خبيراسرائيلي يكشف السبب وراء استبعاد الهجوم البري بغزة

خبيراسرائيلي يكشف السبب وراء استبعاد الهجوم البري بغزة
السبت ٠٥ يونيو ٢٠٢١ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال خبير إسرائيلي يوآف ليمور إن "الانتقادات التي وجهها قائد هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى قادة الألوية لفشلهم في العمل أثناء حرب غزة الأخيرة تثير جدلا حول دورهم في الحرب المقبلة؛ لأن عدم استخدامهم ما عدّه القوة اللازمة قد ينقل أن هناك ضعفا في" إسرائيل" إلى الجانب الآخر".

العالم-الاحتلال

وأضاف يوآف ليمور، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" أنه "رغم ما تحدث به جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلاغاته العسكرية عن ضرب المئات وليس العشرات من أهداف حماس، جاءت أرقاما مبالغا فيها للغاية، ولعل أحد أسباب عدم تنفيذ الفكرة العملياتية تلك سببه عملية احتيال فاشلة، ويمكن الحديث عنها بصراحة أن الجيش كان خائفا من تنفيذ الفكرة".

وأشار إلى أن "تشغيل الجيش البري هو إحدى القضايا الرئيسة التي تتطلب دروسا مستفادة. صحيح أن الجيش الإسرائيلي لن يخاف من استخدام القوات البرية إذا لزم الأمر، لكن من المشكوك فيه ما إذا كانت هذه هي الرسالة التي أرسلت أيضا للعدو، فمنذ بداية الحرب، أوضحت "إسرائيل" أن عملية برية ليست على جدول الأعمال؛ لأننا أمام عملية محمولة جوا ومحدودة، ولم يكن الاستيلاء على أراضٍ في غزة جزءا منها".

وأشار إلى أن "التصور الإسرائيلي للقتال يقوم على تقصير مدته، وتحقيق نصر واضح، والتدمير المضاد لقدرات العدو، بمعدل مرتفع من استخدام مجموعة متنوعة من القدرات الناريّة الدقيقة، والضربات الشديدة التي تُقوّض قدرة العدو على العمل؛ بسبب الضرر التراكمي للوعي، بما يتجاوز قدرته الاستيعابية، والتفوق الاستخباراتي عليه".

وأوضح أنه "ربما ربح الجيش معركة عسكرية في غزة، لكن "إسرائيل" لم تفز بالمعركة، والأسوأ من ذلك في نظر الجماهير الكبيرة، حتى في "إسرائيل"، يُنظر إليها على أنها هزيمة إستراتيجية بالتأكيد، أما حماس فقد اكتسبت قوة كبيرة، ومن المشكوك فيه أنها ستغير أساليبها، وبدلا من كسر التعادل الإستراتيجي، يبدو أن حرب غزة هي الحلقة الرابعة من سلسلة العمليات في غزة، وليست الحلقة الأخيرة".

وأشار إلى أن "المناورة البرية كان من شأنها تغيير نتيجة الحرب، وإلا فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستستمر بتلقي الضربات، والنتيجة معادلة مقلوبة: الجبهة الداخلية تحمي الجيش، وليس العكس، وبدلا من تعريض جنوده للخطر لحماية الإسرائيليين، يعرض هؤلاء أنفسهم للخطر لحماية الجنود. هذا هو الخط الخطير الذي سيطر على الجيش منذ انتهاء وجوده في جنوب لبنان، وفي جوهره الخوف من القتلى والمخطوفين".

وختم بالقول: إن "عدم اللجوء إلى تنفيذ العملية البرية، سيؤدي مع مرور الوقت إلى انعدام الثقة في الجيش البري، والنتيجة أن "إسرائيل" ستدفع في نهاية المعركة المقبلة أثمانا باهظة".