بعد فصل النائب أسامة العجارمة وصدامات..

مجلس النواب الاردني يرفض "المساس بمكانة الملك"

مجلس النواب الاردني يرفض
الأحد ٠٦ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

دان رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبد المنعم العودات باسم المجلس الأحد، "ما صدر من تفوهات منحرفة تجاه الملك عبد الله الثاني"، وذلك بعد ان صوت المجلس في وقت سابق، بالإجماع، على فصل النائب أسامة العجارمة، بعد الضجة الواسعة التي سببتها تصريحاته، وما تبعها من احتجاجات من قبل أبناء عشيرته.

العالم-الاردن

وأعلن العودات في مستهل جلسة النواب الطارئة اليوم الأحد "رفض المجلس ووقوفه بحزم في وجه أي مساس بمكانة ومنزلة جلالة الملك، وأي مساس بنظامنا الاجتماعي، وتوافقنا العشائري والعائلي، وسلمنا الاجتماعي، الذي يشكل أساس أمن واستقرار بلدنا الأردن العزيز الشامخ الأصيل".

وقال "إن ما شهدته ساحتنا الوطنية من مظاهر مؤسفة على مدى الأيام القليلة الماضية إنما يزيدنا إيمانا بضرورة فرض سيادة القانون للحفاظ على وحدتنا ومكتسباتنا الوطنية، والدفاع عن أمن واستقرار بلدنا في جميع الظروف والأحوال".

وأضاف "أن أعضاء هذا المجلس الكريم يمثلون جميع أطياف الشعب الأردني، ويعبرون عن إرادته الحرة من خلال الرقابة والتشريع، وقد أثبتوا خلال هذه الدورة غير العادية إخلاصهم لبلدهم الأردن، وولائهم لقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني".

وتابع: "هذا الإخلاص والولاء المتبادل بين القيادة والشعب هو الأساس الصلب الذي تحطمت عليه كل الفتن ما خفي منها وما ظهر، وقامت عليه أركان هذه الدولة القوية المستقرة بسلطاتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية، على مدى مئة عام من نشأتها، وخمسة وسبعين عاما على استقلالها، وستظل كذلك بإذن الله".

واليوم الاحد صوت مجلس النواب الاردني، بالإجماع، على فصل النائب أسامة العجارمة، حيث اعتبر النواب أن "النائب العجارمة أساء للملك عبد الله الثاني، والمجتمع الأردني"، بحسب تعبيرهم.

وصوت على قرار الفصل 108 نواب من أصل 119 حضروا الجلسة، وذلك بسبب تلفظ العجارمة بكلمة "طز"، في إشارة إلى المجلس والنواب.

واتجه المجلس إلى فصل العجارمة، رغم أن الأخير تقدم باستقالته سابقا.

وقال رئيس المجلس، عبدالمنعم العودات، إن فصل العجارمة جاء بالاستناد إلى المادة 90 من الدستور الأردني.

وتقول نص المادة: "لا يجوز فصل أحد من عضوية أي من مجلسي الأعيان والنواب إلا بقرار صادر من المجلس الذي هو منتسب إليه، ويشترط في غير حالتي عدم الجمع والسقوط المبينتين في هذا الدستور وبقانون الانتخاب أن يصدر قرار الفصل بأكثرية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس، وإذا كان الفصل يتعلق بعضو من مجلس الأعيان، فيرفع قرار المجلس إلى الملك لإقراره".

وكان أسامة العجارمة أعلن قبل أيام استقالته من البرلمان، في كلمة مصورة بثت على صفحته في "فيسبوك"، مؤكدا أنه لن يتراجع عن الاستقالة، "إلا حين يتعهد النواب بميثاق غليظ في رحاب مقر الأردن وعشائرها، على أن نكون أصحاب موقف واحد تجاه قضايا الوطن والأمة وفلسطين"، وفق قوله.

ودعا إلى "استعادة الوطن من براثن العملاء وتجار الوطنية"، مشيرا إلى أنه "تعرض لمحاولات عدة لاغتيال شخصيته، واتهامه بأنه يعبث بالوحدة الوطنية".

تصعيد متواصل

في سياق متصل، واصل النائب العجارمة وعشيرته التي تتركز في لواء ناعور، التابع للعاصمة عمان، تصعيدهم.

وقالت مديرية الأمن العام إن 4 من مرتبات الأمن أصيبوا خلال المواجهات وأعمال الشغب في ناعور.

وظهر النائب العجارمة في عدة فيديوهات خلال الأيام الماضية وهو يتوعد بمزيد من الاحتجاجات، وظهر في إحدى المرات وهو مسلح.

وعلى نحو غير مسبوق، بدأ العجارمة بالحديث بشكل مباشر عن الملك عبد الله الثاني، إذ رفض في أحد الفيديوهات "تعييش" أحد أنصاره، والمقصود بالتعييش قول "يعيش جلالة الملك المعظم".

كما اتهم العجارمة الأمير راشد بن حسن، ابن عم الملك عبد الله، بأنه من يقود الحملة ضد العجارمة، علما أن الأمير راشد قائد كتيبة في قوات الدرك.

بدوره، مجلس الوزراء، في بيان له، إن " ما جرى هو مظاهر خارجة عن القانون".

ورفضت الحكومة الأردنية استمرار التجمعات وإقامة بيوت الشعر، التي "تمس أمن المواطن والسلم الأهلي"، بحسب وصفها.

وأضافت في بيان: "الحكومة لن تسمح باستمرار هذه التجمعات والمظاهر غير القانونية وكافة السلوكات المرافقة لها من تأزيم وتحريض، وسيتعامل معها بكل حزم".