وسط تكتم السلطات..

أنباء عن وفاة 13 سعوديا في مستشفى المدينة المنورة

أنباء عن وفاة 13 سعوديا في مستشفى المدينة المنورة
الأحد ٠٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بموجة غضب واسعة، عقب تداول أنباء عن وفاة 13 شخصا داخل مستشفى المدينة العام بالمملكة بسبب انقطاع الأوكسجين، وسط تكتم شديد من السلطات على الأمر.

العالم - السعودية

وأكد نشطاء عبر وسم "#مستشفى_المدينة_العام" الذي لقى تفاعلا واسعا بين السعوديين، أن كارثة حدثت الأسبوع قبل الماضي في مستشفى المدينة بانقطاع الأوكسجين ما تسبب في وفاة 13 مريض.

ولم يتم الإفصاح عن أسماء المتوفين وسط تكتّم شديد من السلطات، حتى لا يتم محاسبة أحد ولا تحدث فضيحة جديدة للنظام السعودي ومحمد بن سلمان.

ويوم 26 مايو الماضي تحديدا نقلت صحيفة "المدينة" السعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، حدوث خلل في لوحة توزيع الأكسجين بمستشفى المدينة العام.

وتسبب الحادث بموجة غضب واسعة بين السعوديين.

وكتب المعارض السعودي البارز "عبدالله الغامدي" في تغريدة له معلقا على الأمر ما نصه:"تكتم شديد على وفاة ١٣ شخص في مستشفى المدينة العام بسبب انقطاع الأكسجين."

وتابع مهاجما السلطات:"هل هناك قاع أسفل من هذا؟ المليارات على الترفيه والمرضى يموتون بسبب انقطاع الأكسجين!"

من جانبها أكدت صحة المدينة في توضيح صحفي وقتها حدوث خلل في لوحة توزيع الأكسجين بمستشفى المدينة المنورة، تم اكتشافه من خلال نظام الإنذار المبكر.

وباشرت غرفة القيادة والتحكم تنفيذ خطة الطوارئ المعتمدة في مثل هذه الحالات وذلك بمشاركة عددٍ من الجهات ذات العلاقة، واتخذت الشؤون الصحية الإجراءات الاحترازية اللازمة.

وزعمت صحة المدينة حينها أنه تم نقل مرضى الحالات الحرجة إلى المستشفيات الأخرى داخل المدينة المنورة حفاظًا على صحتهم وسلامتهم وأنهم بصحة جيدة، مع استمرار تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى المنومين بالمستشفى ، مشيرة الى ان الفرق الفنية باشرت اصلاح الخلل ومعرفة أسبابه.

كما وجه الكاتب السعودي عبدالمحسن البدراني، رئيس تحرير صحيفة "حديث المدينة" انتقادات حادة للمسؤولين وقال في مقال له إن ما حدث في المستشفى العام بالمدينة المنورة الأسبوع الماضي أمر مؤلم وصادم ولكن غير مفاجئ، بل هو نتيجة طبيعية متوقعة للضعف والإهمال وسوء الرقابة والدمدمة والطبطبة في صحة المدينة.

وتابع:"وكلما تعلقنا بأمل أن ينصلح الحال جاءتنا طامة أخرى، وكأن صحة المدينة «تقرأ» على الوزراء والمسؤولين، فقد تعاقب الكثير على الوزارة وعلّة صحة المدينة باقية وصامدة".

وأضاف الكاتب السعودي أن المستشفى العام الجديد عبثت به الأيادي ولم يكمل عامين من افتتاحه حتى تم إقفال بعض أقسامة بسبب العلّة في كل «أوردته» الناقلة للأكسجين ومازال التشخيص جارٍ والمسؤولية مُعلّقة بشأنه!

واستطرد:"وأمام ذلك يتّسع السؤال وتمتد علامة الاستفهام لمسافات بعيدة دون نقطة تُنهي زحفها وجريانها، وتُقدم لنا الجواب الذي يروي ظمأ الكل بدءا من مواطن يسأل وانتهاء بمريض ينتظر سريرا وآخر ينادينا بصرخة وجع".

وأكمل الكاتب:"أسئلة دخلت دائرة الحيّرة عن مستشفيات المدينة المنورة التي حيّرتنا بلافتات عجزها ما بين مًغلقة جبريا وأخرى تحفظيا وثالثة أوصدت أبوابها بأمر الصيانة ورابعة غيّرت من نهجها العلاجي واكتفت بكورونا ومرضاها".

وتساءل البدراني:"وينك معاليكم؟! ..دور العلاج بالمدينة ترهّلت وباتت لا تستطيع حمل مشرط لتداوى أوجاع المرضى، الطوارئ مزدحمة وطوابير متراصة وأسرة غائبة وطاقة استيعابية خجولة وانتظار يتجاوز الساعات. ومع هذه الصورة المتشابكة يبقى تشخيص أمراض صحة المدينة أمرا صعبا يُعجز الخبراء والعارفين".

وكتب خالد العويدي:" إلى الآن ماني مصدق ان الكلام هذا يحصل في إحدى المستشفيات الحكومية رغم الصرف الحكومي على هذا القطاع خلال السنين الماضية. أكبر ميزانية كانت من أجل تطوير وتأهيل هذة المستشفيات وكوادرها الصحية ولكن ماحصل يعتبر إهمال من الجميع من الوزير إلى صحة المدينة المنورة".

وتم اغلاق مستشفى المدينة العام إثر انقطاعات في الاكسجين وتدهور حالات المرضى ووفاة عدد منهم.