فصائل المقاومة ترسم ملامح التواجد الأميركي في العراق

فصائل المقاومة ترسم ملامح التواجد الأميركي في العراق
الإثنين ٠٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

إستراتيجية فصائل المقاومة العراقية حاضراً ومستقبلاً تكشف حالة الاستعداد الامني الأميركي في قاعدة عين الأسد الجوية تحسبا للطوارئ واستعدادا للهروب بشكل نهائي بحسب المعطيات.

العالميقال ان

على أزيز طائرتين مسيرتين استفاق الأميركان في قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار. متلقين انذارا عراقيا جديدا لعله مختوما بتوقيع فصائل المقاومة، ليضيف للقلق الأميركي المتواصل قلقا.

إستراتيجية المقاومة العراقية التي تشدد على إنهاء التواجد الأجنبي أضحت تجسيدا لفصل أكثر مأساة على القوات الأمريكية، فالمقاومة العراقية التي ظهرت بتسميات مختلفة، ضمت العديد من القادة الجهاديين الذين جمعوا بين ميدان السياسة والعلم وميدان المواجهة، وبنوا نسيجا جهاديا أكسب الشارع العراقي إرادة قوية ترى التواجد الاجنبي احتلالا كما هو الواقع، فبدأ التصعيد العسكري يقطف ثماره.

تطورات المشهد الميداني تأتي في الوقت الذي كان الصمت والتحفظ يغلف موقف اغلب السياسيين في العراق من الحديث عن التواجد الأجنبي وعلى وجه الخصوص التواجد الأميركي خوفا من عمليات انتقام قد تتهددهم وحرصا على سلامتهم كون أنهم عالقون في أتون السياسة.

اتساع نطاق التصعيد الذي رسمت ملامحه المقاومة بإستهداف الأميركان في معاقلهم زاد التخوف الأميركي من التواجد على الأراضي العراقية فدخلت الإدارة الاميركية في الوهلة الأولى مع الحكومة العراقية في مفاوضات خلف الستار ومن ثم بالعلن لكنها لم تستطيع فرض ارادتها على المقاومة التي تصر على ضرورة إنهاء التواجد الأميركي وإستعادة سيادة الأرض الى جانب هيبة الدولة، ما فرض على السلطات الرسمية في العراق تكثيف استعداداتها لتوفير الإحاطة الدبلوماسية لإنهاء التواجد الأميركي في العراق.

قبل سنوات وشهور كان مشهد التواجد العسكري الأجنبي في قاعدة عين الأسد وقواعد عسكرية أخرى على امتداد البصر، يختزل تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في العراق الذي أنهكته ويلات الحروب الصدامية.

اما اليوم فمشهد التصعيد العسكري المقاوم في العراق بات يعكس بين تفاصيله تاهبا امنيا وعسكريا مكثفا تحسبا لما قد تشهده الساحة العراقية من تطورات في ظل التعنت الأميركي.

*ماجد الشرهاني*