برهم صالح يكشف عن خطر يهدد 7 ملايين عراقي

برهم صالح يكشف عن خطر يهدد 7 ملايين عراقي
السبت ٠٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، السبت، من مخاطر تهدد العراق.

العالم - العراق

وقال برهم صالح في مقال له نشر اليوم انه عصفت الرياح العاتية بالعراق على مدى الأربعين سنة الماضية، هدَّدت الحروب والاضطهاد والعقوبات الاقتصادية والإرهاب والصراعات الداخلية استقراره وعطّلت رفاهية مواطنيه.

واشار الرئيس العراقي الى ان أخطر تهديد مستقبلي يواجهنا هو التغير المناخي وآثاره الاقتصادية وأضراره البيئية الكبيرة في جميع أنحاء العراق. وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، العراق هو خامس دولة هشاشة من حيث التكيف مع تغيرات المناخ.

وقال صالح : الأدلة على تزايد مخاطر المناخ تُحيط بنا. أصبحت درجات الحرارة العالية أكثر شيوعاً، والجفاف أشد حدة، والعواصف الترابية أكثر تواتراً. يؤثر التصحر في 39 ٪ من مساحة العراق، 54 ٪ من أراضينا معرّضة لمخاطر فقدانها زراعياً بسبب التملح، بناء السدود على منابع وروافد دجلة والفرات التاريخيين- شريان الحياة لبلدنا- قلل من تدفق المياه، وأدى لزحف اللسان الملحي نحو اعالي شط العرب.

واضاف صالح: تؤدي هذه السدود إلى نقص متزايد في المياه الإروائية يُهدد إنتاجنا الزراعي، بل وحتى تزويد المدن والقرى بمياه الشرب. وفقاً لوزير الموارد المائية العراقي، قد تواجه البلاد عجزاً يصل إلى 10.8 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً بحلول عام 2035.


ولفت الرئيس العراقي : التكاليف البشرية المحتملة للتغيرات المناخية هائلة، تضرر سبعة ملايين عراقي بالفعل من الجفاف والنزوح الاضطراري، ومع وجود أعلى معدلات التزايد السكاني في العراق، تُفيد البيانات بأنَّ عدد سكان البلد سيتضاعف من 38 مليوناً اليوم إلى 80 مليوناً بحلول عام 2050، وهذا يُضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ إذا تُركت من دون معالجة.

واعتبر صالح التصدي لتغيّرات المناخ يجب أنْ يكون أولوية وطنية في العراق، ومن الضروري الانطلاق الآن، إذ إنَّ مستقبل أجيالنا يعتمد علينا، وأمامنا مسؤولية جسيمة لمواجهة التحدي.

ودعا الرئيس العراقي، وفي اليوم العالمي للبيئة، أرى من الواجب الدعوة لتأسيس برنامج وطني لإنعاش وادي الرافدين، يتعاطى في جوهره مع الحاجة الملحّة للتكيف المناخي، وجعله فرصة لتحويل الاقتصاد العراقي نحو التنوع ودعم الطاقات المتجددة والآليات النظيفة والدخول في أسواق الكربون ورفع صمود المناطق الهشة والمعرضة إلى التغيرات المناخية والتقلبات الاقتصادية الحادة، من أجل ظروف معيشية أفضل للمواطنين وأكثر استدامة.