شاهد: ’الشيخ جراح’ من حي الى قضية عالمية بفضل ابطالها الاحرار

الإثنين ٠٧ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سراح الناشطة الفلسطينية منى الكرد وشقيقها بعد ساعات على اعتقالهما من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، . وكان هذا الحي مجرد حي فلسطيني في المدينة قبل أن يتحول الى قضية ذات صدى عالمي مع الاحتجاجات التي شهدها على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية.

العالم - فلسطين

قبل أسابيع قليلة، أشعلت التظاهرات في الشيخ جراح حركة احتجاجية انتقلت إلى حرم المسجد الأقصى الذي شهدت باحاته مواجهات مع قوات الاحتلال.

قام الفلسطينيون بصد الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للحرم القدسي من قبل المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وشكلت هذه الأحداث شرارة لاندلاع احتجاجات تضامنية في أراضي عام 48 المحتلة مع المدافعين عن بيت المقدس في القدس المحتلة، قبل أن تؤدي إلى نشوب حرب خاطفة مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي دخلتها المقاومة الفلسطينية دفاعا عن المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح واستمرت 11 يومًا.

خلال أيار/مايو الماضي، اصبح وسم # انقذوا_حي-الشيخ _جراح بلغات مختلفة منتشرا بكثافة، في جميع أنحاء العالم.

وبرز اسم الناشط الفلسطيني محمد الكرد و شقيقته التوأم منى الكرد الذي يتهدد الإخلاء منزل عائلتهما في الحي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

نجحا في تصوير الشيخ جراح كعينة مصغرة للاستعمار الاستيطاني الصهيوني في القدس وفلسطين بشكل عام.

فما كان من الاحتلال الا ان احتجز منى وشقيها قبل ان يطلق سراح بعد ساعات فيما بقي شقيقها قيد التحقيق قبل الإفراج عنه مساء.

ويرى محمد الكرد أن قضية الحي قامت بتبسيط الأمور للناس وتمكن الجميع من رؤية أنهم يصارعون قوانين ونظام قضائي عنصري استيطاني مكتوب لحماية ولدعم المستوطنين.

وأضاف أن منذ بدء حملة الدفاع عن حي الشيخ جراح كان الخطاب واضحا للغاية، يتحدث عن استعمار واستيطان وليس فقط عن انتهاكات حقوق الانسان.

قضية الشيخ جراح أحدثت تغييرا في الرأي العام العالمي، يوضح التوأمان منى وشقيقها بكل ثقة وقناعة أن القضية لا تتوقف عند انقاذ بيوت الشيخ جراح فهناك 800 منزل في سلوان بحاجة للانقاذ و يخوض نحو سبعمئة فلسطيني في حي بطن الهوى في سلوان جنوبي البلدة القديمة للقدس معركة مع المستوطنين للبقاء في منازلهم، ولا يملك الفلسطينيون أن يتركوا الأمر وينسوه، لأنه في اللحظة التي سيرفعوا أيديهم عن الموضوع من الممكن أن تسرق بيوتهم في أي لحظة.