تحذيرات من مخطط لإحلال 25 ألف مستوطن في محيط الأقصى

تحذيرات من مخطط لإحلال 25 ألف مستوطن في محيط الأقصى
الأربعاء ٠٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها الهادفة لتغيير الواقع الديموغرافي وتاريخ مدينة القدس المحتلة، حيث شرعت في الأيام الأخيرة بإخطار عدد من العائلات لهدم 13 منزلا في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

العالم- فلسطين

وحذر الناطق باسم لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب من مخطط لإحلال أكثر من 25 ألف مستوطن في المناطق المقدسية من جبل المكبر حتى أسوار المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية، وهذ يعني ترحيل كل المقدسيين من المنطقة.

وأوضح أن الاحتلال يريد تشكيل حزام استيطاني ممتد من حي بطن الهوى مرورا بسلوان ووصولا إلى وادي الحلوة، وكل ذلك وعين الاحتلال على المسجد الأقصى الذي هو في عين العاصفة.

وأكد أبو دياب أن الهدف من هدم وترحيل أهالي سلوان هو سياسي استيطاني تهويدي، حيث يعد الحي الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى.

ونبه إلى أن الاحتلال يزعم أن هذه البيوت قد بنيت دون ترخيص، في حين أن أغلبها موجودة قبل وجود الاحتلال.

وقال أبو دياب إن المطلوب هو الضغط على الاحتلال لإلغاء قرارات هدم وترحيل سكان الحي لصالح جمعيات استيطانية بشكل نهائي.

مخططات خبيثة
وقالت أم محمد دياب إحدى المواطنات المخطرات بهدم منزلها إن سلطات الاحتلال أخطرت بتنفيذ قرار سابق بهدم منزلها، وذلك خلال 21 يوما من تاريخ الإخطار.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تركت الإخطار في الفناء الخلفي للمنزل حتى لا يتم رؤيته، وأن يأتوا إلى المنزل وقت الهدم بشكل مفاجئ حتى لا يتسنى للعائلة إخراج أي شيء من البيت وقت الهدم.

وأوضحت أم محمد أن المنزل تقطنه هي وزوجها وأبنائها المتزوجين وغير المتزوجين، وأنه عبر سنوات وكلما كبرت العائلة كلما احتاجت لتكبير المنزل كي يتسع الجميع، وقد أنفقت العائلة كل ما لديها لبنائه.

وقالت إن أكثر من 100 بيت يقطنه أكثر من 1600 مواطن، يعانون نفس المعاناة مع الاحتلال، وكل بيت فيه عدد من الشقق السكنية، التي يقطنها عادة الأب وأبناؤه المتزوجين.

وأوضح أبو محمد دياب أنهم تقدموا لبلدية الاحتلال في القدس عدة مرات بطلب ترخيص، إلا أن الاحتلال رفض الطلب بحجة أنها "مدينة داوود"، ومن غير المسموح البناء عليها.

وأكد أبو محمد على صمودهم في بيوتهم وأرضهم، رافضا كل قرارات الاحتلال الغير شرعية، لافتا إلى أنه لا يوجد أي مكان يستطيع الذهاب إليها سوى منزله الذي ورثه عن والده، وعاش وترعرع فيه.

وفي السياق قال جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر إخلاء البؤرة الاستيطانية (جفعات افيتار) التي أقيمت على أراضي فلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية في غضون ثمانية أيام، واصفاً إياها بغير الشرعية.