهدأ حيناً وتشتعل حيناً آخر.
وقال الناطق بإسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي، ان الاحتلال الاسرائيلي استنفذ جميع الوسائل في مواجهة المقاومة الفلسطينية، والتصريحات الاعلامية الاسرائيلية تأتي في اطار رسم صورة للجمهور الاسرائيلي بأنه يمتلك زمام الامور في القضية الفلسطينة.
واكد سلمي، ان المقاومة الفلسطينة ارسلت رسائل عملية للإحتلال الاسرائيلي، من خلال معركة سيف القدس بان المعادلة قد تغيرت في المنطقة بشكل عملي ومن يتحكم في هذه االمعادلة هي المقاومة الفلسطينة.
وبين سلمي، ان الاحتلال الاسرائيلي، اراد في معركة سيف القدس ان يحقق انتصاراً لكن لم يفلح بهذا، لذا كان يضرب الجبهة الداخلية في القدس المحتلة، ليشل حركة المقاومة الفلسطينية ويحقق نصراً مفقوداً.
وشدد سلمي على ان اهم نتائج هذه المعركة بشكل عملي انها اسقطت رئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية المتعجرف نتنياهو واكدت بان المقاومة الفلسطينية هي التي تفرض القواعد في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي ولن يثني المقاومة اي شيء مهما حاول الاحتلال ان يصرح بغير هذا.
واكد سلمي ان المقاومة الفلسطينية سوف تعد العدة وترمم ما دمره الاحتلال الاسرائيلي حتى تواصل مسيرة الجهاد وتدحر العدو الاسرائيلي من ارض فلسطين، مشددا على ان المقاومة الفلسطينة وجدت من اجل مواجهة العدو الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على المقدسات الفلسطينية.
وخلص سلمي الى ان المشهد الاسرائيلي بشكل عام هو مشهد متفسخ ويحاول الاحتلال تدارك هذا المشهد من خلال الخطاب السياسي لجمهوره، موكداً ان المقاومة الفلسطينية، تتابع وتقيم هذه الخطابات وسوف تاخذها على محمل الجد.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5631413