تغيير في سياسة واشنطن ازاء النووي الايراني؛ والسبب..

الأربعاء ٠٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير الاستراتيجي الدكتور هادي محمدي نهاية حقبة الضغوط الاقتصادية الاميركية علی ايران بعد ان ثبت عدم جدواها في الملف النووي.

العالم - مع الحدث

وقال الدكتور هادي محمدي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان سياسة الارهاب الاقتصادي الاميركية لم تجد نفعاً في الضغط علی ايران وكافة المؤشرات في المنطقة تؤكد ان الولايات المتحدة فقدت أملها بهذه السياسية.

وأكد محمدي بداية فصلاً جديداً في التعامل مع الملف النووي الايراني، يستند علی الانتقال من الضغوط الاقتصادية الی التهديد من قرب ايران من تصنيع القنبلة النووية.

وأشار الخبير الاستراتيجي الايراني الی ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نشرت سابقاً اكثر من 12 تقريراً عن التزام ايران ببنود الاتفاق النووي، وان الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي من جانب واحد وحاولت ان تحكم العلاقات الدولية قانون الغاب.

وأضاف ان وزير الخارجية الاميركي بلينكن يظن ان الولايات المتحدة لاتزال قوة كبری ولكننا لانعتقد ذلك، بل نعتقد ان واشنطن لاتستطيع ان تخلق رأي عام دولي ضد ايران لفرض ارادتها علی العالم.

وانتقد الدكتور هادي محمدي تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي ضد البرنامج النووي الايراني معتبراً انها بمثابة تجاوز لصلاحيات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية.

وأكد ان تصريحات غروسي تعتبر تسييس للملف النووي الايراني ويجب ان يتم الرد عليه.

ويری الاکاديمي والباحث السياسي الدکتور وسام اسماعيل ان الرئيس الاميرکي جو بايدن لم يتخطی خطة ترامب في الضغوط القصوی علی ايران حتی الان.

وقال الدکتور وسام اسماعيل:"بايدن اتخذ القرار بعدم السير علی خطی ترامب وصولاً الی حد الانفجار، ولکنه لازال في مکان ما مرتبط بسياسة الضغوط القصوی ضد ايران.

واعتبر ان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يحاول اثارة الرأي العام العالمي ضد ايران من خلال عدم الذهاب الی الحرب مع ايران واطالة أمد المفاوضات ومحاولة الايحاء بأن سببه هو التعنت الايراني.

وأضاف وسام اسماعيل ان ادارة بايدن مازالت في اطار الضغوط القصوی ولکن في اطار مختلف عن اطار ترامب، فهم يحاولون تهديد ايران بتشکيل رأي عام عالمي ضد طهران من خلال الادعاء بأن صنع القنبلة الايرانية بات وشيکاً.

وأکد الدکتور وسام ان ايران، لازالت ملتزمة بضرورة رفع الحظر علی أساس الاتفاق النووي ولاتکترث بکل الضغوط التي تثار في هذا المجال.