السودان يحذر من جرّ المنطقة لمزالق خطيرة بسبب مواقف اثيوبيا إزاء سد النهضة

 السودان يحذر من جرّ المنطقة لمزالق خطيرة بسبب مواقف اثيوبيا إزاء سد النهضة
الأحد ٠٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

حذر السودان من جر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها، في حين أكدت إثيوبيا أنه لا يمكن لأي قوة تغيير مواقفها حيال سد النهضة.

العالم - السودان

كما قالت مصر إن أي ملء لسد النهضة من قبل إثيوبيا من دون التوصل لاتفاق عادل مع دول المصب فعل مرفوض.

فقد قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي إن أي فعل بخصوص سد النهضة من دون التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم، ومن دون التنسيق مع دولتي المصب؛ مصر والسودان، هو فعل أحادي مرفوض.

وخلال لقاء حواري مع نواب المحافظين وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أكد عبد العاطي حرص مصر على استكمال المفاوضات، وتمسكها بثوابتها في حفظ حقوقها المائية، وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق بشأن السد.

من جانبه، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب -خلال كلمة مسجلة له- إن ادعاء ملكية بعض الموارد ‏الطبيعية والاستبداد بالتصرف فيها ‏بما يضر حياة دول أخرى؛ ظاهرة خطيرة.

واعتبر الطيب من يستبيح ذلك ظالما ومعتديا يجب على الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ودوليا أن تحمي حقوق الناس من تغوله، حسب تعبيره.

من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي مما أسمته تعنت الطرف الآخر بشأن سد النهضة؛ مما قد يجر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها، وفق بيان وزارة الخارجية السودانية.

وأكدت المهدي -في اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة عبر الفيديو- أن السودان يسعى لحل الخلافات بشأن السد سلميا عبر وساطة الاتحاد الأفريقي.

كما أكد بوريطة دعم المغرب للسودان في قضية سد النهضة، مشيرا إلى عضوية المغرب في اللجنة التي شكلتها جامعة الدول العربية لاستقطاب الدعم الدولي لموقف السودان ومصر.

في المقابل، قال عضو الوفد الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة يعقوب أرسانو إن إثيوبيا تمر بمرحلة عصيبة في المفاوضات، لكن لا توجد قوة يمكنها تغيير مواقف أديس أبابا.

وأضاف أرسانو -خلال نقاش في جامعة دبري برهان بإقليم أمهرة عن سد النهضة- أن إثيوبيا حريصة على الروابط الإقليمية، لكنها تحافظ كذلك على مصالحها الوطنية في كافة القطاعات.

واتهم مصر بالتدخل في شؤون بلاده، ومحاولة إجبارها على توقيع اتفاقية “مُرّة”، وفق تعبيره، مؤكدا أن إثيوبيا لن تطلب الإذن من أي طرف حين يتعلق الأمر بتعزيز تنميتها.

وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، يُعتقد أنه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.

في حين يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.